اختتمت «جمعية تيرو للفنون» و«مسرح إسطنبولي» فعاليات الدورة العاشرة من «مهرجان لبنان المسرحي الدولي» في طرابلس في «المسرح الوطنيّ اللّبنانيّ المجاني» ، تحية الى روح الفنان خالد القاسمي ، وتحت شعار "طرابلس عاصمة للثقافة العربية"، في حضور حشد من الاهالي والطلاب .
وجاءت نتائج المسابقة الرسمية على الشكل التالي : فازت بجائزة أفضل نص مسرحية " المركب" للكاتب العراقي سلامة الصكر، و جائزة أفضل ممثل لمحمد زكريا من ليبيا ،وجائزة أفضل ممثلة لآنا بالما من البرتغال، وجائزة أفضل سينوغرافيا وأفضل إخراج لمسرحية بإنتظار الطيور من البرتغال، وجائزة تنويه لجنة التحكيم لمسرحية أبصم بإسم الله من العراق، وجائزة أفضل عرض متكامل بإنتظار الطيور من البرتغال .
وأكد المنصور " على أهمية المهرجان الذي يشكل ملتقى عربي ودولي وأن تكريمه في طرابلس يعني له الكثير وخصوصاً من جمعية تيرو للفنون والمسرح الوطني اللبناني الذي تأسيس بجهود كبيرة من الفنان قاسم إسطنبولي وفريقة الذي يكتب تاريخ الحركة المسرحية الشبابية في لبنان والعالم العربي وهي تجربة رائدة وفريدة والفوز بجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية هو أكبر دليل على الأهمية الثقافية والفنية لهذا النضال والشغف المسرحي الموجود في المسرح الوطني اللبناني جنوباً وشمالاً .
وأكد الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني الحائز على جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية مؤخراً: «أن اليوم بدأنا افتتاح فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية وشعارنا "الحب مقاومة والثورة مسرح " وبجهود الشباب سوف نعمل كي يبقى المسرح مفتوح للناس وليبقى الفن حق للجميع ".
وعرضت في المهرجان مسرحية “المركب” إخراج شرح البال عبد الهادي من ليبيا، و"ابصم بسم الله "اداء واخراج مصطفى الهلالي من العراق، و"السلطان" تأليف إخراج سالم المنصوري من قطر، و"بانتظار الطّيور" تأليف كارلوس بيسوا وإخراج آنا بالما وهيرلاندسون دوارتي من البرتغال، و"أمل في الحياة" أداء وإخراج زيلور الرّحمن جون من بنجلاديش وكندا، و"مسرح إعادة تمثيل" لفرقة تيرو للفنون من لبنان وفلسطين وسورية . وضمت لجنة التحكيم كل من الدكتور خليفة الهاجري من الكويت، والممثل صلاح الملا من قطر، والفنان ماجد العوفي من سلطنة عمان، والدكتورة حاكمة أبو علي من لبنان ، وضيف شرف المهرجان الفنان محمد المنصور من الكويت. كما واقيمت على هامش المهرجان ورش تدريبية للأطفال بعنوان "بناة القصّة" تدريب آنا دياس من مسرح دا جراجيم من البرتغال، وعقدت ندوات شاركت فيها الدكتورة جنى الحسن والمخرج صلاح عطوي والممثل عمر ميقاتي.
هذا وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب المتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وسينما أمبير في طرابلس التي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني في طرابلس، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية، ومن المهرجانات التي أسستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر، مهرجان تيرو الفني الدولي ، مهرجان صور المسرحي الدولي.