عقب إغلاق معبر كرم أبو سالم: شريان جديد يتوقف في الجسد الفلسطيني المنهك

بقلم: معتز خليل

معبر كرم أبو سالم.jpg
  • معتز خليل

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان لها صدر الاثنين الماضي عن إحباط عملية تهريب مواد متفجرة من قطاع غزة ضمن شحنة ملابس.
وقال البيان إنه وبحسب تقييم الوضع ونتيجة لما تم ضبطه سيتم إيقاف مرور البضائع من قطاع غزة إلى إسرائيل.
وأضاف البيان أن "المفتشين الأمنيين لهيئة المعابر بوزارة الدفاع، كشفوا خلال عملية التفتيش، اليوم (الاثنين)، عند معبر (كرم أبو سالم)، محاولة غير عادية لتهريب مواد متفجرة من غزة".
وأوضح أنه وخلال التفتيش الأمني للبضائع القادمة من قطاع غزة إلى المعبر على متن ثلاث شاحنات، "تم العثور على مواد متفجرة عالية بكمية عدة كيلوغرامات، تم وضعها في ملابس لماركات عالمية".
كما عثر، بحسب البيان، "على المادة المتفجرة داخل بطانة الملابس، وكانت مخصصة بحسب الشبهات لعناصر إرهابية، وتم ضبط البضاعة وأحيلت الحادثة إلى التحقيق الأمني".
وقال البيان إنه "على إثر الحادثة، ووفقا لتقييم الوضع، وجه رئيس الأركان، وبموافقة وزير الدفاع، بوقف مرور البضائع من قطاع غزة إلى إسرائيل لاستخلاص الدروس خلال عملية التفتيش في المعبر. وسيتم العودة إلى الوضع الطبيعي وفقا لتقييم الوضع".
تداعيات
وكانت النتيجة مع هذا الإعلان الإسرائيلي وما به من مزاعم إغلاق معبر (كرم أبو سالم) الأمر الذي أدى إلي:
1-    الإضرار بالنشاط الاقتصادي في قطاع غزة
2-    الإضرار بروتين الحياة في قطاع غزة.
3-    سيكون لهذا القرار نتائج كارثية وسلبية على صعيد الاقتصاد الفلسطيني وحركة الصادرات
4-    من أكثر المرافق التي يمكن أن تتأثر القطاع الزراعي وبعض القطاعات الأخرى التي تقوم بعض الشركات التجارية في غزة بتصديرها إلى أراضي الضفة وبعض دول المنطقة.
وطلب العديد من سكان القطاع مساعدة حماس في هذه القضية باعتبارها تمثل السلطة الحاكمة في القطاع ، غير أن الحركة لم تتفاعل بقوة خاصة مع الأزمة التي تعيشها في ظل الأزمات السياسية المتواصلة على الساحة الفلسطينية ، وهو ما دفع بالكثير من النشطاء الفلسطينيين عبر منصات التواصل الاجتماعي للقول والزعم بأن حركة حماس  مشغول حاليا بالاستثمارات التي تمتلكها ، فضلا عن محاولتها لعب بعض من الأدوار العسكرية والاستراتيجية في الضفة الغربية في ظل التطورات السياسية المتلاحقة والتي. تدفع بالحركة من جديد للمواجهة السياسية مع السلطة دوما الآن.
وبتحليل مضمون الكثير من التوجهات السياسية الفلسطينية عقب هذا القرار بإغلاق المعبر بسبب تهريب كميات من الملابس بات واضحا :
1-    إغلاق المعبر سيكون بمثابة إغلاق لشريان رئيسي لسكان القطاع يمس حياتهم وكل مستلزماتهم اليومية وهو ما ينعكس على كل قطاعات الحياة
2-    هناك تأكيد بأن ما حصل يمكن أن يؤثر على حالة الاستقرار داخل القطاع، لا سيما أن الأوضاع في غزة بحالة ترقب وحذر، جراء التطورات الإقليمية المتواصلة التي تمس غزة وتهدد دوما منظومة الحياة بها
3-    كان لافتا من البيان الذي أصدره  الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية في قطاع غزة القرار إن قرار إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام تصدير البضائع سيؤدي إلى تفاقم البطالة وتفشي الفقر.
4-    وزارة الزراعة الفلسطينية قدرت الخسائر الناتجة عن إيقاف حركة تصدير المنتجات الزراعية من قطاع غزة، إلى الضفة الغربية وإسرائيل، بقرابة مليون شيكل يوميًا [نحو 260 ألف دولار]، معتبرة القرار ضمن سياسة إحكام وتشديد الحصار على القطاع.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت