شيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، يوم السبت، جثمان الشهيد الطفل محمد فؤاد البايض (17 عاما) من مخيم الجلزون شمال رام الله، إلى مثواه الأخير.
وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى الاستشاري التخصصي بمدينة رام الله، وصولا إلى منزل عائلة الشهيد في المخيم، حيث ألقت عائلته وأصدقاؤه نظرة الوداع على جثمانه، قبل أن ينقل إلى مسجد حراء وسط المخيم، حيث أدى المواطنون صلاة الجنازة على روحه الطاهرة.
وسار المشيعون في موكب جنائزي مهيب، وهم يحملون جثمان الشهيد البايض على الأكتاف، وطافوا به بين أزقة المخيم، وصولا إلى المقبرة، حيث تم مواراته الثرى.
وصدحت حناجر المشيعين بالهتافات الغاضبة والمنددة بجريمة إعدام الشهيد الفتى البايض، وجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، حاملين العلم والرايات الفلسطينية.
واستشهد الطفل البايض من مخيم الجلزون متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في رأسه، وأصيب آخر بجروح خطيرة، خلال مواجهات اندلعت أمس الجمعة، مع قوات الاحتلال في قرية أم صفا شمال رام الله.
والشهيد يتيم الأب منذ كان في سن الثانية، ويعيش مع والدته في قرية أم صفا، فقامت بتربيته إلى جانب شقيقاته الثلاث.
وتشهد أم صفا منذ أسابيع هجوما متواصلا من قبل المستوطنين، الذين أحرقوا منازل المواطنين ومركباتهم، وأطلقوا الرصاص الحي صوب منازلهم ومنشآتهم.
وأدت المواجهات قبل نحو أسبوعين إلى استشهاد الشاب عبد الجواد حمدان صالح (24 عاما) من قرية عارورة المجاورة، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الحي، في قرية أم صفا.