رفضت إسرائيل التفاهمات التي نسبت مؤخرا إلى واشنطن وإيران، والتي تقضي إلى صفقة تبادل أسرى بين البلدين؛ حسبما ورد في بيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو، أن "موقف إسرائيل معروف، إذ أن الاتفاقات التي لا تفكك البنى التحتية النووية الإيرانية لا توقف برنامجها النووي".
وأضاف أن "هذه الاتفاقات تزودها (إيران) فقط بالأموال التي ستذهب إلى عناصر إرهابية ترعاها إيران".
وجاء انتقاد تل أبيب لواشنطن غداة ما تم تداوله من تقارير أميركية مفادها بأن إيران أبطأت من وتيرة تخصيب اليورانيوم.
وحسب ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن إيران بدأت في تخفيف بعض احتياطيات اليورانيوم عالي التخصيب التي بحوزتها.
وقدر مسؤولون غربيون أن هذه إجراءات "بناء ثقة" من جانب طهران في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وذلك بعد يوم من التقرير عن اتفاق تبادل الأسرى.
وأوردت تقارير أميركية تفاصيل المطالب الخمسة لواشنطن من إيران من أجل العودة إلى الاتفاق النووي، ومن بينها وقف تكديس اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وإطلاق سراح الأسرى، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعدم تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة، ووقف كل هجمات إيران والميليشيات التابعة لها على القوات العسكرية الأميركية.
وحسب ما ورد في موقع "واللا" الإلكتروني، فإن الصفقة ستمكن إيران من الحصول على 6 مليارات دولار من أرصدتها المجمدة لدى كوريا الجنوبية، وسيكون بوسعها استخدام الأموال لشراء الأدوية والغذاء ومعدات إنسانية أخرى.
وفي السياق، أعلنت إيران السبت أنه تم الإفراج عن جميع الأرصدة المجمدة في كوريا الجنوبية، موضحة أنها ستودع باليورو "قريبا" في حسابات 6 بنوك إيرانية.
وذكرت أنها "ستستخدم هذه الأموال في شكل مدفوعات مصرفية لشراء سلع غير خاضعة للحظر (الغربي)".
ومن جانبه، ذكر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة أن "الأموال ستوضع في حسابات مقيدة للتأكد من عدم استخدامها في ما يتعارض مع العقوبات على طهران"، رافضا الكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن عملية تبادل الأسرى بين الجانبين.
ومما يذكر أن هذه أول صفقة بين الولايات المتحدة وإيران منذ فترة طويلة، في ظل انهيار المحادثات العودة إلى الاتفاق النووي.