أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تجري مفاوضات مكثفة منذ ساعات الصباح مع ممثلي الأسرى الفلسطينيين الذين عبروا عن رفضهم للإجراءات العدوانية التي يتم اتخاذها ضدهم
وأعلن أكثر من 1000 أسير فلسطيني في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي الإضراب عن الطعام احتجاجًا على العدوان المتواصل من قبل سلطات الاحتلال.
ولا تزال حالة التوتر مستمرة في كافة السجون بأعقاب عمليات قمع وتفتيش ونقل اعسفي تعرض لها أسرى سجن النقب.
وتشن إدارة سجون الاحتلال حرب بلا هوادة عنوانها التنكيلٌ والقمع المتصاعد بحق الأسرى الفلسطينيين، الذين يخوضون معركةً ونضالًا ضد سياسات الاحتلال ضدّهم.
وذكرت الحركة الأسيرة أنها "لن ترضخ لإجراءات الاحتلال، وستظل في خط المواجهة الأول، وستلقن العدو درساً آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه."
ووجهت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة رسالة للاحتلال، قالت فيها إنّ "حماقتكم ستقودكم مرة أخرى إلى خيبة أخرى، وإن أردتموها مواجهة مفتوحة نحن لها، وإن عدتم عدنا".
وشددت اللجنة على أن "كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي موحدين في خندق واحد وعلى قبضة رجل واحد في مواجهة العدوان، وسنسقط أوهام المحتل أمام وحدتنا مرة أخرى".
وانطلقت دعوات فلسطينية للنفير والخروج بمسيرات حاشدة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، واللذين يتعرضون لعدوانٍ خطير يهدد أوضاعهم داخل المعتقلات.
وأشارت الدعوات إلى أهمية الخروج بشكلٍ حاشد بعد صلاة الجمعة، تعبيراً عن الغضب الشعبي والفصائل للعدوان الإسرائيلي على الأسرى.
ولفتت إلى ضرورة إشعال الشبان في الضفة الغربية نقاط التماس مع الاحتلال، احتجاجاً على الهجمة الوحشية التي يتعرض لها الأسرى في السجون، إلى جانب تذكير خطباء المساجد بمعاناة الأسرى والدعوة لنصرتهم.
ونفذت إدارة السّجون سلسلة الاقتحامات طالت مؤخرًا عدة أقسام، إضافة إلى عمليات النقل الفردية التي طالت عددًا من كوادر الحركة الأسيرة.
وأكّدت مؤسسات الأسرى، أنّ (75) أسيرًا ممن جرى نقلهم من سجن (النقب) إلى سجن (نفحة)، قد قرروا الإضراب عن الطعام، رفضًا لعملية القمع التي تعرضوا لها.
وأوضحت مؤسسات الأسرىفي بيان مشترك، أنّ هذا التصعيد جاء تزامنًا مع زيارة الوزير الإسرائيلي الفاشي (بن غفير)، الذي يواصل تهديداته للأسرى، والمس بمصيرهم، وسلب ما تبقى لهم من حقوق.
وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة، قد أعلنت في بيان لها وعبر عدة رسائل:
أولًا: رسالتنا لشعبنا الأبي بأننا على عهدكم بنا، ولن نرضخ لإجراءات العدو الصهيوني، وما زلنا في خط المواجهة الأول، وسنلقن هذا العدو درسًا آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه.
ثانيًا: رسالتنا للعدو أنّ حماقتكم ستقودكم م مرة أخرى إلى خيبة أخرى، وإن أردتوها مواجهة مفتوحة نحن لها، وإن عدتم عدنا.
ثالثًا: نؤكد على أننا في كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي موحدين في خندق واحد وعلى قبضة رجل واحد في مواجهة العدوان، وسنسقط أوهام المحتل أمام وحدتنا مرة أخرى.