أعلنت سلطة الطاقة والموارد المائية الفلسطينية، يوم الثلاثاء، بأنها تواصل العمل لحل أزمة الكهرباء في محافظة طولكرم.
وذكرت سلطة الطاقة في بيان لها، بأنها والشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء، وبعد الانتهاء من الفحوصات اللازمة لمحطة الخفض والشبكة، ستشغلان محطة الخفض وشحن الخط الرابط بين مدينة طولكرم ومحطة صرة/نابلس، وتزويد المدينة بحوالي 10 ميجا واط يوم السبت المقبل عند الساعة 10 صباحاً.
وأوضحت سلطة الطاقة أنها قامت بالتنيسق مع الأطراف ذات الاختصاص في مجال الطاقة الكهربائية، مثل الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء وشركة توزيع كهرباء الشمال، بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية وعلى رأسها محافظة طولكرم وبلدية طولكرم لمعالجة أزمة الكهرباء في المدينة.
وتابعت أنها "منذ سنوات تعمل على معالجة أزمة الكهرباء التي تعاني منها مدينة طولكرم. فخلال السنوات الأربع الماضية وفرت سلطة الطاقة بالتعاون مع الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء قدرات اضافية للمدينة، ففي عام (2020) تم تزويد المدينة بحوالي 10 (ميغا واط) من نقطة عناب ومن خلال شبكة كفر اللبد".
كما زودت سلطة الطاقة بلدية طولكرم بـ15 مولدا ما وفر قدرة مؤقتة تبلغ حوالي 7 (ميغا واط).
وتابعت أن "من أهم المشاريع التي قامت بها، بناء خط مزدوج الدائرة قادر على نقل اكثر من 40 ميغا واط من محطة صرة / نابلس الى مدينة طولكرم بطول 21 كم. علماً ان المشروع يشمل بناء محطة خفض 33/22 ك.ف. إذ قامت بلدية طولكرم بالتعاقد مع مقاول لبناء هذه المحطة. وكان من المفترض الانتهاء من البناء في أيار الماضي، وحصل تأخير بسبب انتظار الموافقات من البلدية، وبعد تدخل سلطة الطاقة تم الاتفاق على انهاء تجهيز المحطة قبل 25/6/2023 لكن لأسباب فنية تم تأجيل تشغيل الخط الى حين تجهيز المحولات وعمل الفحوصات اللازمة لتشغيل الخط والمحطة حسب البرتوكولات المعتمدة".
وبينت أن تصميم وتنفيذ هذا المشروع تم على ثلاث مراحل، حيث بدأ تنفيذه بتاريخ 12/9/2022، وشملت المرحلة الاولى: بناء شبكات على الجهد المتوسط 33 ك. ف تمتد من الحرش (بلعا) حتى حاجز عناب بطول 6 كم، وتم تنفيذ هذه المرحلة بدون عراقيل وذلك لعدم مرور مسار الشبكة في مناطق "ج" باستثناء قليل من التأخير بسبب متطلبات خاصة ببلدية عنبتا.
أما المرحلة الثانية فشملت بناء شبكة على الجهد المتوسط 33 ك.ف تمتد من حاجز عناب حتى مفترق دير شرف بطول 7 كم، وقد تم الانتهاء من هذه المرحلة بالرغم من تأخير إصدار الموافقات والتصاريح من الجانب الإسرائيلي بسبب مرور الشبكة في مناطق مصنفة "ج" واعتراض أصحاب الأراضي في منطقة رامين ودير شرف.
وفي المرحلة الثالثة، رفض الجانب الاسرائيلي المسار المقترح للمقطع الاخير للمشروع والذي يمتد من مفرق دير شرف حتى محطة صرة، ويمر بالتوازي مع الشارع "الالتفافي"، "بالرغم من الضغوطات التي وظفناها من خلال المجتمع الدولي والمفاوضات التي استغرقت أشهراً لكن دون جدوى، ولهذا قررنا ايجاد خطوط ومسارات مؤقتة لحين الحصول على التصاريح اللازمة، وبمساعدة شركة كهرباء الشمال تم استخدام شبكة الشركة لنقل 10 م.و من محطة صرة الى مدينة طولكرم لحين الحصول على الموافقات لاستكمال المرحلة الثالثة او اعتماد مسار آخر، إذ تم تقديم مخطط هذا المسار والذي يمر من خلال دير شرف وقوصين وصولاً لمحطة صرة (بانتظار الموافقات)".
وتابعت أنها أصدرت تعليمات لبلدية طولكرم بعدم ربط اشتراكات جديدة وخاصة المشاريع الكبيرة، باستثناء الحالات الطارئة لحين تزويد المدينة بالقدرات الإضافية، حيث أثمرت هذه السياسة عن تخفيف الازمة في صيف 2022، لكن بلدية طولكرم لم تلتزم بقرار سلطة الطاقة بربط اشتراكات جديدة، وربطت أكثر من 1600 اشتراك جديد معظمها مصانع ومراكز تسوق، ما أدى إلى زيادة العجز الكهربائي واستفحال الأزمة خلال الأيام الحالية، وخاصة في ظل درجات الحرارة العالية.
وقالت إنها وفرت جميع المواد اللازمة لتعزيز موثوقية الشبكة الداخلية لمدينة طولكرم، "فجميع المشاريع التي نفذت من خلال البلدية تم اعتمادها ضمن التقاص مع الحكومة، في حين أن جزءا آخر من المواد تم توفيرها من قبل سلطة الطاقة".
كما عملت سلطة الطاقة، وفق بيانها، على تفعيل ملف نقطة الربط الثالثة مع شركة الكهرباء الإسرائيلية، وعززت حق بلدية طولكرم في الحصول على نقطة الربط بالسرعة القصوى، ورفعت هذا الملف لمتابعته مع أعلى المستويات لدى جميع الأطراف.
وبينت سلطة الطاقة أنها على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة لبلدية طولكرم لإعادة تنظيم شبكة الكهرباء الداخلية، لتكون مهيأة للتعامل مع حالات الطوارئ وقدرتها على تلبية احتياجات المواطنين.