أفاد تقرير بثته القناة 12 العبرية بأن مساعي أطباء إسرائيليين لمغادرة البلاد إلى خارجها ازدادت ، وذلك على خلفيّة خطة إضعاف القضاء التي تدفع بها حكومة بنيامين نتنياهو؛ فيما قدّم مسؤولون إماراتيون "عروضا مغرية" من أجل استقطاب بعضهم.
وبحسب ما ذكرت القناة فإن عدة آلاف من الأطباء الإسرائيليين في مجموعات "وتساب"، قد تلقوا عروضا رسمية، وصفها التقرير بأنها "جذّابة للغاية".
ولفت التقرير إلى أن مستشفيات ومنظمات طبيّة في الإمارات والبحرين و"دول أخرى في المنطقة" لم تسمّها، كانت من بين الجهات التي قدّمت عروضا للأطباء.
وفي هذا الصدد، ذكر التقرير أن الجهات التي تعرض على الأطباء الانتقال إليها، "تدرك الفرصة والاهتمام الكبير للأطباء الإسرائيليين الذين يرغبون في الانتقال".
وأضاف أنها تقدّم للأطباء الإسرائيليين ما وصفه بـ"حزمة مزايا شاملة"، تشمل 3 أضعاف الراتب الذي يتقاضاه الطبيب في إسرائيل، وإطارا تعليميا لأبناء الأطباء، و"إقامة ذهبية"، أشبه بالجنسية، ما من شأنه إتاحة العمل في مستشفى دون متطلبات تدريب خاصّة، أو إضافية.
وقالت القناة في تقريرها إن "العروض الجذابة، تحظى بقدر كبير من الاهتمام"، مشيرة إلى أنه في "كل يوم، هناك استفسارات من الأطباء الإسرائيليين الذين يرغبون في الانتقال إلى إحدى هذه البلدان".
وفي سياق ذي صلة، كشفت بيانات جديدة، جاءت ضمن تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) صعوبة وضع النظام الصحيّ في إسرائيل، والذي يشهد نقصا في الأطباء بحسب التقرير.
ومن معدلات الإشغال في الأقسم الداخلية في المشافي، يبدو أنه لا يوجد عدد كافٍ من الأطباء للأقسام الأخرى؛ لذلك غالبًا ما يتم وضع المرضى في الأقسام الداخلية، بسبب نقص الأسرّة، والطواقم الطبية.
وأوضحت المعطيات بلوغ معدلات الإشغال في الأقسام الداخلية للمشافي في إسرائيل، أكثر من 100% في معظم المستشفيات.
ووفق المعطيات، فإنه يوجد في إسرائيل 10% أطباء أقلّ لكل ألف شخص، مقارنة بالمتوسط في الدول المتقدمة؛ فبينما يوجد في إسرائيل 3.3 طبيب لكل 1000 نسمة، فإن متوسّط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يقف عند 3.7.
وأظهرت المعطيات أن نسبة الإشغال في الأقسام الداخلية في مستشفى "هيليل يافيه" في الخضيرة، قد بلغت 109%، بينما وصلت نسبة الإشغال في المركز الطبي للجليل في نهريا وفي "هداسا" في القدس إلى 114% لكل منهما.
وبلغت نسبة الإشغال في الأقسام الداخلية في مستشفى في مستشفى لنيادو في نتانيا 127%، فيما بلغت في مستشفى "بيلينسون" في بيتاح تيكفا نحو 133%.