قتل الشاب عمار أبو زايد، في الثلاثينيات من عمره، إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في مدينة اللد الليلة، فيما أصيب عضو بلدية الناصرة ومرشح الرئاسة، مصعب دخان، وشقيقه وابن عمهما في جريمة إطلاق نار ارتكبت بمدينة الناصرة مساء الإثنين.
ونقل الضحية أبو زايد بشكل ذاتي إلى مستشفى "أساف هروفيه"، وهناك أقر الطاقم الطبي وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها باشرت التحقيق في ملابسات الجريمة وخلفيتها؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وفي الفريديس، أصيب شاب (25 عاما) بجراح وصفت بأنها متوسطة من جراء إطلاق النار على مطعم في البلدة.
وقدم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" العلاجات الأولية للمصاب، ثم جرى نقله إلى مستشفى "هيلل يافة" في الخضيرة لتلقي العلاج.
وتتواصل وتيرة الجرائم بالتصاعد بشكل خطير، إذ سبق هاتين الجريمتين بوقت قصير إصابة عضو بلدية الناصرة ومرشح الرئاسة، مصعب دخان، وشقيقه وابن عمهما في جريمة إطلاق نار بمدينة الناصرة.
وأفيد بأن دخان نُقل إلى مستشفى "رمبام" في حيفا لتلقي العلاج بعد وصوله إلى أحد مشافي الناصرة، وعُلم أنه بوعيه وحالته مستقرة ويخضع لفحوصات في قسم الطوارئ؛ حسبما أورد مستشفى "رمبام" في بيان.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن جناة أقدموا على إطلاق النار على المصابين خلال تواجدهم قرب منازلهم في الحي الشرقي بالمدينة.
وأحيل المصابون بشكل ذاتي إلى مستشفى العائلة المقدسة في المدينة لاستكمال العلاج، فيما عُلم أن المصابين تعرضوا لإطلاق نار في القسم السفلي من أجسادهم.
وبحسب الشرطة، فإن حالة المصابين الثلاثة وصفت الطفيفة؛ فيما قالت إنها شرعت بالتحقيق في الجريمة وأعمال البحث وراء الجناة؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وقبل نحو شهر ونصف، تعرض منزل دخان لإطلاق وابل من الرصاص، ما ألحق أضرارا خارجية في المنزل دون الإبلاغ عن وقوع إصابات حينها.
وخرج الآلاف من سخنين والمنطقة مساء الإثنين وتظاهروا أمام مركز شرطة "مسغاف" تنديدا بتقاعس الشرطة واستفحال الجريمة في المجتمع العربي في أعقاب مقتل الشاب علي خير الله أبو صالح إثر تعرضه لإطلاق نار صباح الأحد.
وارتفع عدد ضحايا جرائم القتل التي ارتكبت في المجتمع العربي (فلسطينيي الداخل) منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، إلى 150 قتيلا، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة مقارنة مع السنوات السابقة.
وللمقارنة، بلغت حصيلة ضحايا العام الماضي 109 قتلى، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.
ومنذ مطلع شهر آب/ أغسطس ولغاية الآن، قتل 21 شخصا في جرائم إطلاق نار ارتكبت بالمجتمع العربي، في الوقت تتقاعس فيه الحكومة والشرطة الإسرائيلية عن توفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وللمقارنة مع باقي الشهور منذ مطلع العام، فقد قتل 5 أشخاص خلال كانون الثاني/ يناير، 16 في شباط/ فبراير ومثلهم في آذار/ مارس، 18 في نيسان/ أبريل، 24 في أيار/ مايو، 25 في حزيران/ يونيو، و24 في تموز/ يوليو.
وتحولت جرائم القتل في المجتمع العربي إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بدورها للقضاء على الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
يأتي ذلك، وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.