قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، إن" أية عودة إلى إحياء مسار «العقبة – شرم الشيخ»، سيلحق ضرراً بالغاً بالقضية الوطنية، بعد أن أثبتت التجربة المُرّة لهذا المسار، أنه شكل غطاءً للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وألقى على عاتق السلطة الفلسطينية مسؤولية الالتزام بالوظيفة الأمنية برسم الاحتلال، وأعفى منها – بالمقابل - دولة الاحتلال، وبرّر لها أعمالها العدوانية الإجرامية."
وحذرت الجبهة الديمقراطية في هذا السياق، من الاستجابة للضغوط الأميركية على بعض الأطراف الإقليمية، لإعادة إحياء مسار «العقبة – شرم الشيخ»، بذريعة تخفيف حدّة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعزيز التعاون الأمني مع دولة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، وبناء حالة من الهدوء تساعد واشنطن على مواصلة مباحثاتها مع الرياض، في إطار مبادرة الرئيس بايدن لتعميم حالة «التطبيع» في المنطقة، باستكمالها بـ «التطبيع» بين السعودية ودولة العدو.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الاستجابة للضغوط الأميركية في إحياء مسار «العقبة – شرم الشيخ»، بغض النظر عن السياق الذي سيندرج فيه، من شأنه أن يعرقل إمكانية تشكيل لجنة المتابعة، التي أقر اجتماع الأمناء العامين في 30/7 تشكيلها، كما من شأنه أن يعيد التوتر إلى الأجواء الوطنية الفلسطينية، في وقت نحن أحوج فيه إلى مواصلة الحوار والتفاهم، لاستقبال الاستحقاقات الكبرى القادمة على قضيتنا الوطنية.
وختمت الجبهة الديمقراطية، بالتأكيد أن لدى حركتنا الوطنية الفلسطينية من المخزون السياسي، ما يمكننا من التوافق على استراتيجية وطنية كفاحية، تصون حقوق شعبنا، وتعفينا من العودة إلى التجارب المُرّة، التي لم تثبت فشلها فحسب، بل وأكدت في الوقت نفسه أنها لم تعد على شعبنا وحقوقه الوطنية إلا بالخسائر والأضرار .