نحذر من توريط المخيمات بأحداث تمس بالوجود الفلسطيني في لبنان
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب ان ما حصل في مخيم عين الحلوة امر اساء الى الوجود الفلسطيني والى العلاقات الفلسطينية اللبنانية، وهو ليس صراعا فلسطينيا فلسطينيا كما يحاول البعض ان يصور ذلك وليس تعديا على السيادة اللبنانية، بل هناك من قام بعمل امني مدان ومستنكر من كافة القوى الفلسطينية، ووجب وقف الاشتباكات على قاعدة تسليم مرتكبي جريمة اغتيال قائد الامن الوطني ابو اشرف العرموشي وتسليمه للقضاء اللبناني.
جاء ذلك في مقابلات صحفية مع فضائيات: الميادين، الغد، فلسطين اليوم، العالم، ومحطات اذاعية ومواقع اخبارية فلسطينية وعربية، حيث قال كليب ان الامر الطبيعي كما كان يحصل في احداث سابقة هو رفع الغطاء عن كل مرتكب ومخل بالامن وتسليمه الى الاجهزة الامنية اللبنانية، وحين لا يحصل هذا الامر، فهناك اكثر من علامة استفهام حول الخلفيات والدوافع والجهات التي افتعلت الاحداث.. خاصة وان هناك الكثير من المؤشرات تؤكد ان أطرافا محلية ودولية تسعى للعبث بأمن واستقرار المخيمات لغايات تمس بالوجود الفلسطيني في لبنان..
وقال كليب ان نقطة البداية هي بوقف اطلاق النار فورا وتمكين العائلات النازحة من العودة الى منازلها داخل المخيم وثانيا برفع الغطاء عن المرتكبين وتسليمهم وثالثا تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حيثيات واسباب ما حصل، معتبرا ان هذه النقاط الثلاثة هي محل اجماع فلسطيني ولبناني.. وقد تابعنا بشخص مسؤول الجبهة الديقراطية في لبنان الرفيق علي فيصل الأوضاع بتفاصيلها واجرينا سلسلة اتصالات مع عدد من القوى اللبنانية وفعاليات صيداوية وفصائل فلسطينية لضمان تطبيق ما تم التوافق بشأنه..
وختم فتحي كليب قائلا: لا نستبعد ان تكون الاحداث مفتعلة وتستهدف توريط المخيمات بأحداث من شأنها ان تضع الوجود الفلسطيني على جدول اعمال بعض من يسعى الى استهداف قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب اقتصادية ومالية من مدخل استهداف وكالة الغوث وغيرها من اجراءات، خاصة في ظل الازمة اللبنانية وتعقيداتها، مشددا على ان الفلسطينيين واللبنانيين في مركب واحد والاستهداف يطال الطرفين معا، وليس مفيدا من قبل احد افتعال معارك وخلافات جانبية من شأنها ان ترتد سلبا على العلاقات الفلسطينية اللبنانية.. مشددا على ان الجبهة الديمقراطية الى جانب قوى لبنانية وفلسطينية يجهدون من اجل ضمان ثبات وقف اطلاق النار بشكل نهائي.