بعدما تسلم الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني، جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية بدورتها التاسعة عشرة، من منظمة اليونسكو في باريس ، كرمته نقابة الممثلين في لبنان، في حفل أقيم في المكتبة الوطنية في بيروت برعاية وزارة الثقافة ، وفي حضور مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات في بيروت كوستانزا فارينا والفنان عمر ميقاتي ممثلاً وزارة الثقافة، والممثل سعد حمدان وأعضاء مجلس نقابة الممثلين في لبنان ، وسفير دولة النمسا في بيروت رينيه امري ، والقنصل التونسي سمير ساسي، والقائمة بالأعمال في سفارة السودان سارة إدريس، وممثلي عن سفارات دولة فلسطين ورومانيا وبولندا وكازاخستان ونيبال وروسيا، ووفد من إدارة الريجي وكاريتاس لبنان والدفاع المدني، وممثلي عن الجمعيات الثقافية والاهلية والاندية في لبنان . وعرض خلال الحفل فيلم عن الجائزة، وفيلم وثائقي قصير بعنوان "صوب الضوء" وتم توقيع كتاب بعنوان "جمعية تيرو للفنون" حول تجربة إعادة تأهيل دور السينما في لبنان .
وعبرت كوستانزا فارينا "عن أهمية فوز الممثل قاسم إسطنبولي بهذه الجائزة لجهوده مع فريق جمعية تيرو للفنون وشبكة الثقافة والفنون العربية على نشر الثقافة العربية وفتح المساحات الثقافية واقامة العروض والورش التدريبية وتحقيق الاهداف التي تسعى لها منظمة اليونسكو وأهمها بتحقيق مبدأ الفن حق للجميع وهذا التقدير مستحق لجهود إسطنبولي في لبنان وعمله على مدار قق سنة في الجنوب والشمال ". وعبر الممثل سعد حمدان "على أهمية فوز زميله في النقابة الممثل قاسم إسطنبولي وهذا التكريم لجميع الممثلين في لبنان ونحن كنقابة ممثلين سعداء بتكريم زميلنا في هذه المناسبة تقديراً لجهوده الكبيرة في الحركة الثقافية والفنية في لبنان " وقال ميقاتي " إن قاسم إسطنبولي بطل من لبنان يحمل لواء المسرح الوطني اللبناني وما قام به إنجاز مهم للبنان وهو امتداد الى حلم نزار ميقاتي وانا سعيد بتمثيل وزارة الثقافة لتكريم إسطنبولي في المكتبة الوطنية وعلى امل أن تدعمه الدولة اللبنانية بشكل حقيقي في المستقبل " .
وتعتبر الجائزة واحدة من أهم الجوائز الثقافية الدولية ، واختارت لجنة التحكيم إسطنبولي لمساهمته الرائدة والفريدة في إعادة تأهيل وافتتاح العديد من السينمات في لبنان، وتأسيس المهرجانات والورش التدريبية ، وتفعيل الحركة الثقافية في لبنان، وتعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر فتح المساحات الثقافية المستقلة والمجانية ودوره البارز في توسيع نطاق المعرفة بالفن وتعزيز الحوار الثقافي وتنشيط الثقافة العربية ونشرها في العالم. وتأسست الجائزة عام 1998، بمبادرة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للاحتفاء بالمبدعين والمثقفين العرب، وعلى مدار 15 عاماً، قدّم إسطنبولي العديد من الأعمال المسرحية في أكثر من 23 دولة ، حيث أسّس فرقة «مسرح إسطنبولي» عام 2008 وساهم في تأسيس «جمعية تيرو للفنون» عام 2014، ومن الأعمال المسرحية التي قدّمتها الفرقة: «قوم يابا»، «نزهة في ميدان معركة»، «زنقة زنقة»، «تجربة الجدار»، «البيت الأسود»، «هوامش»، «الجدار»، «حكايات من الحدود»، «مدرسة الديكتاتور»، «محكمة الشعب»، «في انتظار غودو»، وشاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، ونالت جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشيّات طقوس» في الأردن عام 2013، وتعتبر مسرحية «تجربة الجدار» أول عمل عربي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان ألماغرو في إسبانيا عام 2011. كما حاز إسطنبولي جائزة أفضل شخصية مسرحية عربية في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح في مصر عام 2020، وجائزة الإنجاز بين الثقافات في فيينا عن مشروع شبكة الثقافة والفنون العربية عام 2021، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان المنصورة المسرحي عام 2023 .