قُتل صالح أبو خيط، يبلغ 64 عاما، يوم الخميس، في جريمة إطلاق نار وقعت في مدينة حيفا بشارع "هنفيئيم" بمناطق الخط الأخضر، فيما قتل شاب من الضفة الغربية، الليلة الماضية، في جريمة إطلاق نار وقعت في مدينة كفر قاسم .
وكانت ابنة ضحية جريمة اليوم في حيفا، وعمرها 24 عاما، قد قُتلت في جريمة إطلاق نار خلال تواجدها داخل مركبتها بالقرب من منزلها بمدينة حيفا، يوم 8 أيار/ مايو 2023.
وأفاد الناطق بلسان "نجمة داود الحمراء" بأن "مركز الاستعلامات 101 في منطقة الكرمل تلقى بلاغا، الساعة 09:10، حول إصابة رجل إثر تعرضه لإطلاق نار في حيفا، وأجرى الطاقم الطبي عمليات إنعاش للمصاب (60 عامًا) والذي وصفت جروحه بالحرجة".
ووفقا لمُسعف من "نجمة داود الحمراء" فإنّ "المصاب كان دون نبض ودون علامات للحياة، وباشر الطاقم الطبي بإجراء عمليات الإنعاش للمصاب، ثمّ نقله بسيارة الإسعاف المكثف لمستشفى (رمبام) مع الاستمرار بعمليات الإنعاش وحالته حرجة للغاية".
وأُقرت وفات الرجل في وقت لاحق، بعد فشل كل المحاولات لإنقاذ حياته.
وباشرت الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق في ملابسات الجريمة، ولم يبلغ عن اعتقال مشتبه أو أكثر وتفاصيل الجريمة.
وفي جريمة أخرى وقعت فجر اليوم، قُتل فلسطيني من الضفة الغربية بإطلاق نار، بالقرب من مدينة كفر قاسم، حيث نقل وهو بحالة حرجة إلى المستشفى، وأقر الطاقم وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل بين فلسطيني الداخل منذ مطلع العام الجاري، 119 قتيلا وتجاوزت حصيلة سنوات كاملة سابقة، إذ بلغ عدد القتلى في العام الماضي 109، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل عام 2021.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة فيه عن القيام بعملها للحد من لمحاربة الجريمة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل في البلدات العربية، إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، فيما يجد المجتمع العربي نفسه رهينة للجريمة المنظمة المتصاعدة.
وجاء ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في القروض والفوائد بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.