يحث حاملو جوازات السفر الأمريكية، الذين لديهم وثائق فلسطينية ولهم أسر في غزة، واشنطن على ضمان معاملتهم على قدم المساواة بموجب اتفاق للمعاملة بالمثل مع إسرائيل يهدف إلى تأمين السفر بدون تأشيرة للمواطنين الأمريكيين والإسرائيليين.
وقالت إسرائيل، التي أمامها مهلة حتى 30 سبتمبر أيلول لكي يحصل مواطنيها على حق دخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة، إنها خففت إجراءات الدخول عبر مطارها الرئيسي وعلى حدود الضفة الغربية المحتلة بالنسبة للأمريكيين من أصل فلسطيني، مما سمح لأكثر من 2000 شخص بدخول إسرائيل أو العبور من خلالها.
وقال مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية إن برنامج الإعفاء من التأشيرة يجب أن ينطبق على جميع المواطنين الأمريكيين، بمن فيهم أولئك الموجودون في غزة، لكن عددا من الأمريكيين من أصول فلسطينية الذين يحملون أوراق هوية من غزة قالوا إنهم مُنعوا من دخول إسرائيل.
وقال هاني المدهون وهو فلسطيني أمريكي يزور غزة لرويترز "باعتباري فلسطينيا يحمل بطاقة هوية في غزة شعرت بإحباط بسبب المعاملة التمييزية ضد من هم في نفس وضعي. نحن مستبعدون على وجه التحديد من الاستفادة من هذا البرنامج".
وتجعل القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين تأهلها للانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة بمثابة اختبار لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي يتعين عليها أن تُظهر أنها تعامل جميع حاملي جوازات السفر الأمريكية دون تفرقة، بغض النظر عن أي جنسية أخرى ربما يحملونها.
وقال المدهون، وهو جالس في منزل عائلته في بلدة بيت لاهيا بشمال غزة، إن السلطات رفضت طلبه العودة عبر مطار بن جوريون الإسرائيلي إلى نورثرن فيرجينيا، حيث يعيش مع زوجته وابنتيه المولودتين في الولايات المتحدة.
وقال "من وجهة نظري كمواطن أمريكي أعتقد أننا يجب أن نحصل على هذه المزايا لأن الإسرائيليين الآن، حتى أولئك الذين يعيشون في مستوطنات غير قانونية، يستطيعون القدوم إلى أمريكا دون مضايقات".
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة تابعة لوزارة الجيش الإسرائيلية تتولى مهام التواصل مع الفلسطينيين على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت اليوم الخميس إن المواطنين الأمريكيين فقط الذين يحملون بطاقة هوية فلسطينية والمسجلين في "منطقة يهودا والسامرة"، وهو مصطلح تستخدمه الإدارة الإسرائيلية للإشارة إلى الضفة الغربية، قد يتمكنون من الدخول من خلال أي من المعابر الحدودية الدولية.
وأضافت الوحدة أن هذا لا ينطبق على معبر إريز مع غزة.
في حديثه لرويترز في دبي، قال محام فلسطيني أمريكي تعود أصوله لغزة إن السلطات الإسرائيلية منعته من الدخول في مطار بن جوريون، مما اضطره للعودة إلى دبي، رغم أنه حصل على تأكيدات من خلال السفارة الإسرائيلية في دبي بالسماح له بالسفر جوا إلى إسرائيل رغم أنه يحمل أوراق هوية من غزة.
وأضاف "من المؤسف أن هذا يكشف في الواقع استمرار إسرائيل في التمييز بصورة متعمدة والحط من شأن المواطنين الأمريكيين الفلسطينيين".