- بقلم علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب
عام 1968، قال الدكتور : فكّرت مع ووديع ... واتفقنا أن نُنجز عمل يَشُدُّ أبصار العالم لقضيتنا التي يبدوا أنها صارت في الأدراج ... لذلك اقدمنا على خطوات في مجال العمل الخارجي .. ولفترة لها مالها ... حتى تستنفذ تلك المهام أغراضها ...
نعم، يوافق اليوم قيام ( ج ش ل ف) بالسيطرة على ثلاث طائرات خرجت من مطارات فرانكفورت (ألمانيا) وزيورخ (سويسرا) وأمستردام (هولندا) متجهة إلى نيويورك، لشد ابصار العالم لقضية فلسطين، وإطلاق سراح مقاتلين فلسطينيين معتقلين في سجون أوروبا و"إسرائيل".
حوّل (ج ش ل ف) بأوامر من الدكتور وديع حداد وجهة طائرتين إلى مهبط (دايتسون) أو مطار المفرق، في منطقة (جيعان حنا) في البادية الأردنية في شمال شرق الأردن، فيما حوّلت وجهة الثالثة إلى القاهرة وجرى (ن س ف ه ا).
بعد مرور ثلاثة أيام، قامت مجموعة من "وحدة المجال الخارجي لــ ج ش" بقيادة طائرة مدنيّة رابعة تابعة لــ (بواك) البريطانية أثناء اتجاهها من البحرين الى لندن (ولهذه العملية قصة طريفة لسنا بواردها في هذا البوست)، مقابل إطلاق سراح رفاق لهم معتقلين في سجون أوروبيّة، وعندما رُفضت المطالب في 12 أيلول/سبتمبر 1970، وتحت أنظار وسائل الإعلام العالمية، أعطى الدكتور وديع اوامره بــ (ن س ف) الطائرات الثلاث بعد إطلاق سراح ركابها.
تلك العمليات، قالت عنها من انشق عن (ج ش) انها استعراضية. فيما قال ( ج ش) أنها حققت اغراضها، واستنفذتها، واتخذ قرار وقفها بعد العام 1971... وللأمر نقاش ووجهات نظر مختلفة ...
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت