توفي أسعد محمود هيكل (50 عامًا)، وهو من مدينة أم الفحم بمناطق الخط الأخضر، متأثرًا بإصابته في جريمة إطلاق نار ارتُكبت في بلدة عارة في منطقة المثلث، السبت.
وأعلن مستشفى "هعيمك" في وقت متأخر من مساء الأحد، وفاة هيكل، متأثرا بإصابته الخطيرة التي تعرّض لها في جريمة إطلاق النار، السبت.
وأُعلنت وفاة هيكل بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
وأُطلق النار على هيكل، خلال عمله في عارة، حينما كان يستقل شاحنة صغيرة، يعمل بواسطتها.
ويعاني المواطنون العرب (فلسطينيي الداخل) في مناطق الخط الأخضر من انعدام الأمن والأمان في ظل استفحال جرائم القتل وأحداث العنف، إذ بلغت حصيلة الضحايا منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن، 126 قتيلا، وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة ارتكبت خلال 7 شهور، مقارنة مع سنوات سابقة.
يُذكر أن 22 شخصا بينهم شابة في جرائم إطلاق نار، ارتكبت في المجتمع الفلسطيني في الداخل منذ مطلع شهر تموّز/ يوليو الجاري، وحتى الآن، بعدما كانت قد ارتكبت 25 جريمة قتل خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع الفلسطيني في الداخل ، في الوقت الذي يعاني المواطنون من انعدام الأمن والأمان.
وفي الوقت الذي تتصاعد الجريمة بشكل خطير ومستمر في المجتمع الفلسطيني في الداخل ، تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع الفلسطيني في الداخل ، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.