محكمة إسرائيلية ترفض الإفراج المبكر عن وليد دقة

جانب من المظاهرة إسنادا لحرية الأسير دقة (عرب 48) 77.jpg

 رفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، الإفراج المبكر عن الأسير المريض وليد دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية بأراضي الـ48.

وكانت لجنة الإفراجات الإسرائيلية الخاصة قد قررت مؤخرا، عدم الإفراج عن الأسير دقة، في حين أكدت عائلته وحملة الإفراج عنه في حينه أنها ستستأنف على قرار عدم الإفراج المبكر للمحكمة المركزية.

الأسير أبو دقة معتقل منذ 38 عاما، ويعاني من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي، ويتواجد في ما يسمى "مستشفى سجن الرملة".

دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

وأكدت عائلة وحملة إطلاق سراح الأسير دقة في أن "أي قرار أو حكم لا يؤدي إلى الإفراج الفوري عن الأسير دقة هو تصريح بإعدامه، وذلك عبر المماطلة في البت في الإفراج عنه رغم درجة الخطورة العالية جدا في حالته الصحية، والتي اعترف بها حتى تقرير إدارة سجون الاحتلال".

يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحق الأسير دقة حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ(37) عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.

"هيئة الأسرى": ثلاثة أسرى يعانون من إهمال طبي في سجن "النقب"

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة المعتقلات الإسرائيلية ما زالت تتمادى في إنتهاك حقوق الأسرى والمعتقلين، وتتعمد إهمال أوضاعهم الصحية، والامتناع عن تقديم العلاج  اللازم لهم وما يحتاجونه في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها.

وكشفت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، في تقريرها الصادر اليوم ، بعد زيارة محاميها فادي عبيدات عن ثلاث حالات مرضية لأسرى يقبعون في معتقل النقب من بينها: حالة الأسير سامر شروخ (46 عاماً) من بلدة الظاهرية والذي يعاني من تسارع في دقات القلب، وتكتفي ادارة السجن بإجراء فحوصات روتينية داخل عيادة السجن رغم حاجته الماسة لعرضه على طبيب مختص في القلب، ويعطى منظم لدقات القلب ومميع للدم

كما يشتكي الأسير من التهابات باللثة، أدت إلى تسوس الأسنان وتساقطها وتلف أغلبها، نتيجة للالتهابات التي يعاني منها حيث راجع العيادة مرات عديدة، إلا أن إدارة المعتقل ترفض تقديم العلاج اللازم له.

كما تعرض الأسير أحمد عواد (42 عاماً)، من مدينة طولكرم، الى ثلاث جلطات خلال فترة اعتقاله وتم علاجه بمستشفى "سوروكا" وهو يتلقى مميع للدم ومنظم لدقات القلب فقط، ويشتكي من مشكلة بالأسنان منذ بداية اعتقاله، وفقد أغلب أضراسه وأسنانه نتيجة لتسوسها، ما أدى الى تساقطها وتلف أغلبها، وتمعن إدارة السجن في إهماله وترفض تقديم العلاج اللازم له.

أما الأسير عمر كميل (50 عاماً) من مدينة جنين، يعاني من النسيان، وفقدان في التركيز والتذكر عما كان في السابق، نتيجة الإضراب الذي خاضه عن الطعام لمدة 20 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداريّ بدون تهم محددة، وعلق إضرابه بعد أن تلقى وعوداً بتحديد سقف زمني لاعتقاله، وهو معتقل منذ آذار الماضي .

وحمّلت الهيئة إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق المعتقلين الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين.

في سياق آخر، قالت هيئة الأسرى، إن سلطات الاحتلال تستخدم القوة المفرطة والضرب والتنكيل بحق الشبان خلال عملية اعتقالهم، وترتكب بشكل يومي انتهاكات وأساليب تعذيب بحق الشبان، سواء عند اعتقالهم أو احتجازهم داخل السجون، ما يشكل بصمة عار بحق المؤسسات الدولية والإنسانية التي تعجز عن تأمين وتوفير الحماية لأبناء شعبنا .

وأوضحت أنه تم توثيق اعتقال الشاب ربيع شهاب (29 عاماً) من جنين، واعتقلته قوات الاحتلال بعد أن قامت باقتحام منزله، وتخريبه وقلب محتوياته رأسا على عقب، وقاموا أيضا بتسليط الكلاب البوليسية الشرسة على جسد الأسير والذي عمل على نهش لحمه ما عرّضه للعديد من الإصابات والجروح، وخلال عملية الاقتياد الى مراكز التحقيق قام جنود الاحتلال بالاعتداء عليه داخل الجيب العسكري بواسطة الأيدي والأرجل والبنادق، لينقلوه الى مركز تحقيق حواره حيث ما زال يقبع بداخله .

ووثقت الهيئة تفاصيل اعتقال الشاب حمزة رياض فريج (29 عاما) من محافظة طولكرم، والذي اعتقلته قوات الاحتلال بعد مداهمة منزله وإحداث الخراب في مقتنياته وخلال عملية الاعتقال تم تعصيب عينيه، وتم تكبيل يديه خلف ظهرة  بواسطة قيود بلاستيكية رفيعة أصيب على اثرها بجروح لينقلوه الى حوارة حيث ما زال يقبع بداخله  .

في سياق آخر، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تفاصيل اعتقال الشبل ثائر خالد مصاروة (17 عاما) من مدينة جنين، بعد زيارة محامية الهيئة هبة إغبارية له في سجن مجدو (قسم الأشبال).

وأضافت، قامت قوات من جنود الاحتلال الاسرائيلي بمداهمة بيت عمة الأسير يوم 4 تموز الماضي وتفتيش البيت بحجة البحث عن أسلحة، وعند مشاهدة الأسير قاموا بالهجوم عليه وضربه بعنف على وجهه، ثم أدخلوه لغرفة وأغلقوا الباب وانهالوا عليه بالضرب بشكل تعسفي غير مبالين بوضعه الصحي، ثم قيدوه وعصبوا عينيه واقتادوه الى الجيب العسكري، نقل بعدها الى معسكر سالم، وبقي هناك 6 ساعات ثم نقل الى سجن مجدو.

ومصاروة طالب توجيهي، اعتقله الاحتلال قبل يوم من تقديمه للامتحان الأخير، وحرمه بذلك من أبسط حقوقه في التعليم والعيش بشكل طبيعي كبقية رفاقه، وتم حكمه 4 شهور إداري.

خمسة معتقلين يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن خمسة معتقلين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضًا لاعتقالهم الإداري.

وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، اليوم ، أن أربعة أسرى يواصلون الإضراب منذ تسعة أيام، وهم: سيف قاسم حمدان، وأسامة ماهر خليل، وقصي جمال خضر، وصالح رأفت ربايعة، إضافة إلى المعتقل كايد الفسفوس الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ خمسة أيام.

وفيما يلي نبذة عن هؤلاء الأسرى المضربين:

- حمدان (29 عامًا)، من بلدة برقة في نابلس، وهو معتقل منذ 4/10/2022، ويقبع في زنازين سجن (نفحة).

- ربايعة (22 عاما)، من بلدة ميثلون في جنين، وهو معتقل منذ 8/2/2023، ويقبع في زنازين سجن (نفحة).

- خضر (25 عامًا)، من مخيم الأمعري في رام الله، معتقل منذ 14/12/2022، وهو معتقل سابق أمضى 14 شهراً في سجون الاحتلال وبعد الإفراج عنه بفترة وجيزة، أعاد الاحتلال اعتقاله.

- خليل (23 عامًا) من مخيم الفارعة، معتقل منذ 17/5/2022، ويقبع في زنازين سجن (نفحة).

- الفسفوس (34 عامًا) من دورا، معتقل منذ شهر 2/5/2023، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وكان قد خاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر أيار وبداية حزيران المنصرم، استمر لمدة 9 أيام، وعلّقه بعد وعود تقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، كما أنه خاض سابقًا عام 2021 إضرابا ضد اعتقاله الإداري، واستمر لمدة (131) يومًا، وعام 2019، ويقبع اليوم في زنازين سجن (النقب)، علمًا أن أشقاءه كافة تعرضوا للاعتقال.
الاحتلال يجدد الاعتقال الإداري للمرة الرابعة لأسير من جبع جنوب جنين
 جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، الاعتقال الإداري لأسير من بلدة جبع جنوب مدينة جنين للمرة الرابعة.

وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، إن محكمة الاحتلال جددت الاعتقال الإداري للأسير عبد الرحمن معين محمود جرار لمدة 4 شهور للمرة الرابعة، علماً انه اعتقل أثناء مروره على حاجز حوارة جنوب نابلس بتاريخ 12/4/2022

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله