إرهاب المستوطنين ضد المدارس الفلسطينية امتداد لتحريض بن غفير وسموتريتش لضم الضفة
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن "الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون ضد المدارس الفلسطينية، يندرج في إطار ما بات يخيم على سلوك المستوطنين وعلى عصاباتهم المنظمة والإرهابية نتيجة حملات التحريض التي تلخصها المواقف المعلنة لليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة بن غفير وسموتريتش، والتي باتت توفر حماية أكبر للمستوطنين وعناصرهم الإرهابية، مؤكدة أنها تنظر ببالغ الخطورة لهذه الاعتداءات والجرائم."
وأدانت الوزارة بأشد العبارات، في بيان لها، يوم الأحد،" إقدام ميليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية اليوم، على اقتحام مدرسة "رأس التين" شرق رام الله، المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتحطيم نوافذها، بالإضافة إلى اقتحامهم مدرسة التحدي في تجمع وادي السيق البدوي شرق رام الله، وتخريب محتوياتها، بحماية وإسناد قوات الاحتلال، في تصعيد خطير لاعتداءات المستوطنين واستهدافهم للمؤسسات التربوية والتعليمية الفلسطينية، خاصة تلك التي تقع في المناطق المصنفة "ج" المهددة بالاستيلاء عليها، والتي تتعرض لأبشع أشكال التطهير العرقي، كما هو الحال في مسافر يطا والأغوار."
كما أدانت اقتحام قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين بشكل مستمر لبلدة سبسطية ومنطقتها الأثرية في نابلس، والاعتداء على المواطنين وإطلاق النار وقنابل الغاز عليهم، في محاولة للاستيلاء على المنطقة الأثرية.
وأضافت أن هذه الاعتداءات تندرج في إطار محاولات دولة الاحتلال أسرلة الضفة الغربية وتهويدها وضمها، ومحاربة جميع أشكال الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في تلك المناطق المستهدفة بالاستيطان.
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذه الاعتداءات واستهداف المؤسسات التربوية الفلسطينية، مطالبة الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة المختصة وفي مقدمتها "اليونسكو"، بتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية لمؤسساتنا التعليمية وطواقمها وهيئاتها التدريسية ولطلبتنا وأطفالنا، وضمان حقهم في الحرية والتنقل والتعليم والوصول إلى مقاعد دراستهم بأمن وسلام، باعتبار ذلك مبدأ أساسيا من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
مستوطنون يقتحمون مدرسة تجمع رأس التين شرق رام الله
واقتحم مستوطنون، اليوم ، مدرسة "رأس التين" شرق رام الله، المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وحطموا نوافذها.
وقالت مصادر محلية، إن عددا من المستوطنين اقتحموا المدرسة، وقاموا بتحطيم نوافذها وتخريب محتوياتها.
وتقع المدرسة في تجمع بدوي بأراضي قرى كفر مالك، وخربة أبو فلاح، والمغير شرق رام الله، وشيدت عام 2020، ضمن مدارس التحدي التي أقامتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ووزارة التربية والتعليم.
وفي أكتوبر/تشرين أول عام 2020 صدر قرار من الاحتلال بهدم المدرسة، بحجة أنها تقع في منطقة خاضعة للسيطرة الاسرائيلية الكاملة، ويحظر فيها البناء لأي سبب كان حتى لو كانت مدرسة.
يشار إلى أن مدرسة "رأس التين" من ضمن مدارس التحدي التي أقامتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ووزارة التربية والتعليم، والتي بلغت لغاية الآن 18 مدرسة في مناطق "ج" بالضفة الغربية، التي يمنع الاحتلال البناء فيها، فيما يحاول المواطنون البقاء في أرضهم لمواجهة سياسة الاحتلال.
وكان مستوطنون قد اقتحموا، في وقت سابق اليوم، مدرسة التحدي في تجمع وادي السيق البدوي شرق رام الله، وحطموا نوافذها وخربوا محتوياتها أيضا.
إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال سبسطية شمال غرب نابلس
وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق مساء اليوم ، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز السام المسيل للدموع صوبهم في بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن قوات الاحتلال، وحافلة من المستوطنين، اقتحموا الساحة الأثرية في البلدة وسط إطلاق كثيف للنار وقنابل الغاز، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال احتجزت مواطنا في إحدى المركبات العسكرية، وأزالت الأعلام الفلسطينية من المنطقة.
يشار إلى أن بلدة سبسطية تتعرض بشكل متكرر لاقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين، الذين يسعون إلى السيطرة على المنطقة الأثرية في البلدة وإغلاقها