واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم السبت، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد شاب متأثرًا بإصابته قبل أيام في مخيم بلاطة، وأصيب طفل ببلدة سلوان، وعدد من المواطنين بالاختناق في بيتا، كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين في نابلس وجنين، وداهمت مسجدًا ومحلا تجاريًا في بيتا، وشددت من اجراءاتها العسكرية في محيط نابلس، وعرقلت تنقل المواطنين في محافظة جنين، واستولت على "خلاط باطون" بمسافر يطا، واعتدى مستوطنون على طواقم بلدية قفين شمال طولكرم، وعلى طفل مقدسي قرب باب الخليل بالقدس.

شهيد وإصابات في نابلس والقدس

استشهد الشاب محمد أبو عصب، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة شرق نابلس قبل ثلاثة أيام.

كما أصيب الطفل عبد عامر الزغل (15 عاما) برصاص الاحتلال في الرأس الليلة الماضية، في الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال، وتنقله الى المستشفى.

وفي نابلس، أصيب عدد من المواطنين بينهم مصور صحفي، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوبا.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن المصور الصحفي وهاج بني مفلح أصيب بقنبلة غاز في القدم وجرى نقله إلى مستوصف في البلدة، كما أصيب 72 مواطنا بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، عولجوا ميدانيا.

وأضافت أن طواقمها أخلت عائلة مكونة من خمسة أفراد بينهم أطفال من المركبة التي كانوا يستقلونها، مشيرةً إلى أنه تم تعزيز منطقة جنوب نابلس بعدد من مركبات الإسعاف تحسبا لأي طارئ.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت مسجدا ومحلا تجاريا، في بلدة بيتا. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مسجد بير قوزا ومحلا تجاريا للبحث في سجل كاميرات المراقبة، ما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة القريبة من مدخل البلدة.

الاحتلال يعتقل أربعة مواطنين في نابلس وجنين

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مواطنين من داخل مغسلة مركبات في بلدة حوارة جنوب نابلس، وهم: ليث منصور من كفر قليل، وحلمي دويكات من روجيب، ولؤي الحلبي.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ابراهيم قاسم علاقمة أثناء مروره على حاجز عسكري مفاجئ قرب قلقيلية، أثناء توجهه الى مكان عمله.

الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية في محيط نابلس  

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس، وأغلقت حاجزي حوارة وزعترة العسكريين بالاتجاهين جنوب المدينة، وبوابة تل "المربعة"، ودوار دير شرف غربا، وشددت من إجراءاتها على حاجزي بيت فوريك وصرة، اللذان يشهدان أزمة خانقة بسبب إجراءات التفتيش.

كما أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحلات التجارية في بلدة حوارة جنوب نابلس على إغلاق أبوابها، بدعوى البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل مستوطنين.

كما أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية على مدخل بلدة بيتا، واقتحمت عدة بلدات وهي: عوريف وجماعين وبيتا وعينابوس جنوب المدينة.

وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات في محافظة جنين، وهي: فقوعة، وجلبون، وبيت قاد، والجلمة، ودير غزالة شمال شرق جنين، ويعبد، وطورة، والطرم، ونزلة زيد، وعرابة، والهاشمية، وكفر قود جنوب غرب المدينة وسيرت آلياتها في الشوارع، والأحياء، كما نصبت حواجزها العسكرية على مفترقات الطرق، وبين مداخلها، ما أدى الى إعاقة حركة تنقل المواطنين.

الاحتلال يستولي على "خلاط باطون" بمسافر يطا جنوب الخليل

استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على "خلاط باطون" كانت متوجهة إلى منطقة عرب الزويدين في البادي البدوية بمسافر يطا جنوب الخليل.

وأشار منسق لجان الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل فؤاد العمور، إلى أن الاحتلال يحاول تدمير البنية التحتية في المنطقة، عن طريق منع وصل هذه الآليات ومواد البناء، أثناء مرورها في المناطق التي يعتبرها "إطلاق نار".

ولفت إلى أن الاحتلال استولى أمس على جرافة كانت بطريقها الى منطقة ادقيقة بمسافر يطا، كما استولى على مواد بناء لترميم كهف سكني وغيرها، مؤكدا أن الاحتلال يهدف إلى دفع المواطنين للخروج من أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني.

اعتداءات للمستوطنين في القدس وطولكرم ورام الله

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، على طواقم بلدية قفين شمال طولكرم، أثناء تأديتها عملها في تأهيل الشارع الرابط بين بلدتي قفين وزبدة ومحافظة جنين وأراضي المواطنين بالمنطقة.

وأفادت مصادر في بلدية قفين بأن مستوطنين أوقفوا طواقم البلدية عن العمل بطريقة وحشية واستفزازية وتحت تهديد السلاح، واستدعوا قوات الاحتلال التي استولت على شاحنة محملة بالـ"بيسكورس" وحاولوا الاعتداء على سائقها.

كما اعتدى مستوطنون على الطفل مقدسي مصطفى موسى أبو خلف بالضرب المبرح قرب باب الخليل في القدس المحتلة، ما أدى لإصابته بكسر في يده، وجرى نقله للمستشفى، في الوقت الذي أدى فيه عشرات المستوطنين طقوسًا تلمودية قرب أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وهاجم مستوطنون، مركبات المواطنين، قرب مدخل مدينة البيرة الشمالي. وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين تجمعوا قرب الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة البيرة وقرب قرية بيتين شرق رام الله، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى إلى تضرر عدد من المركبات