طلبت وزارة الخارجية البحرينية في بيان من الرعايا البحرينيين مغادرة الأراضي اللبنانية، وذلك بعد طلب مماثل من جانب السعودية.
وقالت الوزارة في بيان سابق إن طلبها جاء بسبب "النزاع المسلح" لكنها أصدرت بيانا محدثا أشارت فيه إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو "حمايتهم من التعرض لأية مخاطر".
وجاء في البيان "تدعو وزارة خارجية مملكة البحرين كافة المواطنين البحرينيين الكرام بضرورة الالتزام بالبيانات الصادرة عن الوزارة مسبقا حول عدم السفر نهائيا إلى لبنان وذلك لحمايتهم من التعرض لأية مخاطر".
الكويت تدعو وزيرا لبنانيا للتراجع عن تصريحات بشأن مرفأ بيروت
واستنكر وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح يوم السبت التصريحات التي أدلى بها وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أمين سلام فيما يتعلق بإعادة بناء جزء من مرفأ بيروت، في خلاف دبلوماسي جديد بين لبنان ودول الخليج.
كان سلام قد حث الكويت يوم الأربعاء على إعادة بناء صوامع القمح الرئيسية في لبنان، التي بُنيت عام 1969 عبر منحة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لكنها دُمرت في انفجار مرفأ بيروت عام 2020.
وقال سلام إن الكويت يمكنها إعادة بناء الصوامع "بشخطة قلم".
وقال وزير الخارجية الكويتي إن التصريح الذي أدلى به سلام "يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ويعكس فهما قاصرا لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت"، وحث الوزير اللبناني على سحب هذه التصريحات للحفاظ على العلاقات بين البلدين.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن سلام قوله يوم السبت إن تصريحاته تشير إلى السرعة التي يمكن بها اتخاذ القرار لكنه لم يقصد أي إساءة.
وتدهورت العلاقات بين لبنان ودول الخليج في عام 2021 بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني آنذاك حول التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.
وسحبت دول خليجية، ومنها الكويت، مبعوثيها من لبنان في هذا الوقت، قبل أن يعودوا في عام 2022.
من جهة أخرى، حثت الكويت رعاياها في لبنان يوم السبت على توخي الحذر بعد اشتباكات دامت عدة أيام في مخيم للفلسطينيين في جنوب لبنان.
وأصدر رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بيانا في وقت لاحق سعى فيه إلى طمأنة دول الخليج على سلامة مواطنيها في لبنان..
وقال ميقاتي يوم السبت إن "الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع"، وذلك بعد أن أصدرت ألمانيا ودول في الخليج تحذيرات جديدة من السفر إلى هناك في أعقاب اندلاع أعمال عنف.
وحدثت السعودية والكويت والبحرين وألمانيا وبريطانيا التحذيرات من السفر وسط اشتباكات بين فصائل متناحرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
وقال ميقاتي في بيان "بنتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية، أفادت المعطيات المتوافرة أن الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة".
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا.
وقال البيان إن ميقاتي "كلف وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب التواصل مع الأشقاء العرب لطمأنتهم إلى سلامة مواطنيهم في لبنان".
وحثت السفارة السعودية يوم الجمعة مواطنيها على مغادرة الأراضي اللبنانية بسرعة وتجنب المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.
وقالت السفارة في بيان نُشر على منصة إكس، المعروفة سابقا باسم تويتر "تود السفارة تحذير المواطنين الكرام من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، كما تطالب المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية، وأهمية التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان".
وحذرت ألمانيا الأسبوع الماضي مواطنيها من السفر إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان ومناطق أخرى. ونصحت بريطانيا أيضا مواطنيها بعدم السفر "إلا للضرورة" إلى مناطق جنوب لبنان، بما في ذلك بالقرب من عين الحلوة.
ونزح نحو رُبع سكان المخيم البالغ عددهم 80 ألفا بسبب الاشتباكات التي اندلعت في 29 يوليو تموز بين حركة فتح وإسلاميين متشددين.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) فإن مخيم عين الحلوة هو الأكبر من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان تأوي ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني.