إسرائيل تستعد لحدوث تدهور على حدود لبنان ونتنياهو يقبل خطط وأساليب اقترحها الجيش الإسرائيلي

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، الخطط والأساليب التي اقترحها الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن للتعامل مع أنشطة "حزب الله" قرب المناطق الحدودية جنوب لبنان.

وعقدت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد، اجتماعا حول الأوضاع الميدانية والتطورات الجارية مع حزب الله اللبناني في المنطقة الحدودية جنوب لبنان، بمشاركة قادة الأجهزة الأمني وهيئة مصغرة من الوزراء.

ذكرت القناة 14 العبرية بأن المنظومة الأمنية في إسرائيل تستعد لاحتمال حدوث تدهور أمني على الحدود الشمالية مع لبنان، بسبب التغيير الاجتماعي والسياسي الداخلي في إسرائيل، والذي يعتبره "حزب الله نقطة ضعف كبيرة، وفرصة محتملة للإضرار بالدولة."

كما ذكرت القناة 12 العبرية بأن مقترحات أمنية قدمت لنتنياهو بشأن أساليب العمل على الجبهة الشمالية وقبلها نتنياهو جميعها خلال جلسة أمنية عقدت هذا المساء.

وقال موقع "والا" العبري:"عقد رئيس الوزراء نتنياهو اليوم جلسة مشاورات أمنية وتقييم للوضع فيما يتعلق بالساحة الشمالية، بمشاركة وزير الجيش، ووزير الشؤون الإستراتيجية، ورئيس الأركان، ورؤساء الموساد، ورئيس الشاباك، ورئيس مجلس الأمن القومي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ورئيس شعبة العمليات، ورئيس الشعبة السياسية-الأمنية بوزارة الجيش، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء - وقبل نتنياهو التوصيات وأساليب العمل التي اقترحها الجيش والمنظومة الأمنية."

 وقال موقع "يديعوت أحرونوت"، إنه "في نفس الوقت الذي جرت فيه المشاروات الأمنية مع نتنياهو بشأن التوترات على الحدود اللبنانية، تم توثيق نشطاء ملثمين يرفعون أعلام حزب الله يقطعون السياج الذي أقامته قوة اليونيفيل بالقرب من السياج الحدودي"

وقالت القناة 14:"خلال المشاورات اليوم لكبار المسؤولين في المنظومة الأمنية والنخبة السياسية، نوقشت معضلة الخيمة في الشمال".

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولون أمنيون: "لن نتخذ أي إجراء ضد خيام حزب الله في الشمال، فهي لا تشكل تهديدًا أمنيًا، ولن ننجر لأي إجراء لسنا معنيين به."

وحسب قناة كان العبرية:"عبّر الجيش الإسرائيلي عن دعمه لإجراء مفاوضات من خلال وسيط مع لبنان.".

وفقا لمسؤولين مطلعين على الأمر " في المناقشة التي جرت اليوم، أعرب بعض مسؤولي الجيش عن دعمهم لمثل هذه الخطوة، لكنهم في الوقت نفسه ناقشوا أيضًا مسألة الخيمة الموضوعة عند الحدود"، وفي ختام المناقشة مع رئيس الوزراء، تم البت في سلسلة من "القضايا وردود الفعل"، أساسها أن "إسرائيل لا ترغب في الانجرار إلى الصراع".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، إنه لا يتأثر بتهديدات الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، مضيفا أنه "ينبغي أن لا يختبرنا".

وخلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته قال نتنياهو :"لسنا متأثرين بتهديدات نصرالله (التي يطلقها) من المخبأ. في يوم الاختبار، سيجدنا نقف كتفا بكتف وينبغي له أن لا يختبرنا"، وفق قناة "كان" الرسمية.

والسبت قال نصر الله إن "المقاومة في لبنان لن تتهاون وستكون جاهزة للردع والمواجهة والتحرير أمام أي حماقة إسرائيلية".

وتطرق نتنياهو خلال الاجتماع إلى أزمة التعديلات القضائية المثيرة للجدل التي تمضي حكومته في تنفيذها رغم احتجاجات شعبية مستمرة للأسبوع الـ 30 على التوالي.

وقال: "سنستغل العطلة (الصيفية للكنيست) لمحاولة التوصل إلى اتفاق بيننا"، في إشارة لاستعداده لاستئناف المفاوضات مع المعارضة.

وتبدأ العطلة الصيفية للكنيست الأحد 30 يوليو/ تموز حتى 15 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وتابع نتنياهو: "أتمنى ألا تظل يدنا مدودة هذه المرة في الهواء، فمن الممكن والضروري التوصل إلى تفاهمات، والغالبية العظمى من الجمهور يفهم هذه الحقيقة البسيطة".

وكان رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أعلن الاثنين رفض دعوة سابقة أطلقها نتنياهو للحوار، معتبرا أنها "كذبة أخرى، الهدف الوحيد منها هو رفع الضغط الأمريكي وإسكات الاحتجاجات".

والاثنين، صادق الائتلاف الحكومي بالكنيست (البرلمان)، على قانون يمنع المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) من مراجعة "معقولية" قرارات الحكومة والوزراء، وهو أول مشروع قانون حكومي كبير للإصلاح القضائي يتم تمريره ضمن خطة "إصلاح القضاء".

وقانون "الحد من المعقولية"، هو واحد من 8 مشاريع قوانين طرحتها الحكومة في إطار "إحداث التوازن بين السلطات والتشريعية والتنفيذية والقضائية"، ضمن خطة "إصلاح القضاء" التي تصفها المعارضة بـ"الانقلاب"، وتتظاهر احتجاجا عليها.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات