تحت رعاية رئيس دولة فلسطين

بالصور الجامعة العربية الأمريكية تحتفل بتخريج الفوج العشرين من طلبتها

 

احتفلت الجامعة العربية الأمريكية، بتخريج الفوج العشرين من طلبتها، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، حيث خرجت، في احتفال حاشد، وعلى مدار أربعة أيام، طلبة الكليات في حرميها جنين ورام الله، وعلى رأسها كلية الدراسات العليا حيث تم تخريج أول فوج من حملة شهادة الدكتوراه.

وأقيم الحفل بحضور، ممثل الرئيس محمود عباس، مستشار رئيس دولة فلسطين للشؤون الدبلوماسية، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية الدكتور مجدي الخالدي ، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، ورئيس مجلس إدارة الجامعة المؤسس الدكتور يوسف عصفور، وأعضاء المجلس، وأعضاء مجلس الامناء، ورئيس الجامعة العربية الأمريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، ومحافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، ومحافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، والمستشار الأكاديمي لمجلس إدارة الجامعة الرئيس المؤسس الأستاذ الدكتور وليد ديب، وممثلي المؤسسات الأمنية، وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية ومدراء الدوائر وأعضاء الهيئة الإدارية، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والقوى والفعاليات والشخصيات وأهالي الطلبة الخريجين.

وبدأت مراسم الحفل بدخول مواكب الخريجين وأعضاء الهيئة التدريسية وموكب ضيوف الشرف، وموكب راعي الحفل، وسط أهازيج وزغاريد الأمهات وفرحة الآباء، تلا ذلك قراءة آيات عطرة من الذكر الحكيم، وعزف السلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

 

كلمة رئيس الجامعة

وافتتح رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري الحفل بكلمة قال فيها، " يسعدني أن أقف هنا اليوم لأرحب بكم في هذا اليوم المميز الذي نحتفي به سويّةً بتخريج كوكبة جديدة من طلبتنا المميزين الذين أكملوا متطلبات تخرجهم أو متوقع تخرجهم على الفصل الصيفي الحالي"، وأضاف قائلا، "ومن دواعي فخرنا هذا العام أن مجموعة من بين الطلبة الحاضرين اليوم سيتخرجون من برامج الدكتوراة لأول مرة في تاريخ الجامعة العربية الأمريكية".

واستذكر  حالة الجامعة العربية الأمريكية في بداية تأسيسها، والمعاناة التي واجهتها في البحث عن أعضاء هيئة تدريس من حملة الدكتوراه ، لتصبح الآن تخرج طلبة من حملة الدكتوراه في تخصصات السوق الفلسطيني بحاجة إليها، وقال، "هذا إن دل فإنه يدل على إصرار الجامعة في النجاح والصمود على هذه الأرض بالرغم من المعيقات الاحتلالية والتضييق على الجامعات الفلسطينية بشكل عام، بل وأصبحت الجامعة رافداً مهماً لأعضاء الهيئة التدريسية المؤهلين، ليس للجامعات الفلسطينية فحسب، بل للجامعات الإقليمية  والعالمية".

وأكد الأستاذ الدكتور أبو زهري أن الجامعة تسعى إلى مواكبة كل ما هو جديد على الساحة الأكاديمية، وتعمل على تطوير بنيتها التحتية وقدراتها العلمية لتقديم أفضل ما يليق بالمجتمع الفلسطيني، من خلال تخريج طلبة أكفاء في تخصصات عصرية تلبي تطلعات وحاجة السوق المحلي والإقليمي والعالمي، وأشار إلى أن الجامعة قامت خلال العام المنصرم باستحداث كليات جديدة وطرح تخصصات مبنية على بعد نظر ودراسة دقيقة لاحتياجات المرحلة الحالية والمستقبلية، منها استحداث كلية العلوم الرقمية، وأوضح أن الجامعة طرحت تخصصات إبداعية في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه منها برنامج الدكتوراه في "العلاقات العامة والتواصل والإعلام" بالشراكة مع المعهد العالي للصحافة في باريس، وهو البرنامج الأول من نوعه في فلسطين.

وتطرق إلى الإنجازات التي قامت بها الجامعة في العام المنصرم، منها افتتاح المجمع الطبي التأهيلي الجامعي، الذي يحتوي على أربعة مراكز تقدم خدماتٍ على مستوى متطور، وهي: مركز العلاج الطبيعي، ومركز العلاج الوظيفي، ومركز تشخيص وعلاج اضطرابات النطق واللغة والسمع، ومركز ومصنع الأطراف الصناعية، والذي باشر أعماله في خدمة طلبة التخصص وخدمة مجتمعنا المحلي، وأشار إلى أن الجامعة عقدت مؤخرا المؤتمر الدولي الأول للتحول الرقمي، والذي ناقش الإجراءات والتوصيات من أجل دفع عملية التحول الرقمي لاستكمال تشكيل المشهد الرقمي في فلسطين والمنطقة، حيث أن أهم مخرجات هذا المؤتمر هو تأسيس " المركز الوطني للعلوم الرقمية" ومركزه في حرم الجامعة برام الله.

وتحدث الأستاذ الدكتور أبو زهري عن عمل الجامعة للوصول إلى الاعتمادات الدولية حيث تعمل على التواصل الدائم والمستمر مع المراكز والمؤسسات الدولية للحصول على هذه الاعتمادات للتخصصات التي تطرحها، مع التأكيد على التزام الجامعة بأفضل معايير الجودة والنوعية في برامجها الأكاديمية، مشيرا إلى أن الجامعة  حصلت على الاعتماد الدولي لتخصص طب الأسنان ADEE LEADER والاعتماد الدولي (ABET) لتخصص هندسة أنظمة الحاسوب، مشددا على أن الجامعة تسعى الآن للحصول على الاعتمادات الدولية لمجموعة من البرامج الأكاديمية مثل (الطب البشري، والصيدلة، التمريض).

وحول كلية الطلب البشري أوضح الأستاذ الدكتور أبو زهري أن الجامعة تهدف إلى الوصول بالكلية إلى العالمية، فقد تمّ تأسيس المجلس الاستشاري لكلية الطب من أساتذة فــي جـــامعات عـــالمية مثل: (جامعة دندي، جامعة أكسفورد، جامعة تورنتو-كندا)، كما وتم التنسيق مع جامعة دندي وجامعة أكسفورد لتلتحق مجموعة من طلبة كلية الطب في الدورة الصيفية التدريبية (Summer School) في هاتين الجامعتين، كما أن هناك عشرون طالباً وطالبة من السنة الثالثة من كلية الطب البشري في الجامعة العربية الأمريكية متواجدين في الجامعتين للاطلاع على المهارات السريرية والتواصل مع المرضى والاطلاع على البحث السريري في تلك الجامعات العريقة.

كما أوضح أن الجامعة وقعت مؤخراً مجموعة من الاتفاقيات العلمية منها اتفاقية مع جامعة "دندي" في المجال الطبي، واتفاقية مع جامعة شناندواه في الولايات المتحدة في مجال تطبيقات الواقع الافتراضي في المجال الطبي، واتفاقية مع جامعة "غرنوبل" الفرنسية في مجال تبادل الأشراف العلمي على أطروحات طلبة الدراسات العليا، كما تطرق الى رعاية الجامعة بالبحث العلمي وتطويره حيث خصصت موازنات مالية لدعم مشاريع البحث العلمي وادواته، مشيرا إلى أن هناك تطور في نشر الأبحاث العلمية كماً ونوعاً، في مجلات مصنفة ضمن (SCOPUS,ISI) من خلال نشر حوالي 200 بحثا في العام 2022 مقارنة بنشر 60 بحثاً في العام 2018.

وتطرق الأستاذ الدكتور أبو زهري إلى ما تقدمه الجامعة من جوائز بحثية في كل عام لتشجيع الباحثين من أكاديميين وطلبة، وأبرز هذه الجوائز، جائزة الجامعة العربية الأمريكية للتميز في البحث العلمي للأكاديميين العاملين في الجامعات الفلسطينية بشكل عام، وجائزة أفضل بحث منشور في مجلة الجامعة العربية الأمريكية، وجائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي والمخصصة لأبحاث تخرج الطلاب في مرحلة البكالوريوس.

كلمة مجلس الادارة

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجامعة المؤسس الدكتور يوسف عصفور، "أقف بينكم وكلي فخر واعتزاز بهذه الكوكبة من الخريجين، وأقول لهم مبروك، تعلمتم الكثير وحققتم آمالكم وآمال أهاليكم، لم تصبحوا فقط أشخاصاً يحملون شهادات عليا، بل أشخاص قادرين على البناء والعطاء والتطور"، ووجه خطابه إلى الأكاديميين قائلا لهم، "لم تقدموا العلم والمعرفة لهؤلاء الخريجين فقط، بل ساهمتم في بناء شخصياتهم، علمتموهم قبول التحدي، وشجعتموهم على تحديد أهدافهم".

كما وجه خطابه إلى الطلبة الخريجين وقال لهم، " بين سنة دخولكم للجامعة وسنة تخرجكم هذه تغير العالم بصورة كبيرة، وما سيتغير خلال السنوات القادمة سيكون أعظم"، مؤكدا على أهمية التطور والسعي إلى التفكير الدائم من أجل الوصول إلى القمة، ومواكبة كل ما جديد ومتطور، وخاصة أن العالم يعيش في مرحلة الذكاء الاصطناعي، والجميع قرأ وسمع التخوف من هذه المرحلة وتأثيره على الوظائف في المستقبل القريب، وأضاف قائلا، "صحيح أن هناك تغييرات ستتم بسبب النجاحات الكبيرة التي حدثت خلال سنوات دراستكم في مجال الذكاء الاصطناعي، وهذه النجاحات ستستمر وتتطور، ولكن عليكم النظر إلى الأمور هذه على أنها تحديات وفرص ، وليست هزائم، والذكاء الاصطناعي موجود وسيبقى شئنا أم أبينا وعلينا التعامل معه والاستفادة منه".

وختم كلمته بتقديم الشكر والاحترام إلى فخامة رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس على ما يقدمه من رعاية واهتمام للمؤسسات التعليمية وعلى توفير كل الامكانيات لنهضة علمية متميزة للتعليم.

كلمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

وفي كلمته، ترحّم أبو مويس على أرواح الشهداء، قائلاً "اسمحوا لي باسم سيادة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية وباسمكم جميعاً أن نهدي هذا النجاح لأرواح الشهداء الأبرار وللأسرى الأبطال والجرحى البواسل، ونبارك للخريجين وذويهم"، مشيراً إلى أن الحكومة ومنذ اليوم الأول حملت شعار "الانتقال من التعليم إلى التعلّم ومن الاحتياج إلى الإنتاج"، مشدداً على أهمية تعزيز المهارات والتمكين والتكوين، وأن الدعوة مفتوحة إلى نموذج "جامعاتٍ بلا جدران"، داعياً للتكامل مع سوق العمل، وتعزيز الريادة والإبداع والابتكار.

وقال الوزير: "إنني أدعو الجامعات إلى مواكبة الرقمنة والذكاء الصناعي بالبناء على إيجابياته وتجنب سلبياته، وإلى الانتقال بالبحث العلمي من التقليدية إلى الثنائية، وربط الأبحاث باحتياجات سوق العمل، والانتقال إلى نظام ترقية يعتمد على تقييم نتائج الأبحاث وتأثيرها على المجتمع والإنسانية، ومدى إضافتها للعلم، داعياً إلى دعم الوزارة في خططها؛ خاصةً لصالح صندوق إقراض الطلبة، بما يسهم في دعم طلبة الدراسات العليا وفق خطة الوزارة للوصول إلى تعليم مجاني، علماً أن الصندوق قدّم أكثر من 90 ألف قرض للطلبة".

وأضاف أبو مويس: "الجامعة العربية الأمريكية هي جامعة الحداثة والعصرية والبرامج التقنية والثنائية، وتلبية حاجات سوق العمل، وهي استطاعت مع مثيلاتها من الجامعات الفلسطينية أن ترفع نسبة الالتحاق بالتعليم التقني والمهني والثنائي من 5% عام 2017 إلى 15% عام 2022، وهي جامعة الرقمية والعولمة ونقل التكنولوجيا؛ الأمر الذي مكّنها من الوصول إلى مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، وهي جامعة الزخم البحثي كما ونوعاً، بحيث أسهمت مع مثيلاتها في جعل فلسطين الأولى عربياً من حيث نوعية البحث العلمي، شاكراً طاقم الوزارة الذي انشأ صندوقاً للبحث العلمي وأطلق الشبكة البحثية، ورقمن وحوسب خدمات الوزارة لخدمة طلبة التعليم العالي".

وتابع وزير التعليم العالي: "أيها الخريجون والخريجات، اليوم تحقق الأمل وغداً تبدأ رحلة البحث عن العمل، فتابعوا الإعلانات، قدّموا ونافسوا، وابدؤوا عملاً صغيراً فقد يكبر ويزدهر، ومن المهم متابعة صفحة الوزارة ودائرة المنح الخارجية فالفرص كثيرة ومتعددة، واعلم أيها الخريج أن الوزارة قدّمت في عهد هذه الحكومة 6000 منحة دراسية من 30 دولة، 30% منها دراسات عليا".

وأضاف الوزير: "طوّروا أنفسكم بالدورات المهنية والرقمية وعزّزوا مهاراتكم، وحافظوا على التواصل مع جامعتكم ونشاطاتها، واجتهدوا وثابروا فالرزق على الله، ولن يَخذِلَ الله طالب علمٍ أو عمل".

كلمة الخريجين

وفي كلمة الخريجين ألقتها الطالبة شذى صلاح الدين الأولى في تخصص الإدارة التربوية في درجة الدكتوراه حيث قالت،" في هذا اليوم نحتفل بنهاية مرحلة علمية عظيمة ومشرفة من حياتنا الأكاديمية، مرحلة حملت كل المتناقضات، وأيا كانت الأسباب التي دعت كلا منا للانضمام إلى هذا اللقب الأكاديمي الرفيع في جامعتنا المرموقة وتخطي سنين الدراسة وكتابة الرسالة، لكننا حملنا من المعرفة والعلاقات والانفتاح والحقائق وما يعزز داخلنا الشعور بالمسؤولية اتجاه وطننا الأوحد".

ووجهت خطابها إلى زملائها الخريجين قائلة لهم، "هذه الدرجة العلمية هي حدثنا الصغير فابحثوا بعزم وإصرار عن المعنى الأكبر في جوفه والحدث الأعظم المترتب عليه، دعوا هذه الدرجة العلمية وجهة لكم منها تنطلقون صوب شهادات أعلى ودرجات أكثر، ولا يغرنكم وجهها ولا قوة لقبها فقدراتكم كبيرة لا ينكرها أحد ومسعاكم في العلم محفوف بالإصرار على الوصول".

 

كلمة جائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي

من جانبه ألقى المهندس زهير حجاوي نائب رئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الأمريكية كلمة قال فيها، " من الجميل أن يشاركنا في هذا الحفل طلبة تميزوا في العلم والمعرفة، وحولوا أفكارهم إلى مشاريع بحثية تقدمت للمنافسة على الفوز بجائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي"، وأضاف قائلا، " إن للبحث العلمي دور كبير في فتح آفاق جديدة للشباب الجامعي، ومن هنا كان لابد لنا من العمل على تحفيز طاقات الشباب الباحث من خلال اتباع سياسات لدعم وتشجيع بحوثهم العلمية من خلال جائزة المهندس زهير حجاوي لأبحاث طلاب البكالوريوس في الجامعات الفلسطينية، والتي تهدف إلى تشجيع واكتشاف الطاقات والمواهب البحثية المبدعة بين أبنائنا الطلبة".

وأوضح أن الجائزة والتي انطلقت في العام 2004 عززت في أهمية البحث العلمي والمعرفة في ازدهار َودْيمومة الحضارات وفتح افاق جديدة تقود إلى التطور والابداع، مشيرا إلى للجائزة خمس فئات وهي: تكنولوجيا المعلومات  (وفاز بها ثلاثة أبحاث)، الهندسة (وفاز بها ثلاثة أبحاث)، علوم البيئة والمياه والطاقة المتجددة (وفاز بها بحثان)، العلوم الأساسية وأيضا التقنيات الطبية والحيوية والعلوم الزراعية (وفاز بها ثلاثة أبحاث)، علما أنه تقدم طلبة جميع الجامعات الفلسطينية للترشح للمنافسة على الجائزة لهذا العام.

كلمة راعي الحفل

وفي كلمته ممثلاً لرئيس دولة فلسطين راعي الحفل؛ نقل  مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية مجدي الخالدي تحيّات ومباركة سيادة الرئيس محمود عباس للخريجين وذويهم ، مع تمنياته لكم بمستقبل زاهر وواعد، وتقديره للدور الهام والمكانة البارزة التي تشغلها الجامعة العربية الأمريكية، أحد أركان مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني الذي نعتز، ونفتخر به، وقال، " إن الجامعة تحتفل اليوم بتخريج طلبتها رغم الجراح، وما واجهته خلال مسيرتها ومحافظة جنين من تحديات كبيرة، تمثلت في سياسات الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداءات المتواصلة والتضييق عليها واقتحامها مرات عديدة، ورغم الشهداء واعتقال العديد من أساتذتها وطلبتها".

وأشار إلى أن "تموضع مقراتنا الجامعية في جنين وفيما بعد في رام الله لم يأتِ إلا انعكاسا لرؤية الجامعة وتركيزها الكبير على الاحتياجات والتحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في فلسطين".

وأشار الخالدي إلى أن الجامعة تشهد تطورا، لا سيما على صعيد التوسع المعرفي، والعلمي، المواكب والموائم للتخصصات والبرامج المستحدثة، وعلى صعيد الإسهامات التي أنتجتها اتفاقيات التعاون بين الجامعة ومختلف المؤسسات والهيئات الوطنية والإقليمية والدولية على حد سواء، من خلال العمل على تعزيز وتحقيق أجندات التنمية الوطنية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإبراز الحضور العلمي للجامعة على الصعيد الدولي، منسجما مع رسالة ورؤية الجامعة التي تتجسد يوما بعد يوم على أرض الواقع، موضحا  أن الجامعة توفر برامج أكاديمية مميزة على مستويات عالمية، وتحرص على بناء علاقات تعاونية مع جامعات عالمية عالية المستوى.

ولفت الخالدي إلى أن العربية الأمريكية تعمل على مدار الساعة لخلق بيئة منفتحة للتبادل الثقافي والمعرفي والعلمي، في سبيل إنعاش وتقدم مسار البحث العلمي والإبداع والابتكار والريادة، ومواءمة تخصصاتها الأكاديمية مع أفضل التوجيهات العالمية في اعتماد البرامج والتخصصات العلمية، التي أصبح من الضروري أن تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا برؤية استشرافية لاحتياجات سوق العمل، ومهن المستقبل في فلسطين والعالم، والتي تتطور وتتغير بسرعة فائقة، في ضوء الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الحديثة.

وتقدم بالتهنئة لنجاح المؤتمر الدولي الأول للتحول الرقمي، الذي انعقد في الجامعة العتيدة الشهر الماضي، والذي ساهم في تقدم الرؤى والخبرات باتجاه تعزيز مؤسساتنا الوطنية بجميع مكوناتها والنهوض والتقدم إلى الأمام، في ظل التطور التكنولوجي الذي يمضي سريعا عبر محطات الثورة الصناعية الرابعة "ثورة البيانات والرقمنة والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة"، لافتا إلى أنه لا بد من الاستفادة من هذه التقنيات والمساهمة في رفع مستوى الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا الفلسطيني، وزيادة الإنتاج وتحقيق العدالة والشفافية، في ظل منظومة حكومية واقتصادية رقمية متطورة.

وقال الخالدي: "إن احتفالنا هذا، الذي نكرم فيه خريجي الجامعة العربية الأمريكية هو احتفال عزيز علينا، ونفتخر ونعتز بالاحتفاء بخريجينا اليوم في حرم الجامعة الرئيسي هنا في جنين، أيقونة النضال والصمود والتحدي، بمخيمها الصامد ومدينتها الشامخة وريفها المناضل، كما بقية مدننا ومخيماتنا وقرانا في عموم فلسطين وفي القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية".

وشدد على أن الجامعة كانت وستظل دعامة البناء والتطوير للإنسان الفلسطيني وللوطن، والتي ستظل تعمل لإغناء الإرث العلمي والفكري والثقافي العربي في وطننا فلسطين، والحفاظ على أصالتها ووجهها الحضاري المشرق.

وأعرب عن فخر الجامعة بتميزها وتفردها بين جامعات الوطن، كونها تحتضن بين صفوفها عددا كبيرا من طلبة أبناء الداخل الفلسطيني، مؤكدة وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده لتجسد كونها جامعة للكل الفلسطيني.

وتقدم الخالدي بالتهاني والتمنيات الطيبة للطلبة لمناسبة تخرجهم، مضيفا: "بينما تستمرون في مسيرتكم المهنية، فإن آمالنا وتطلعاتنا تربو إليكم وتذهب معكم. وفي نهاية المطاف، سيقاس نجاح الجامعة بمدى ما حققه خريجوها من نجاح في مسيرتهم العلمية ومكانتهم المهنية، وإننا نأمل أن تعززوا من نموكم المهني بقيم التعددية والمواطنة المسؤولة والقيادة الأخلاقية".

وأكد أنه لم يعد الحصول على الشهادة الجامعية الأولى ولا حتى العليا هو الضمان للحصول على فرصة العمل المنتظرة، بل يجب أن يقترن الحصول على هذه الشهادة الأكاديمية بمتطلب أساسي مصاحب لهذه الشهادة، يتعلق بمهارات المستقبل التي أضحى اكتسابها ضرورة ملحة لتستطيعوا المنافسة على البقاء والحصول على المهنة التي تنتظرونها، داعيا الطلبة للمسارعة إلى تنمية مهاراتهم الإبداعية والابتكار والتفكير النقدي البناء، والبحث العلمي، ليكونوا مؤهلين للحصول على مهنة المستقبل الواعد والزاهر بعون الله.

وعبر عن تطلع الجامعة بشغف "للاحتفال بنجاحكم. ونأمل أن تحظى جامعتكم دائما بمكانة خاصة في قلوبكم، وأن تبقوا على اتصال معها كمتعلمين مدى الحياة وسفراء متحمسين للجامعة ورسالتها المجتمعية والوطنية".

وختم الخالدي كلمته بالتوجه بخالص "تحياتنا وتهانينا القلبية لأهالي الخريجين وللآباء والأمهات الذين سهروا ويسهرون على تعليم أبنائهم، ولكل من ساهم في تطوير وبناء ودعم هذا الصرح العلمي الكبير، وكل التحية وكل التهاني لأسرة الجامعة وطواقمها الإدارية والأكاديمية".

مراسم التخريج

تخلل حفل التخريج فقرات فنية قدمتها جوقة الجامعة ومن ثم مراسم التخريج بقيام أعضاء منصة الشرف بتكريم الطلبة الأوائل على الكليات، وتسليم الشهادات للطلبة الخريجين من الكليات

8M3A5189.JPG
8M3A4630.JPG
8M3A4620.JPG
8M3A5669.JPG
8M3A5665.JPG
8M3A5720.JPG
8M3A5503.JPG
8M3A5400.JPG
8M3A574.JPG
8M3A6736.JPG
8M3A7161.JPG
8M3A6638.JPG
8M3A6634.JPG
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - جنين