"مِن دار مين العروس"

بقلم: حسن عبادي

حسن عبادي.jpg
  •     حسن عبادي/حيفا

كان ماجد شاباً وسيماً، سافر إلى الولايات المتحدة مباشرة بعد تخرّجه من الثانويّة العامّة ودرس الهندسة ليصير دكتوراً في علم الحاسوب، يشار له بالبنان. تعرّف على ماريا، نادلة في مقصف الشركة التي يعمل فيها، ورُزقا بطفلة جميلة سمّاها سالي.

 

بعد انقطاع عن الأهل والبلدة دام عشر سنوات، عاد إلى الدين وقرّر الزواج من ماريا، على سُنّة الله ورسوله، جدّد التواصل مع أهله وعيّن موعدا للعرس في قريته وبين أهله.

 

انبسط أهله وبدأوا بالتجهيزات لحفل الزواج، ترتيب الأمر مع مأذون القرية، حجز صالة أفراح ودعوة الأقارب والأصدقاء، وحين تواصل أخوه مع حسين، صديق الطفولة، ليدعوه للعرس فاجأه سائلاً: "مِن وين نسايبنا؟".

 

شارك المئات في العُرس، احتفاء بعودة ماجد المغترب ومجاملة لأهله، ووقف ماجد برفقة زوجته ماريا وابنتهما سالي في مدخل الصالة لاستقبال المعازيم، مما أثار فضول الحضور وبدؤوا بالهمز واللمز حول علاقة ماجد بعروسه والأمورة سالي، وبدأ المطرب بالغناء والترحاب بالحضور باسم العريس وعائلته وفجأة توجّه لماجد سائلاً: "مِن دار مين العروس؟"

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت