حذرت فصائل فلسطينية، يوم الثلاثاء، إسرائيل من مغبة الإقدام على ارتكاب "حماقة" باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، متوعدة بأن الرد "سيكون غير مسبوق".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ائتلاف فصائل "المقاومة الفلسطينية" في مقر حركة "الأحرار" بمدينة غزة، تعقيبا على التهديدات الإسرائيلية باغتيال العاروري.
وتضم فصائل المقاومة عددا من الحركات أبرزها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الأحرار" و"المجاهدين" و"لجان المقاومة الشعبية" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين".
وقال الأمين العام لحركة "الأحرار" خالد أبو هلال في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة بالمؤتمر: "نقول للعدو إن رد تنظيم الشعب الفلسطيني الموحد ومقاومته على ارتكاب أي حماقة سيكون غير مسبوق".
وأشار بهذا الصدد إلى "التهديد والوعيد للشعب الفلسطيني والمقاومة والقيادة الوطنية التي كان آخرها تهديد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو باغتيال العاروري".
ودعا أبو هلال الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، إلى "ممارسة دورهم في المقاومة وتقديم الدعم والإسناد المادي والسياسي والإعلامي لثورة الضفة الغربية، حتى هزيمة الاستيطان"، مثمنا "صمود الشعب في الضفة وغزة".
وحذّر من أن "استمرار سياسات العدو بحق القدس وأهلها والمسجد الأقصى وتغيير هوية المدينة وطابعها العربي والإسلامي يهدد بحرب دينية شاملة ستكون معركة الأمة العربية والإسلامية".
والأحد، تطرق نتنياهو إلى تصريحات سابقة للعاروري حذر فيها من أنه في حال عادت إسرائيل إلى سياسة اغتيال قادة الفصائل الفلسطينية فسوف "يؤدي ذلك إلى حرب إقليمية"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية).
وهدد نتنياهو قادة حركة "حماس" بدفع "الثمن كاملا"، معتبرا أن إسرائيل تواجه "موجة من الإرهاب من الداخل والخارج"، وأن "العاروري يعرف جيدا سبب اختبائه هو وأصدقاؤه".
وأضاف: "في حماس يدركون جيدا أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) في غزة وفي أي مكان آخر".
والسبت، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن العاروري أحد المسؤولين في "حماس" قد يكونون على رأس قائمة "الاغتيالات" الإسرائيلية.
وتزعم إسرائيل أن العاروري يمسك بخيوط العمليات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية المحتلة.