1142 عنصرا في الاحتياط الإسرائيلي يوقعون رسالة تحذير واستعدادات مكثفة للاحتجاجات

بعث 1142 ضابطا وجنديا نشطا في الخدمة العسكرية في الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، رسالة إلى أعضاء الكنيست ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقائد سلاح الجو، جاء فيها أن "التشريع الذي يسمح للحكم بالعمل بشكل غير معقول وبصورة متطرفة سيقود بأسف عميق وبلا خيار إلى تعليق التطوع في الاحتياط".

وبين الموقعين على الرسالة 422 طيارا نشطا، 173 مشغلي طائرات بدون طيار، 124 مراقب طيران، 167 من عناصر مقر عمليات سلاح الجو و669 من جنود وضباط الاحتياط في وحدة الكوماندوز "شلداغ". ووصفت وسائل إعلام عبرية الرسالة بأنها "زلزال سيضرب الجيش".


ويستعد الائتلاف للتصويت في الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، بداية الأسبوع المقبل، فيما أعلنت حركات الاحتجاج ضد خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء عن تنظيم مظاهرة حاشدة أمام الكنيست، بدأت بمسيرة انطلقت من تل أبيب، أمس، باتجاه القدس، بمشاركة آلاف المحتجين، فيما يتزايد عدد عناصر الاحتياط الذين يعتزمون الإعلان عن وقف خدمتهم العسكرية.

وطلبت إدارة الائتلاف من أعضاء الكنيست أن يكونوا في حالة جهوزية للوصول بسرعة إلى الكنيست، وبضمن ذلك المبيت في القدس وفي أماكن قريبة من مقر الكنيست، حيث يتوقع بدء المداولات على مشروع القانون صباح بعد غد، الأحد.

وجاء في رسالة تم تعميمها على أعضاء الكنيست من الائتلاف، أن "أمام المعارضة 26 ساعة من الخطابات، لكن بإمكانهم إلغاء الخطابات في أي لحظة وبدء التصويت. عليكم أن تكونوا متواجدين في القدس، أو في مكان يبعد عن الكنيست مدة لا تزيد عن نصف ساعة، بدءا من الساعة الثانية من بعد ظهر الأحد وحتى التصويت".

وينظم مؤيدو "الإصلاح القضائي" مظاهرة كبرى في تل أبيب. ويتداول مؤيدو اليمين منشورا في الشبكات الاجتماعية، في اليومين الأخيرين، جاء فيه أنه "أنا أيضا سأشارك في مظاهرة المليون، من أجل الجيش الإسرائيلي ومن أجل الوطن. وليس لدينا أثرياء، لدينا الشعب".

وفي موازاة ذلك، تنظم حركات الاحتجاج مظاهرات في أنحاء إسرائيل، مساء غد السبت، وبحيث ستكون المظاهرة في تل أبيب هي الأكبر، وسيكون رئيس الشاباك الأسبق، يوفال ديسكين، المتحدث المركزي فيها.

ويتوقع أن يتجه عشرات آلاف المتظاهرين إلى القدس، صباح الأحد، وسينظمون مسيرات ومظاهرة كبرى، ستستمر حتى التصويت النهائي على مشروع قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، الذي يرجح أن يجري يوم الإثنين المقبل.

وجاء في بيان لقادة الاحتجاجات "أننا ندخل إلى الأيام الأكثر مصيرية في تاريخ الدولة. هذه حرب الاستقلال لغالبية كبيرة من مواطني إسرائيل، وهم الوطنيون الذين تخلوا عن كل شيء ويكافحون منذ شهور طويلة من أجل مستقبلها كديمقراطية ليبرالية. ونحن نتواجد في مرحلة ما قبل خراب الهيكل الثالث وعلى الحكومة ورئيسها أن يسمعوا صرخة الشعب ويتوقفوا. وبدءا من مساء السبت سنتواجد جميعا في الشوارع، وبمقاومة حازمة فقط سنوقف الديكتاتورية".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات