"كان": جنود في الاحتياط يمتنعون عن الامتثال في الكوماندوز ووحدات نخبة أخرى

أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" عن امتناع جنود في الاحتياط عن الامتثال في الكوماندوز البحري ووحدات نخبة أخرى في الجيش الإسرائيلي عن التطوع، يوم الثلاثاء، مؤكدين أن عدم مجيئهم إلى وحداتهم سببه المصادقة على إلغاء ذريعة عدم المعقولية، أمس.

وأشارت "كان" إلى أنه لا يوجد جنود احتياط آخرين يقومون بمهمات الذين يرفضون تأدية الخدمة العسكرية، ولذلك ينفذ ضباط في الخدمة الدائمة مهامهم، ويقومون بعمليات غطس في البحر في إطار عمليات تصنيف مرشحين جدد للخدمة في الكوماندوز البحري، وذلك على حساب مهمات أخرى ملقاة على الضباط.

وأضافت "كان" أن قائد وحدة الكوماندوز البحري استدعى الجنود في الوحدة إلى "محادثة"، يوم الأحد المقبل.

ونقلت الإذاعة عن مراسلات بين الجنود في مجموعة واتسآب أن "الاحتياط والجيش هما قيمة عليا بالنسبة لنا، ونواجه نقصا بالقوة البشرية بشكل دائم، وهذه مجموعة ليست كبيرة التي تخدم بالاحتياط، من يحل مكانهم؟ ومعظمنا أبنا 40 – 50 عاما".

وأشارت "كان" إلى أن عناصر الاحتياط هؤلاء ينفذون عمليات عسكرية، وأن رفض الخدمة يتصاعد في وحدات أخرى.

وجاء في المراسلات بين جنود الاحتياط الذين لم يمتثلوا للخدمة العسكرية اليوم، أن "لا شك في أننا سننتصر في هذه الحرب (ضد إضعاف القضاء)، وأعلم من خلال خبرتي أن هذا ليس سهلا لكنه ضروري. كل الاحترام. وأنا أيضا لن أمتثل. أشعر أننا ملزمون بالقيام بذلك".

وكتب جندي آخر في هذه المراسلات أنه "ما زلت لا أعلم كيف سأتصرف لاحقا. وجميعنا نشعر بأننا ممزقين، كجنود ملتزمين وكضباط أيضا. ورغم ذلك، علينا قيادة خطوة لا تحتمل لكن التاريخ وضعنا في هذا الزمن. لذا، سنقود هذا الكفاح مثلما قدناه دائما بروح التطوع والاستثمار والتضحية، وليتنا ننجح في استقرار النظام الذي يواجه دوامة".

وأشارت "كان" إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، ورئيس شعبة العمليات، عوديد باسوك، التقيا أمس مع وزراء أعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، وحذرا من أن التغييرات في جهاز القضاء تؤثر سلبا على كفاءات الجيش.

وأضافا أن "كفاءات وحدات معينة الجيش الإسرائيلي متلق بشكل كبير في كيفية انتهاء الحدث في الكنيست (التصويت على إلغاء ذريعة المعقولية). وإذا تحققت تهديدات عدم الامتثال في خدمة الاحتياط، فإن كفاءات الجيش الإسرائيلي ستتضرر".
وعقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، مداولات بمشاركة عدد من الجنرالات ذوي العلاقة، في أعقاب إلغاء ذريعة المعقولية، أمس، واستمرت لساعات متأخرة من الليل، تعالى خلالها أن "مستوى الكفاءات لم يتضرر حاليا، لكن التوقعات قاتمة، حيال احتمال أن عناصر الاحتياط، في سلاح الجو بالأساس، سينفذون تهديدهم"، فيما ستحاول قيادة سلاح الجو منع ذلك "من أجل الحفاظ على "كفاءات الوحدات الجوية في الحرب"، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

واجتمع هليفي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء أمس، واستعرض أمامه صورة الوضع في الجيش على خلفية تهديدات عناصر الاحتياط، وحذر، من تسرب الاحتجاجات في الاحتياط إلى ضباط في الخدمة الدائمة، وطالب بضرورة توقف تصريحات الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف ضد الجيش وضباطه وجنوده، النظاميين وفي الاحتياط، وقال إن هذه التصريحات "تلحق ضررا بكفاءات الجيش الإسرائيلي وتكتله".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨