أم المهنئون منزل الطالب الشهيد مجدي عرعراوي في مخيم جنين، من الأصدقاء وزملاء الدراسة، ومدير المدرسة ومعلميها، لتهنئة والدته بتفوقه في الثانوية العامة.
وتجمع رفاق وأقرباء وأحباء مجدي في منزله وسط مشاعر الحزن والألم، وكل واحد فيهم يتذكر موقفا له مع الشهيد، قبل ان يتوجهوا إلى ضريحه مع والدته لحظة اعلان النتائج.
وكانت والدة الشهيد عرعراوي قد تلقَّت خبر نجاح نجلها وتفوقه عند ضريحه في مقبرة الشهداء بمخيم جنين، وحصوله على معدل 90.4.
واستُشهد مجدي عرعراوي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين ومخيمها.
وكانت أم محمد تتألم وتتحسر وتبكي لشدة وجعها، لغياب نجلها، قائلة لـ"وفا"، "قبيل الموعد المحدد لإعلان النتائج بيومين، قمت بشراء الحلوى لتوزيعها، لأني كنت واثقة من نجاح مجدي وتفوقه".
وقال شقيقه الوحيد محمد: كنت قد اتفقت مع الأصدقاء على التجمع في هذا اليوم في الحارة لاستقبال النتائج معا، لكن الاحتلال الظالم حرمنا هذه الفرحة.
وأضاف: مجدي كان متأكدا من تفوقه وحصوله على معدل 94، وتم تكريمه في المدرسة الصناعية لتفوقه في مادة الرياضيات وكان حلمه دراسة الهندسة الإلكترونية، لكن الاحتلال حرمنا وحرمه من هذا الحلم وليحصل على الشهادة والتفوق في الدنيا والآخرة.