أسفرت جريمة إطلاق نار وقعت في بلدة الفريديس بمناطق الخط الأخضر ، الليلة، عن مقتل الشاب علاء مرعي، وهو مساعد رئيس المجلس المحلي في البلدة .
وبحسب مصادر محلية، فإن الجريمة التي لم تعرف خلفيتها بعد، ارتكبت قرب قاعة أفراح في البلدة، فيما أفادت خدمة "نجمة داوود الحمراء" أن طواقمها قدمت "العلاج الطبي لرجل يبلغ من العمر 30 عامًا وهو في حالة خطيرة وفاقد للوعي إثر تعرضه لإصابة اخترقت جسده".
وفي بيان لاحق، جاء أن الطواقم الطبية تعمل على إنعاش المصاب ونقله إلى مستشفى "هلل يافي" في الخضيرة لاستكمال العلاج؛ وأكدت الطواقم أن المصاب تعرض لإطلاق نار وحالته حرجة.
وفي بيان مقتضب صدر عن الشرطة الإسرائيلية، جاء أن عناصرها وصل إلى مكان الجريمة، وشرعوا بجمع الأدلة وبعمليات البحث عن مشتبهين بالضلوع في الجريمة.
ولاحقا، أصدرت الشرطة بيانا أكدت فيه مقتل شاب قالت إنه يبلغ من العمر 25 عاما. وذكرت أنها فتحت ملفا للتحقيق في ملابسات القضية، فيما أشارت إلى أن الجريمة وقعت بالقرب من قاعدة أفراح في بلدة الفريديس.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، قتل الشاب ساري عزام (25 عاما) تعرضه لجريمة إطلاق نار من قبل مجهولين، في مدينة الطيرة في المثلث الجنوبي. فيما قتل 7 أشخاص في جرائم إطلاق نار ارتكبت في البلدات العربية بمناطق الخط الأخضر منذ مساء يوم الثلاثاء الماضي.
وشهدت الفريديس الناصرة وشفاعمرو وعارة وجت والطيرة وكفر قرع، جرائم قتل مختلفة خلال أقل من 48 ساعة، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي (فلسطينيي الداخل) منذ مطلع العام الجاري، إلى 115 قتيلا.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة فيه عن القيام بعملها للحد من لمحاربة الجريمة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل في البلدات العربية، إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، فيما يجد المجتمع العربي نفسه رهينة للجريمة المنظمة المتصاعدة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في القروض والفوائد بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.