تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإفراج عن 200 مليون شيقل على الأقل (54 مليون دولار) لبلدات عربية بعدما أثار قرار وزير المالية الإسرائيلي بحجبها اتهامات بالعنصرية.
وقال نتنياهو إن الأموال ستحول بعد مراجعة لكنه لم يذكر تفاصيل عما سيترتب على ذلك أو المدة التي سيستغرقها الأمر. ورفض المتحدث باسمه الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقال نتنياهو في بيان "المواطنون العرب في إسرائيل يستحقون ما يستحقه جميع المواطنين، وأنا ملتزم بهذا. أطالب جميع الوزارات الحكومية بهذا وسيتم تنفيذه بعد تقييم لضمان وصول الأموال للمستهدفين، عرب إسرائيل".
في الوقت نفسه، تمسك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش خلال مؤتمر صحفي بحجب الأموال.
وقال سموتريتش، عضو ائتلاف نتنياهو الديني القومي، للصحفيين يوم الأربعاء، مرددا ما قاله من قبل، إنه سيحجب أموال الميزانية المخصصة للمجالس المحلية العربية خشية وصول هذه الأموال لأيدي مجرمين وإرهابيين في نهاية المطاف.
وقال زعماء عرب إسرائيل إن قرار الوزير دوافعه عنصرية.
وقالت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في إسرائيل إن وزير المالية يواصل حملته التحريضية ضد المجتمع العربي وزعمائه المنتخبين.
ويشكل عرب إسرائيل نحو خمس سكان الدولة العبرية.
وواجه المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل على مدى عقود تفاوتات اجتماعية واقتصادية مع المواطنين اليهود تضمنت ارتفاع معدلات الفقر والتكدس السكاني وعدم كفاية البنية التحتية وضعف تمويل المدارس.
وقال أمير بشارات، مدير عام اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، إن التمويل المخصص للخدمات الأساسية والتنمية في 67 مجلسا محليا عربيا، هو محاولة لتصحيح سنوات من مخصصات الميزانية غير الكافية ولتضييق الفجوات بين المجتمعات اليهودية والفلسطينية.