شارك العشرات من أهالي مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة والفريديس ، يوم الجمعة، في تظاهرات احتجاجية ضد الجريمة واستفحالها في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية، وتقاعسها عن محاربتها.
وانطلقت تظاهرة في أم الفحم عقب صلاة الجمعة التي أقيمت في ساحة السوق البلدي في المدينة، وتوجهت إلى مركز الشرطة الجديد، تعبيرًا عن احتجاجهم على تواطؤ الشرطة في ما يخصّ محارية الجريمة.
وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48 منذ مطلع العام ولغاية الآن، إلى 121 قتيلا، في حصيلة غير مسبوقة مقارنة بالعامين الماضيين، حيث شهد عام 2022 مقتل 109 أشخاص، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في عام 2021.
كما شارك العشرات من أهالي الفريديس الجمعة في وقفة احتجاجية على مفرق شارع 4 في مدخل البلدة، احتجاجا على جرائم القتل المستفحلة في المجتمع الفلسطيني وتنديدا بتواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع الجريمة المنظمة، فيما حاولت الشرطة الإسرائيلية قمع غضب المتظاهرين ومنع إغلاقهم الشارع الرئيسي أمام حركة السير.
وجاءت الوقفة بدعوة جهات شعبية في الفريديس، وهي ضمن سلسلة من النشاطات التي نظمت في البلدة، مؤخرا، إثر جرائم إطلاق النار التي شهدتها وفي أعقاب مقتل الشاب علاء مرعي وهو مساعد رئيس المجلس المحلي.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام السوداء واللافتات التي طالبت الشرطة بتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب، إذ كتب على بعض منها "الدم العربي مش رخيص"، "بدنا نعيش بأمان"، "دولة تدعم الإجرام".
كما هتف المتظاهرون في الوقفة ضد عصابات الإجرام والشرطة المتواطئة مع الجريمة المنظمة.
واستدعت الشرطة الإسرائيلية قوات معززة بالإضافة إلى مركبة المياه العادمة في محاولة لقمع المتظاهرين.