قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن 22 معتقلا يقبعون في مركز توقيف "حوارة" يعانون أوضاعا حياتية قاسية ومزرية للغاية.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي صدر عنها، يوم الإثنين، عقب زيارة محاميها عنان خضر للمعتقل، أن مركز توقيف "حوارة" يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، كما أن إدارة المعتقل لا توفر المياه الساخنة للاستحمام منذ أكثر من أسبوعين، إضافة إلى عدم وجود أغطية كافية للمعتقلين.
وتابعت أن إدارة المعتقل تعطي المعتقلين بطانيات عفنة تفوح منها روائح كريهة، ولا توفّر لهم الملابس، إضافة إلى تعمدها تجاهل أمراضهم وآلامهم، ولا تقدم لهم أي علاج لأوضاعهم الصحية الصعبة.
وناشدت الهيئة، المؤسسات الحقوقية والقانونية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بضرورة إجراء زيارة عاجلة، للوقوف على الأوضاع الصحية واللإنسانية التي يتعرضون لها داخل المعتقل، ومحاسبة سلطات الاحتلال على ما ترتكبه من انتهاكات وجرائم مخالفة لكل الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تُعنى بحقوق الأسير.
هذا وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الأسيرين الشقيقين حاتم وحازم القواسمة، قررا تعليق إضرابهما المفتوح عن الطعام.
وأوضحت هيئة الأسرى في بيان صدر عنها، أن الأسيرين القواسمة علقا إضرابهما الذي استمر (18 يوما)، بعد أن وافقت إدارة سجون الاحتلال على لقائهما في زنزانة واحدة.
وكانت الهيئة قد أعلنت، مساء أمس، أن أربعة أسرى في سجون الاحتلال قرروا تعليق خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، بعد اتفاق يقضي بوقف الإجراءات العقابية وقرارات الاعتقال الإداري الصادرة بحقهم في الفترات المقبلة، وهم: زهدي طلال عبيدو من محافظة الخليل، ومحمد تيسير زكارنة، وأنس أحمد كميل وكلاهما من بلدة قباطية جنوب جنين، وسيف ذياب عمارين من بلدة بيت عوا بالخليل.
وما زال خمسة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام، منهم أربعة معتقلين إداريين، وهم: كايد الفسفوس، وسلطان خلوف إذ يواصلان الإضراب منذ 26 يوما، وهما أقدم المعتقلين المضربين من حيث مدة الإضراب، إضافة إلى المعتقل أسامة دقروق الذي يواصل إضرابه منذ 22 يوما، والمعتقل عبد الرحمن إياد براقة الذي يواصل إضرابه منذ 19 يوما، وماهر الأخرس من جنين، الذي قد شرع بالإضراب منذ لحظة اعتقاله قبل ستة أيام.
عميد أسرى جنين رائد السعدي يدخل عامه الـ35 في الأسر
دخل الأسير رائد محمد شريف السعدي (57 عاما) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، اليوم ، عامه الخامس والثلاثين في سجون الاحتلال.
وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور أن الأسير السعدي، عميد أسرى محافظة جنين، أقدم أسير في سجون الاحتلال من المحافظة، وهو معتقل منذ 28/8/1989، ومحكوم بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 20 عاما.
وأضاف أن الأسير السعدي اعتُقل للمرة الأولى عام 1984 لمدة 6 أشهر، لرفعه علم فلسطين على أعمدة الكهرباء في بلدة السيلة الحارثية، وكان مطاردا لعدة سنوات، وقام الاحتلال خلال تلك الفترة باعتقال والدته لمدة أربعة أشهر وبعض إخوته، للضغط عليه لتسليم نفسه، إلى أن اعتقله "مستعربون" خلال زيارة متخفية لبيته للاطمئنان على أهله عام 1989.
وأشار إلى أنه على مدار 34 عاما قضاها في سجون الاحتلال، فقد السعدي عددا من أفراد عائلته وأقاربه، وكان أولهم جدته عام 1999، ولحق بها جده عام 2001، وعمه عبد الله في عام 2008، وشقيقه الأكبر عماد عام 2010، وأخيرا والدته الحاجة أم عماد عام 2014، كما فقد والده بصره منذ أربعة أعوام.