تعرض القائد النقابي أحمد طميزه رئيس النقابة العامة للعاملين في المصارف والبنوك والتأمين في فلسطين، لاعتداء سافر من أحد أعضاء الوفد الاسرائيلي خلال المشاركة في أعمال المؤتمر السادس للاتحاد العالمي لنقابات عمال الخدمات العامة UNI Global Union خلال انعقاده في مدينة فيلاديلفيا بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عقب إنهاء النقابي طميزه من القاء كلمته من على منبر المؤتمر، حيث فضح الممارسات القمعية والعنصرية لدولة الاحتلال وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداَ ان سياسات واجراءات الاحتلال الإجرامية هي إرهاب يجب ان يتوقف، ودعا جميع النقابات من جميع أنحاء العالم، للتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني.
وعلى إثر الاعتداء المشار إليه، أصدرت النقابة العامة للعاملين في المصارف والبنوك والتأمين في فلسطين، بيان شجب واستنكار لحادثة الاعتداء على القائد النقابي الرفيق أحمد طميزي، فيما يلي نصه:
"تستنكر النقابة العامة للعاملين في المصارف والبنوك والتأمين، اعتداء أحد افراد الوفد الاسرائيلي على السيد أحمد طميزه رئيس النقابة العامة عقب الانتهاء من إلقاء كلمته في مؤتمر الاتحاد العالمي للنقابات المنعقد بمدينة فيلاديفيا في أمريكا.
حيث قام عضو الوفد الإسرائيلي بالاعتداء اللفظي علي السيد طميزه الذي فضح ممارسات دولة الاحتلال القمعية تجاه الشعب الفلسطيني، وهي الكلمة التي استقبلت بترحاب وتأييد كبيرين من ممثلي النقابات العالمية.
واذ تشجب النقابة هذا السلوك الأرعن الذي ينسجم تماما مع الغطرسة الاسرائيلية وعقلية الاقصاء للفلسطيني الذي تتخذه اسرائيل كاستراتيجية في محاربة الحق الفلسطيني داخليا أو على الصعيد الدولي، فإننا نشكر كافة الوفود الصديقة من الوطن العربي واوروبا وامريكا الشمالية والجنوبية واسيا وافريقيا التي استنكرت الفعل المدان من عضو الوفد الاسرائيلي، ونخص بالذكر نقابة البنوك البريطانية ورئيسها السيد Tom Murphy الذي كان له موقف داعم ومساند بشكل كبير.
هذا وقدمت النقابة شكوى رسمية لرئاسة الاتحاد العالمي للنقابات UNI Global Union الذي استنكر الحدث ووعد بعدم تكراره".
الجدير ذكره أن الرفيق طميزه وبصفته رئيس النقابة العامة للعاملين في المصارف والبنوك والتأمين في فلسطين، أنتخب خلال الجلسة الأخيرة للمؤتمر، عضواَ أصيلاَ في المجلس التنفيذي للاتحاد العالمي لنقابات عمال الخدمات العامة، وهو أول فلسطيني يحتل هذا الموقع بالاتحاد المذكور.
بدوره أعرب حزب الشعب الفلسطيني عن إدانته الشديدة للاعتداء على رفيقه النقابي أحمد طميزه من قبل زعران الوفد الاسرائيلي المشارك في المؤتمر، بعد ان فضح رفيقه خلال كلمته الممارسات الاجرامية والارهابية لدولة الاحتلال بحق شعبنا.
وحيا الحزب في تصريح صحفي له، الدور الذي اضطلع فيه النقابي طميزه خلال مشاركته في أعمال مؤتمر الاتحاد العالمي لنقابات عمال الخدمات العامة، وكذلك حيا ممثلي النقابات الذين استنكروا الاعتداء عليه وأكدوا تضامنهم مع شعبنا.
وننشر فيما يلي أدنا، ملخص كلمة النقابي طميزه التي القاها قبيل الاعتداء عليه من الوفد الاسرائيلي:
ايها الزملاء والزميلات:
اسمي أحمد طميزه، رئيس النقابة العامة للعاملين في البنوك والتأمين في فلسطين.
أولاً. أطلب منكم اعتماد اللغة العربية باعتبارها اللغة رقم 13 في الاتحاد العالمي للنقابات UNI
نحن نؤيد القرار المتعلق بالديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان دون تعديلات، ولكن بقية التعديلات المقترحة بعيدة كل البعد عن الخط التقدمي للاتحاد العالمي للنقابات UNI والحركة النقابية العالمية، بل إنها قريبة من أقصى اليمين.
إن فلسطين والعمال الفلسطينيون ما زالوا يعانون من الاحتلال والقتل والفصل والتمييز.
واسمحوا لي أن أقتبس ما قالته الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، السيدة "أنياس كالامار"، حيث قال:
يكشف تقريرنا عن النطاق الفعلي الفصل العنصري في إسرائيل. وسواء كان الفلسطينيون يعيشون في غزة، أو القدس الشرقية، أو الخليل، أو إسرائيل نفسها، فإنهم يعاملون باعتبارهم مجموعة عرقية أدنى درجة ويحرمون بشكل منهجي من حقوقهم. لقد أصبح من الواضح لنا أن سياسات التمييز والسلب والإقصاء القاسية التي تمارس في جميع الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل ترقى بوضوح إلى مستوى الفصل العنصري، ومن واجب المجتمع الدولي أن يتحرك.
ايها الزملاء والزميلات:
إن السياسات والإجراءات الإجرامية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، هي إرهاب يجب أن يتوقف، إسرائيل دولة فصل عنصري، إسرائيل دولة احتلال، والاحتلال يعني الإرهاب. ونحن بحاجة إلى تضامن جميع النقابات من جميع أنحاء العالم وخاصة من عائلة الاتحاد العالمي للنقابات UNI مع نضال الشعب الفلسطيني.