نصر الله يحذر إسرائيل من أي "حماقة" في لبنان
أفادت القناة 13 العبرية بأن الجيش الإسرائيلي عزز قواته على الحدود مع لبنان وذلك عشية جلسة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، وكبار المسؤولين في الجيش إثر تهديدات أمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله.
ومن المزمع أن يتم خلال الجلسة التي تعقد يوم الأحد استعراض عدة سيناريوهات أمام نتنياهو وتقييم الأوضاع وصورة الاستخبارات خصوصًا بعد الخيام التي نصبت من جانب "حزب الله" اللبناني في الأراضي الإسرائيلية.حسب القناة
وتأتي هذه الجلسة بعدما كانت مقررة الأسبوع الماضي، غير أنه جرى تأجيلها بسبب رقود نتنياهو في المستشفى.
ومن جانبه، صادق وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، على خطط عسكرية عملياتية في حال تدهور الأوضاع على الحدود مع لبنان، فيما أوعز برفع مستوى الاستعداد لسيناريوهات مختلفة على طول الحدود.
ومن المتوقع أن ينقل الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي أن هناك خطرا تصعيد متزايد في الشمال، وأن "نصر الله (الأمين العام لحزب الله) يفسر ما يحدث داخل إسرائيل على أنه ضعف تاريخي"؛ حسبما نقلت القناة 13.
في المقابل، لا يعترف الجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن بنية "حزب الله" في التصعيد الواسع، فيما أن الخيمة التي أقيمت لا تشكل تهديدا أمنيا؛ على حد تعبيره.
وعلى خلفية التطورات الأخيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي إثر اتساع رفض الخدمة العسكرية بسبب تواصل التشريعات الرامية إلى إضعاف القضاء، عقدت الجمعة جلسة خاصة على مستوى الجيش تناولت الأزمة في صفوفه؛ وفقا للقناة 13.
وذكر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن "نصر الله يدرس منذ فترة المخاطرة على الحدود لأنه يقيّم بشكل خاطئ مستوى الاستعداد العملياتي للجيش الإسرائيلي لجميع أنواع السيناريوهات"؛ وفقا لما نقل عنه موقع "واللا" العبري.
وأضاف أن "الاحتجاجات في إسرائيل والتأثيرات على الجيش الإسرائيلي أصبحت جزءا من تقييم حزب الله للأوضاع، وبالتالي ازدادت المحادثات بين حماس وحزب الله حول ما يحدث في إسرائيل".
ولم يستبعد المسؤول الإسرائيلي احتمال وقوع أحداث بالتعاون بين "حزب الله" و"حماس"، محذرا أنه "سيكون ذلك خطأ، ولهذا السبب نجري عمليات مراقبة مشتركة وتقييمات للجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد".
ومما يذكر أن الحدود مع لبنان شهدت، مؤخرا، توترا متصاعدا في أعقاب قيام مواطنين لبنانيين بالاقتراب من السياج الحدودي والتظاهر على محاولات القوات الإسرائيلية تجريف أراض وإنشاء جدار إسمنتي، وهذا ما يرفضه لبنان لكون المنطقة أرضا لبنانية تحتلها إسرائيل.
وحذر أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله يوم السبت إسرائيل من أن المقاومة في لبنان لن تسكت عن أي "حماقة" إسرائيلية.
جاء ذلك في كلمة لنصر الله عبر الشاشة في ختام مسيرة بمناسبة العاشر من محرم ضمت عشرات الآلاف في ضاحية بيروت الجنوبية، تطرق فيها إلى الأحداث الأخيرة على الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل.
وقال نصر الله إن "لبنان هو المعتدى عليه، وإسرائيل ما زالت تحتل جزءا من أرضنا وأعادت في الأسابيع الماضية احتلال جزء من بلدة الغجر وتتحدث بوقاحة عن استفزازات المقاومة على الحدود".
وحذر أمين عام حزب الله رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بالقول "انتبهوا من أي حماقة والمقاومة لن تتهاون عن أي من مسؤولياتها في الحماية والردع وفي التحرير وستكون جاهزة لأي خيار، ولمواجهة أي خطأ أو حماقة".
وكان الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل قد شهد مؤخرا توترات في أعقاب تهديد إسرائيل بإزالة خيمتين نصبتهما عناصر من حزب الله في منطقة تعتبرها إسرائيل داخل حدودها في حين يعتبرها الجانب اللبناني في منطقة لبنانية.
وجاء نصب "حزب الله" للخيمتين على إثر إحاطة إسرائيل القسم اللبناني الشمالي من بلدة الغجر بسياج شائك في خطوة لاقت اعتراضا من لبنان لمخالفتها قرار مجلس الأمن رقم 1701، حيث تقدمت الخارجية اللبنانية في 11 يوليو الجاري بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل لاحتلالها واستكمال ضمها الجزء اللبناني من الغجر مطالبة بانسحاب إسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.
وحول العقوبات المفروضة على سوريا، قال نصر الله إنه "بعد الفشل السياسي والعسكري في سوريا تستمر الولايات المتحدة في حصار الشعب السوري بقانون قيصر الظالم".
واعتبر أن "على كل حر وشريف أن يكسر حصار قيصر على سوريا"، مشددا على "الاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب السوري".