أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للشؤون الصحية والوقائية أنه ليس هناك أي انتشار وبائي لمرض الدرن في مصر.
وقال تاج الدين إن عدد الحالات المصابة بالدرن في مصر هو 9 أو 10 حالات لكل 100 ألف مواطن، لافتا إلى أن هذا رقم عالمي وليس مصريا فقط، بحسب وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)).
وأضاف أن هذا المرض لا يدعو أبدا لأي قلق، مشيرا إلى أن النسب طبيعية جدا ويتم تشخيص الحالات في الطب الوقائي الذي يمارس مهمته في متابعة هذه الحالات والكشف عليها من جميع الأمراض سواء الوبائية أو غير الوبائية ويتم تقديم التشخيص والعلاج مجاني في جميع مراكز الصدر بمصر.
وأوضح أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن في مصر من أنجح البرامج على مستوى العالم من حيث التشخيص والعلاج وهو برنامج قوي وناجح وتشارك في دعمه كل مؤسسات الدولة.
ودلل مستشار الرئيس المصري على نجاح هذا البرنامج بما تسجله منظمة الصحة العالمية من بيانات دقيقة تصدر عن وزارة الصحة المصرية، مشيرا إلى أن البرنامج يحقق نجاحات متزايدة.
ونوه بأن جميع أدوية الدرن وجميع وسائل التشخيص تصرف بالمجان لأي مواطن مصاب سواء الدرن الرئوي أو الدرن خارج الرئة، موضحا أن المريض يحتاج فترة علاج تصل إلى 6 شهور طبقا لتعليمات اللجنة العلمية المشكلة لوضع هذا العلاج، وأن العلاج يحقق نجاحا كبيرا جدا عالي المستوى.
ولفت إلى أن هناك بعض الحالات التي تصاب بما يسمى ميكروبات الدرن المقاومة للأدوية، وأن مصر توفر تماما أدوية لهذه الحالات حتى تحقق أفضل النتائج الممكنة.
وكان الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان المصرية قد نفي الخميس ما جرى تداوله حول انتشار مرض الدرن في مصر عبر النازحين، قائلا إنها معلومات مغلوطة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة ((صدى البلد)) الفضائية "لم نرصد أي مؤشرات لوجود ارتفاع في معدلات
الإصابة بالأمراض المعدية بين النازحين"، لافتا إلى أن الأمراض التي جرى رصدها هي غير المعدية.
وأوضح أن معظم الحالات المرضية النازحة تعاني من أمراض مزمنة كالسكر وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، لافتًا إلى أن معدل الإصابة بالدرن في دول النازحين طبقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية في حدود المتوسطات العالمية للإصابة.
والدرن أو السُّل (يعرَف ببساطة بالاختصار TB) هو مرض مُعْدٍ تسببه في الأصل بكتيريا المُتَفَطِّرَة السُّلِّيَّة، ويصيب السل الرئتين بشكل رئيسي (السُّل الرئوي) ولكنه يمكن أن يهاجم أي جزء من الجسم (السل خارج الرئة)، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وينتشر السل عبر الهواء مثل نزلات البرد، والأشخاص المصابون بالسُّل الرئوي هم وحدهم الذين يحملون العدوى.
وعندما يسعل المصابون بالعدوى أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون أو يضحكون أو يغنون فإنهم يدفعون جراثيم السل (المعروفة باسم العُصَيَّات) إلى الهواء، وإذا استنشق شخص سليم غير مصاب هواءً يحتوي على عصيات السل فإنه يمكن أن يُصاب.
وعادةً ما تحدث العدوى بالسل خلال المخالطة عن قُرب على مدى فترة من الزمن مع شخص مصاب بالسل، وبالتالي يُعدُّ الاكتظاظ في المنزل أو في مكان العمل عاملًا مُهمًا من عوامل الاستعداد للإصابة بمرض السل.