أكّد مؤتمر “نداء الأقصى الدولي الثاني” موقفه الرافض للتطبيع مع إسرائيل، داعيًا علماء الأمة وأحرار العالم للعمل على مواجهة كافة أشكاله، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة، حتى تحرير فلسطين التاريخية.
وخلال البيان الختامي للمؤتمر عقب يومين من عقد جلسات عمل حوارية في مدينة كربلاء العراقية، شدّد المشاركون على أنّ القضية الفلسطينية هي ساحة الصراع الأولى ما بين أحرار العالم والقوى الاستعمارية التي يمثلها المشروع الصهيوني، وهي قضية عدالة وحقوق مشروعة غير قابلة للمساومة.
وأكّد البيان الختامي أنّ الرّبط ما بين نهضة الإمام الحسين (ع) كمثال إنسانيّ رائد، وفلسطين كقضية عالميةٍ راهنة، مسألةٌ أساسية، تعني استمرار المشروع الحسيني في الحاضر، وتوضح قيمة النضال الفلسطيني في سبيل إقامة العدالة ونفي الظلم في العالم كلّه.
وأعلن المشاركون في المؤتمر دعمهم حقّ الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وتحقيق عودة اللاجئين إلى ديارهم، وصيانة مقدساته، حقاً مشروعاً تكفله كل القوانين والشرائع، حتى تحرير أرضه من البحر إلى النهر.
ولفت البيان إلى أنَّ القيم والمبادئ التي تمثلها ثورة الإمام الحسين (ع)، وشهادته العظيمة في سبيل صيانتها، وخاصة منها العدل والإصلاح ومناهضة الظلم، هي قيم عالمية عامّة، يشترك في الإيمان بها عقلاء البشر من كل جنس ولون، ويحتاج إليها جميع أبناء البشرية في كل زمان ومكان.
ووجّه المؤتمر التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني، مقدّرين ثباتهم وتضحياتهم العظيمة أمام كل أشكال الجبروت الصهيوني.
وأكّد المشاركون دور العلماء والمثقفين والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في توضيح الأبعاد العالمية للقضية الفلسطينية وللنهضة الحسينية، وأهمية وضع برامج عمل واقعية لنقل هذه الحقائق إلى الناس.
وأوضح المشاركون أهمية نشر صوت الجرحى وعوائل الشهداء والأسرى، وتعريف العالم بما يتعرّضون له من انتهاكات لا إنسانية، ضمن مسلسل الإجرام الصهيوني اليومي بحق كل الشعب الفلسطيني.
كما أكد البيان على عل حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وتحقيق عودة اللاجئين إلى ديارهم وصيانة مقدساته حقاً مشروعاً تكفله كل القوانين.
وأثنى المشاركون في المؤتمر على مواقف الشعب العراقي الأصيلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، منذ أوائل القرن العشرين، والتي تستمر حتى اليوم.
وأشار البيان إلى أنّ المشاركين في المؤتمر يعتبرون أنّ الإساءة إلى الكتب السماوية، وفي مقدمتها الأفعال الشنيعة التي جرت مؤخراً بحق المصحف الشريف، هي أعمال تستند إلى دعم واضح من الجهات نفسها التي تساند الكيان الغاصب، و تهدف إلى إثارة الفتنة وهدم القيم، وصرف أنظار الناس عن الاستغلال والسرقة والقتل الذي تمارسه القوى الكبرى بحقّ العديد من شعوب العالم، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
وأعرب المؤتمر في بيانه الختامي عن تقديره لمواقف المرجعية الدينية الرشيدة الداعمة لفلسطين دون حدود، وعلى رأسها سماحة المرجع آية الله السيد علي السيستاني، مقدّمًا كل الشكر والامتنان للعتبة الحسينية المقدّسة، التي كان لرعايتها الفضل الكبير في عقد هذا اللقاء الدولي، ولجميع الجهات العراقية الأخرى التي ساهمت في الدعوة إليه والتحضير له.