قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، يوم الاثنين، إن" الجبهة تؤكد وقوفها مع مطالب الجماهير في قطاع غزة، وترفض أي شكل من أشكال مواجهتها."
وأضاف أبو ظريفة خلال مقابلة على "راديو علم" حول الحراك الشعبي بغزة: "التحرك الشعبي حق مشروع ومكفول لدى القانون الفلسطيني، ويعبر عن واقع مأساوي تعيشه غزة."
وأكد أبو ظريفة أن" الجماهير حملت شعارات اجتماعية في مواجهة أزمة العمل والتعليم والخريجين والكهرباء والمياه والسكن وغيرها"، مشيرًا أن "أقصر الطرق لحل أزمات غزة هي إنهاء الانقسام."
وأشار إلى أن هناك انسداد للأفق في وجه الشباب في قطاع غزة، مما يدفعهم لمغادرة القطاع ويواجهون أمامهم قوارب الموت.
وذكر أبو ظريفة، أن هناك 4 عوامل تساهم في تفاقم الأزمة وهي: الاحتلال، والحصار الإسرائيلي، والانقسام الفلسطيني، والسياسة الاقتصادية الموجهة نحو الأسر الفقيرة والخريجين، وغياب العدالة الاجتماعية.
وشدد أن الشعارات التي رفعت مطلبية من الطراز الأول، ولولا عملية الضغط لما أشتغل المولد الرابع، لافتًا إلى أنه لا يجوز استخدام القوة أو العنف في مواجهة هذه التحركات الجماهيرية.
وقال أبو ظريفة: إن «الحجج التي تقدمها الحكومة بغزة بأن العائدات والضرائب لا تكفي لمعالجة قضايا غزة غير صحيحة، وعليها الكف عن التذرع بوجود أزمات مالية».
وتابع: لغاية اللحظة لم نعرف حجم المدخولات للحكومة والمصروفات في ظل غياب الموازنة، مشيرًا أنه طالما أن الحكومة قائمة بغزة وهي المعنية بتسيير أمور الناس، فهي المُطالبة بتوفير الحياة الكريمة.
وأوضح أن المشروع الوطني والقضية الوطنية الفلسطينية تتعرض لهجمة إسرائيلية غير مسبوقة، مُتسائلًا: كيف يمكن مواجهة هذه المخاطر في ظل غياب مقومات الصمود، وغياب سياسات اجتماعية اقتصادية، وغياب وحدة داخلية، وإستراتيجية نتفق على أدوات المواجهة، ومؤسسات نكون فيها شركاء لنتحمل أي قرار يؤخذ.
وأضاف: إذا الانقسام مصلحة إسرائيلية والكل يجمع على ذلك، لماذا نُبقى هذا الانقسام الذي يخدم أعداءنا؟
وشدد أبو ظريفة، علينا أن نبني سلطة وطنية لحركة تحرر، وحكومة تعيد الاعتبار للقضايا الحياتية للناس وتوحد المؤسسات، ونترك الشأن السياسي لـ(م.ت.ف).
وحذر أبو ظريفة من أن "الرشوات التي تعطى لغزة لتخفيف حدة الحصار مقصودة لأنها تفتح نحو تمرير حل اقتصادي، وبكاء إسرائيل كيف تنقذ السلطة من خلال تسهيلات اقتصادية"، مضيفًا: أن الاحتلال يتعامل مع غزة والضفة بـ«القطارة» من أجل بقاء الوضع في حالة موت سريري.