"الأونروا": اشتباكات عين الحلوة أودت بحياة 11 شخصاً .. تجدد الاشتباكات رغم إعلان الهدنة

مخيم عين الحلوة.. تصوير (الفرنسية) 5.jpg

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مساء الاثنين، بأن تقارير أفادت بارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى 11 شخصاً.

وأضافت "الأورنروا" في بيان، أن العنف المسلح أسفر أيضاً عن إصابة 40 شخصاً من بينهم أحد موظفي الوكالة.

وأشارت الوكالة إلى أن "العنف المسلح مستمر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان على مدار أكثر من يومين، مما يؤثر على المدنيين بمن فيهم الأطفال، ويتسبب بفرار العائلات بحثاً عن الأمان".

وأكدت الوكالة الأممية أنها فتحت مدارسها لإيواء العائلات النازحة بمساعدة متطوعين، مؤكدة استعدادها لتقديم المساعدة.

كانت الأونروا قد أعلنت، الأحد، تعليق جميع خدماتها في المخيم بشكل مؤقت.

وتجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، رغم اتفاق الهدنة الذي توصل إليه مسؤولون لبنانيون وممثلون عن الفصائل الفلسطينية في المخيم، الاثنين.
وقالت تقارير، إن الاشتباكات في المخيم "مستمرة بشكل عنيف، وتفاقمت حدتها واتسع نطاقها، بالرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار وسحب المسلحين".

وجاء ذلك عقب إعلان النائب في البرلمان اللبناني عن مدينة صيدا، أسامة سعد، في مؤتمر صحفي، التوصل إلى اتفاق مع قادة الفصائل الفلسطينية في المخيم، على "وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وسحب كافة المسلحين".

واتفقت الأطراف على الهدنة بعد يومين من اشتباكات أدت إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم القيادي في حركة فتح أبو أشرف العرموشي و3 من مرافقيه، وإصابة أكثر من 40 آخرين بينهم أطفال.

وفي السياق، كشف سعد عن بدء جبهة العمل الفلسطينية (تعمل على الاتصال مع الفصائل داخل المخيم لتهدئة الأوضاع) في اتخاذ إجراءات من شأنها "تسليم المتورطين" في عملية اغتيال العرموشي إلى القوات الأمنية اللبنانية.

وكان الجيش اللبناني، أغلق في وقت سابق من اليوم، جميع مداخل مخيم عين الحلوة إثر تجدد الاشتباكات داخله، ووصول الرصاص الطائش إلى الأحياء المجاورة للمخيم في مدينة صيدا، ما دفع الأهالي إلى النزوح.

وقال سعد في مؤتمر صحفي عقد بعد اجتماع مع قادة الفصائل الفلسطينية في المخيم، إنه تم الاتفاق على "وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وسحب كافة المسلحين".

وأضاف أن الاتفاق شمل أيضا "تشكيل لجنة للتحقيق بحادثة اغتيال القيادي في حركة فتح أبو أشرف العرموشي، على أن تبدأ عملها غدا (الثلاثاء)".

وفي السياق، طالب النائب اللبناني بأن يتم تسليم المتورطين في عملية الاغتيال إلى القوات الأمنية اللبنانية.

وعقد الاجتماع بين المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين في مكتب النائب أسامة سعد، بعد ساعات من إعلان الجيش اللبناني، صباح اليوم، إغلاق جميع مداخل مخيم عين الحلوة إثر تجدد الاشتباكات داخله.

والسبت، بدأت الاشتباكات في المخيم، بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن التابعة لحركة "فتح" عقب عملية إطلاق نار استهدفت الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة، ما أدى إلى إصابته بجروح، وفقا لوكالة الإعلام اللبنانية الرسمية.

ويعد عين الحلوة، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تقدر إحصاءات غير رسمية سكان المخيم بما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة.

ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات