أفاد موقع "واللا" الإلكتروني العبري، يوم الإثنين، عن مصادر أميركية وفلسطينية قولها "إن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيزور السعودية الأسبوع الحالي، حيث سيلتقي وفد من السلطة الفلسطينية للتباحث حول ما قد يحصل عليه الفلسطينيون في إطار اتفاق تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية."
وتعتبر الإدارة الأميركية أنه في حال حقق الجانب الفلسطيني مكسبا من اتفاق تطبيع علاقات سعودي – إسرائيلي، فإن من شأن ذلك أن يسهل حصول الإدارة على دعم أعضاء من الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي لأجزاء أخرى في صفقة أمنية – عسكرية بين الولايات المتحدة والسعودية، تشمل حلفا دفاعيا بينهما وبرنامجا نوويا مدنيا في السعودية.
وفي حال عارض الجانب الفلسطيني الصفقة، أو انتقدها، فإنه سيكون من الصعب إقناع سيناتورات ديمقراطيين بتأييد الصفقة. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعلن مؤخرا أنه يرفض تقديم تنازلات للجانب الفلسطيني، وأنه خلال الاتصالات مع الولايات المتحدة والسعودية لم يُطرح الموضوع الفلسطيني بشكل جدي.
والأسبوع الماضي، التقت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربارة ليف، مع وفد من السلطة الفلسطينية، ضم كل من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، وماجد فرج مدير المخابرات العامة، ماجد فرج، ومستشار الرئيس الفلسطيني، مجدي الخالدي.
والغريب في هذا السياق أن مراسل الموقعان الإلكترونيان "واللا" الإسرائيلي و"أكسيوس" الأميركي، باراك رافيد، انفرد بالنشر حول المطالب التي قدمها الجانب الفلسطيني.
ووصف رافيد، اليوم، اللقاء مع ليف بأنه كان "صعبا للغاية"، وأن "أحد الأمور التي طالب بها الفلسطينيون هو تأييد أميركي للاعتراف بفلسطين كدولة كاملة في الأمم المتحدة"، وأن "ليف أوضحت أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأييد خطوة كهذه". وأجابها الوفد الفلسطيني بأنهم "خائبو الأمل بشدة من الموقف الأميركي حول المقابل الذي ينبغي أن يحصلوا عليه في إطار اتفاق تطبيع سعودي – إسرائيلي".
وأشار رافيد، اليوم، إلى أن الوفد الفلسطيني سيزور السعودية غدا، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع مسؤولين سعوديين حول مسألة التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وحسب رافيد، فإن المطالب الفلسطينية التي تم تقديمها للسعودية، الأسبوع الماضي، تشمل نقل أجزاء من الضفة الغربية في المنطقة المصنفة (ج) بحسب اتفاقات أوسلو، إلى السيطرة المدنية الفلسطينية، وفتح قنصلية أميركية في القدس، واستئناف مفاوضات الحل النهائي مع إسرائيل تمهيدا لإقامة دولة فلسطينية.
ويسعى ماكغورك إلى استغلال زيارة الوفد الفلسطيني للسعودية من أجل مواصلة المحادثات معه "بعد اللقاء الفاشل" مع ليف، الأسبوع الماضي، حسب رافيد، الذي نقل عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله إن البيت الأبيض يريد تهدئة الفلسطينيين والتوصل معهم إلى "تفاهمات واقعية" بشأن العنصر الفلسطيني في صفقة ثلاثية مستقبلية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.