الصحة: نحذر من تفاقم نقص أدوية العلاج الكيماوي ونحمل الاحتلال مسؤولية تفاقم معاناة مرضى الأورام
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، يوم الإثنين، من تفاقم معاناة مرضى الأورام في قطاع غزة، وذلك بسبب النقص الحاد في أدوية العلاج وزيادة معدل الاصابات بالمرض .
و خلال مؤتمر صحفي عقدته في مستشفى الصداقة التركي، حملت وزارة الصحة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الرئيسية عن تفاقم معاناة مرضى الأورام، داعية في الوقت ذاته المؤسسات الدولية الصحية والانسانية للمسارعة في تعزيز القوائم العلاجية والاصناف الدوائية الخاصة بمرضى السرطان.
وجاء في بيان وزارة الصحة ما يلي:
بيان صحفي صادر عن وزارة الصحة
حول التداعيات الخطيرة جراء نقص الادوية العلاجية لمرضى السرطان في قطاع غزة
نقف اليوم كما كل مرة , لننقل للعالم بأسره صرخات الألم التي بدأت تخبو مع تلك الأنفاس التي أرهقها نقص الدواء , جئنا اليوم لنكون جميعاً صوت المريض الذي تتضائل فرص شفائه مع كل يوم لا يجد فيه حبة الدواء , فمعاناة 9000 مريض بالسرطان لاتزال مستمرة بل لم يعد متسع للوقت لوصف الحال الذي يعانيه هؤلاء المرضى نقف اليوم بين ثنايا الألم وما يتكبده مرضى السرطان في قطاع غزة المحاصر من معاناة مركبة ومضاعفة , بين قسوة المرض وألمه , وبين تلاشي فرص العلاج .
ان واقع مرضى السرطان في غزة يتطلب من كافة الجهات المعنية مضاعفة الجهود من أجل تعزيز الخدمات العلاجية المقدمة لهؤلاء المرضى ودعم ماتقوم به وزارة الصحة من أجل التخفيف من معاناتهم , حيث عمدت الوزارة قبل مايزيد عن عام الى تجميع خدمات الأورام في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني , اضافة الى مايقدمه مركز سهيلة وموسى ناصر في مستشفى الرنتيسي من خدمات لمرضى الأورام من الأطفال , ولا تزال تسعى الى مضاعفة العمل بالتعاون مع الشركاء لتوفير مقومات الخدمة وتعزيزها , ان وزارة الصحة وفي هذه المناسبة تشير الى مايلي :
1. يعتبر السرطان من أهم أسباب المراضة والوفيات في العالم , وفي قطاع غزة حيث بلغت نسبة وفيات السرطان 12.5% من اجمالي الوفيات للعام 2021م .
2. ارتفع معدل الاصابة بالسرطان في قطاع غزة خلال السنوات الستة الماضية من 89 حالة لكل 100 ألف , الى 91.3 حالة لكل 100 ألف خلال العام 2021م.
3. خلال العام الماضي وصل 9000 مريض سرطان الى مستشفى الصداقة التركي لتلقي الخدمات , ومتوقع ان يصل عدد الحالات الجديدة المسجلة خلال العام 2022 الى 2000 حالة جديدة .
4. بلغ اجمالي التحويلات العلاجية الداخية والخارجية خلال العام 2021م في قطاع غزة 6889 احالة لمرضى الاورام لتلقي خدمات من قبل مقدمي الخدمة الغير تابعين لوزارة الصحة .
5. تفاقم نقص أدوية العلاج الكيماوي أدى الى احالة بعض المرضى لتلقي العلاج الكيماوي خارج قطاع غزة .
6. عدم توفر العلاج الاشعاعي والطب النووي تشخيصا وعلاجا في قطاع غزة وهو ما يضيف معاناة مريض السرطان .
7. لا يتمكن مريض السرطان في غزة من اجراء التحاليل المهمة لتشخيص الاورام مثل التحاليل الجينية والبيولوجية والتسارع الخلوي .
ومن بين هذه المعطيات الصعبة والتي تزداد تعقيدا , استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة للعام السادس عشر على التوالي , وما يتسببه في المعاناة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية خاصة لهؤلاء المرضى , والذين يتعرضون الى مضايقات من قبل الاحتلال سواء باصدار تصاريح العبور عبر حاجز بيت حانون , او احتجازهم لساعات والتحقيق معهم واعتقالهم , او رفض خروجهم للمستشفيات التخصصية وعدم السماح لمرافقيهم من المغادرة معهم الأمر الذي يضعهم أمام خطر حقيقي يهدد حياتهم , اضافة الى استمرار الاحتلال احتجاز الاجهزة الطبية التشخيصية منذ أكثر من عام وفرض قيود عسكرية على دخول عديد الأصناف الدوائية الخاصة بمرضى السرطان .
وأمام هذه المؤشرات وواقع الألم الذي لم يعد يتسع أجساد مرضى السرطان المنهكة تشير وزارة الصحة الى مايلي :
1. الاحتلال الاسرائيلي هو المتسبب الرئيس في معاناة مرضى قطاع غزة عموما ومرضى السرطان على وجه الخصوص .
2. نجدد الدعوة للمؤسسسات الحقوقية والمنظمات الانسانية الى ادانة وتجريم ممارسات الاحتلال بحق المرضى حيث يمنع الدواء ويمنع خروجهم للعلاج خارج قطاع غزة ويرفض ادخال التجهيزات الطبية والتشخيصية الخاصة بهم .
3. المؤسسات الدولية الصحية والانسانية مطالبة أكثر من أي وقت مضى الى تعزيز القوائم العلاجية والاصناف الدوائية الخاصة بمرضى السرطان هذه الفئة الهشة والتي من غير المقبول أن تبقى ضحية لحلقات الحصار المستمر .