الجبهة الشعبية - القيادة العامة: حماية ظهر المقاومة ودعمها العامل الأساس لتحقيق الوحدة الوطنية

الجبهة الشعبية - القيادة العامة.png

 العبث بأمن المخيمات الفلسطينية في لبنان برنامج صهيوني

أصدر اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بيانا صحفيا، يوم الاثنين، عقب اجتماعها الذي عقد تحت مسمى (دورة شهداء جنين وشهداء الجبهة الشعبية القيادة العامة الخمسة الذين استشهدوا في موقع قوسايا في لبنان)

وناقشت الجبهة خلال اجتماعها أهم الملفات الساخنة التي تتعلق بالقضة الفلسطينية والملفات الإقليمية والدولية الهامة وعلى ضوء النقاشات والتحليل المعمق توقف المجتمعون عند المسائل التالية:

أولاً- إن روح المقاومة والبطولات  العظيمة التي تمثلت في معركة (بأس جنين) قد عبّرت عن إرادة المقاومة وتضحيات شعبنا وهي إضافة نوعية مشرفة لمسار الصمود والمقاومة والانتصار التي تحققت عبر مسيرة الثورة المعاصرة وصولاً إلى معارك سيف القدس ووحدة الساحات وثأر الأحرار وما بينها من عمليات استشهادية هامة في قلب الكيان الصهيوني.

وقد حيت الجبهة اللجنة المركزية للجبهة الدور الكبير والأساس لمقاومي حركة الجهاد الإسلامي في إذلال العدو الصهيوني كما أشادت بدور شهداء الأقصى وكل من أسهم لو بإطلاق رصاصة واحدة في صدر العدو، ومن جهة أخرى أدانت اللجنة المركزية اعتقال السلطة الفلسطينية عدداً من المقاومين على خلفية انتمائهم السياسي خاصة بعد معركة مخيم جنين.

ثانياً- حمّلت اللجنة المركزية للجبهة السلطة الفلسطينية فشل اجتماع الأمناء العامين الذي عقد في مصر بتاريخ ٣٠/٧/٢٠٢٣ بسبب عدم استجابتها لإطلاق سراح المعتقلين من حركة الجهاد الإسلامي وغيرها من الفصائل وعدم تجاوبها مع مبادرة الجبهة بهذا الخصوص والتي وافقت عليها قيادة حركة الجهاد الإسلامي والتي  نصت على إطلاق سراح عدد من المعتقلين كبادرة حسن نية قبل الاجتماع على أن يبحث هذا الملف لاحقاً خلال الاجتماع.

ورأت اللجنة المركزية أن أهم عوامل إنجاح أي حوار وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية يتطلب حماية ظهر المقاومة الفلسطينية ودعمها وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وفق برنامج إجماع وطني.

وبالنظر الى وقائع اجتماع الأمناء العامين لمنظمة التحرير الفلسطينية ومقاطعة فصيلين مؤسسين الجبهة الشعبية القيادة العامة ومنظمة الصاعقة إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي، وعلى ضوء النتائج (الصفرية) لذلك الاجتماع فإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة تؤكد بأن أي حوار فلسطيني لا يتم على أساس جدول أعمال متفق عليه أساسه إلغاء اتفاقيات اوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني لن يصل الى نتائج ترتقي الى أهداف شعبنا وتضحياته ونضاله من اجل حق العودة المقدس ونيل حريته.

ثالثاً- ناقشت اللجنة المركزية الأحداث المأساوية التي جرت في مخيم عين الحلوة ورأت أن تلك الاشتباكات المشبوهة تصب في خدمة العدو الصهيوني ومشاريع تهجير أهلنا من مخيماتهم ودعت إلى وضع الآليات المناسبة لتفويت الفرصة على العابثين والمتآمرين على أمن المخيمات وبذل كل الجهود المدروسة لتحصين الوضع الداخلي الفلسطيني.

رابعاً- أكد المجتمعون أن الحصار الاقتصادي والضغوط التي تتعرض لها سورية وإيران بعد سقوط أهداف العدوان العسكري والأمني لن يؤثر في صلابة موقفيهما المبدئي اتجاه قضايا الأمة والذي يجسده القائد العربي الرئيس بشار الأسد وسماحة الإمام القائد آية الله العظمى السيد علي خامنئي حفظه الله.
وقد أثبتت الأحداث والوقائع ذلك حيث فشلت سياسات الاحتواء التي تهدف إليها قوى العدوان المختلفة.

خامساً- لقد مثلت قوة الردع الميدانية التي شكلها حزب الله بقياد سماحة السيد حسن نصر الله الظهير والسند الاستراتيجي لشعبنا ولعل مثال الخيمة الجنوبية في مزارع شبعا بما ترمز إليه من تحد وعنفوان يعبّر عن هذا المعنى وعن الآمال المعلقة على دور الحزب في أية حرب إقليمية شاملة.

سادساً- حيا المجتمعون المواقف الثابتة والجريئة للشعب اليمني المجاهد ولحركة أنصار الله وقائدها الشجاع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي تجاه القضية الفلسطينية والتي تجسد أصالة الانتماء ومصداقية الموقف وعدم الرضوخ لابتزاز قوى تحالف العدوان.

سابعاً- أكد المجتمعون على أهمية وضرورة استمرار المساعي القومية الصادقة للحكومة الجزائرية لتنفيذ إعلان الجزائر بما يخص الوضع الفلسطيني، وثمن المجتمعون دور ومساهمة الجزائر في المساعدة على إعمار مخيم جنين.

ثامناً- اعتبرت اللجنة المركزية أن ما يجري من تشظي في الكيان الصهيوني على خلفية سياسية وعقائدية هو النتيجة الطبيعية لهذا الكيان الهجين، وهو صراع يعكس الأزمة البنيوية لتركيبة الكيان الفاشي وزيف الادعاءات عن حضارته وديمقراطيته، ووحشيته التي تتوحد تحت مظلتها  القوى الصهيونية كافة حين يتعلق الأمر بشعبنا الفلسطيني ومعركة الوجود معه.

تاسعاً- أعربت اللجنة المركزية للجبهة عن ثقتها بحتمية انتصار الشعب الروسي وجيشه بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين في الحرب الأطلسية التي تشن عليه من البوابة الأوكرانية وأنه قادر على خوض حرب الاستنزاف التي تعمل على استمرارها قوى العدوان الأطلسية التي توظف احدث ما تملك من ترسانته العسكرية التي تحطمت على صخرة تماسك الجبهة الداخلية الروسية العصية على الاختراق.

من جانب آخر توقف المجتمعون أمام الدور الصيني الفاعل في الحد من سياسات الإدارات الامريكية وحروبها الاقتصادية ضد الصين ومحاولاتها العبث بالأمن القومي الصيني عبر تشجيعها ودعمها لسياسة تايوان الانفصالية.

وفي الختام حيت الجنة المركزية بطولات شعبنا ونضاله وتضحياته وتشبثه بهويته سواء في أراضينا المحتلة عام ١٩٤٨ أو في الشتات أو في غزة والضفة وفي القدس المحتلة وعلى وجه الخصوص دفاعهم البطولي عن القدس وأقصاها .

وتوجه المجتمعون بتحية الإكبار والإجلال للشهداء والأسروالجرحى.
 
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - دمشق