حذر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الإسرائيلي رونين بار، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من تنامي "الإرهاب اليهودي" بالضفة الغربية، موضحا أنه "يؤجج" الهجمات الفلسطينية، بحسب إعلام عبري.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم الأحد، عن بار قوله، إنه وضع تحذيراته على مكتب نتنياهو، قبل أيام من مقتل فلسطيني الجمعة برصاص مستوطن إسرائيلي في قرية برقة شرق رام الله.
وبحسب الصحيفة حذر رئيس "الشاباك" من أن "الإرهاب اليهودي" يؤجج ما سماه "الإرهاب الفلسطيني"، معتبرا أن "من يستفيدون منه هم حماس والجهاد الإسلامي"، دون توضيح.
كما حذر بار من إمكانية "خطف" مستوطنين إسرائيليين يدخلون القرى الفلسطينية "لإثارة الشغب".
وقال أيضا إن تدريبات سلاح المشاة تضررت بسبب العدد الكبير من كتائب الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وفق ذات المصدر.
ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان استشهاد الشاب قصي جمال معطان (19 عاما) برصاص مستوطنين في قرية برقة".
وبحسب الصحيفة العبرية ذاتها، فإن المستوطن المتورط في قتل معطان، ويدعى "إليشاع يارد" (22 عاما)، كان ناشطا في حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) برئاسة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
ومساء السبت، قُتل رجل أمن إسرائيلي في حي نحلات بنيامين بمدينة تل أبيب ، برصاص شاب فلسطيني جرى تصفيته على يد قوات الأمن الإسرائيلي.
من جانبه، حذر بيني غانتس عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، رئيس حزب "المعسكر الرسمي"، الأحد، من تنامي "الإرهاب القومي اليهودي".
وقال غانتس الذي شغل منصب وزير الجيش بين مايو/ آيار 2020- ديسمبر/كانون الأول 2022، في تغريدة بحسابه على تويتر: "يتطور أمامنا إرهاب قومي يهودي خطير - حرق المنازل والسيارات وإطلاق النار والعديد من حوادث أخذ القانون بالأيدي إلى حد إلحاق الأذى بجنود الجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "الحدث في برقة، مهما كانت الظروف، ينضم إلى سلسلة أحداث تشغل قوات الأمن بمطاردة الإسرائيليين بدلاً من حمايتهم".
وتابع: "صمت قيادتنا الوطنية (..) وكون أعضاء بالحكومة والائتلاف يدعمون هؤلاء المتطرفين، وصمة لن تمحى على صورتنا، وخطر على أمننا".
ويقود نتنياهو منذ أواخر العام الماضي حكومة تضم أحزابا من أقصى اليمين الديني والقومي، وصفها إعلام عبري وسياسيون وقادة في الداخل والخارج بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".