أدان سعيد الشويكي، عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، بشدة الانتهاكات الخطيرة والمتواصلة التي تتعرض لها مدينة القدس على يد الاحتلال الإسرائيلي. مؤكدا أن هذه الانتهاكات تأتي في إطار مشاريع التهويد وطمس الهوية العربية للمدينة المقدسة، وتشكل تهديدًا حقيقيًا لوضع مدينة القدس وفرض امر واقع فيها.
وشدد الشويكي في تصريح صحفي على أن سلطات الاحتلال تنفذ خطوات متسارعة لتغيير الملامح العربية والإسلامية للقدس من خلال مصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهويد المناطق العربية، فضلا عن مسلسل الاقتحامات اليومية لباحات المسجد الأقصى الذي بات سلوكا يوميا للمستوطنين المتطرفين، وكذلك منع شرطة الاحتلال، آلاف المسيحيين من الصعود إلى الكنيسة الأرثوذكسية على جبل طابور في مرج بن عامر، لإحياء ذكرى عيد الغطاس الذي يوافق يومي الجمعة والسبت الماضيين، بزعم إخفاقات السلامة على الطرق المؤدية إلى الكنيسة وحولها، مؤكدا ان الاحتلال ماض في مشاريع تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها.
وأشار الشويكي ان الخطوة العدوانية التي تم الإعلان عنها اليوم والتي اتخذها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف "ايتمار بن غفير"، متمثلة في تخصيص مبلغ 120 مليون شيقل لدعم مستوطنات القدس المحتلة، تعكس تصاعد سياسة الاستيطان والتوسع الاستيطاني التي تتبناها حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال، وتجسد استمرارية جهود الاحتلال في تغيير هوية المدينة وتضييق مساحة الفلسطينيين فيها.
وأضاف الشويكي أن هذه الممارسات تتنافى مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وتهدد بشكل كبير الاستقرار في المنطقة. وحذر من خطورة استمرار هذه الانتهاكات والتصعيد الإسرائيلي في القدس، مؤكدًا أن شعبنا سيتصدى بكل ما أوتي من قوة لإجراءات الاحتلال وسيدافع عن القدس مهما بلغت التضحيات.
وتابع الشويكي أن ممارسات الاحتلال في القدس تتطلب أن يخرج المجتمع الدولي من دائرة مواقف الإدانة اللفظية إلى اتخاذ إجراءات حقيقية تلجم الاحتلال وتكبح جماحه وتحديه للعالم، متسائلا: أما آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحرك في مواجهة حكومة الاحتلال التي تنسف بممارساتها مفهوم الإرادة الدولية وتقضي على أي أمل بتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، بل وتجر الجميع إلى ميدان للصراع المفتوح، لان الشعب الفلسطيني لن يقف صامتاً وسيواصل نضاله المشروع لانتزاع حقوقه الثابتة.