أفاد التلفزيون الرسمي المغربي نقلا عن وزارة الداخلية مساء السبت بارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد مساء أمس الجمعة إلى 1037 قتيلا و672 مصابا، منهم 205 في حالة خطيرة.
وفيما ذكر المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب أن شدة الزلزال بلغت 7.2 درجات على مقياس ريختر، أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن شدته بلغت 6.8 درجات على نفس المقياس.
وقال رئيس المعهد إن الزلزال -الذي ضرب جنوب غربي مراكش وكان مركزه في إقليم الحوز- هو الأعنف منذ قرن.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء المغربية أن السلطات الصحية تناشد المواطنين التبرع بالدم لإنقاذ مصابي الزلزال، فيما شرعت السلطات في عمليات بحث وإنقاذ للعالقين تحت الأنقاض.
وذكر بيان مقتضب للمعهد الوطني للجيوفيزياء- أن الزلزال وقع حوالي الساعة الـ11 مساء أمس الجمعة (الساعة الـ22 بتوقيت غرينتش) جنوب غربي مراكش على عمق ثمانية كيلومترات.
وأضاف أن هذا الزلزال مختلف عن غيره، إذ إن الزلازل التي وقعت السنوات الماضية كانت لا تزيد قوتها على 3 أو 4 درجات، ويكون مركزها عادة في عمق البحر ولا يشعر بها سوى سكان المناطق الساحلية.
وقد أظهرت مقاطع مصورة بثت على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" أشخاصا يهرولون في الشوارع، وأبنية تهتز.
وفي مراكش أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، انهارت بعض المنازل بالمدينة القديمة المزدحمة، ويعمل الناس جاهدين لرفع الأنقاض بينما ينتظرون وصول المعدات الثقيلة، حسبما ذكر أحد السكان.
وأظهرت لقطات لسور المدينة -الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى- شقوقا كبيرة في أحد أقسامه، وسقوط أجزاء منه وتناثر الأنقاض في الشارع.
وقال سكان بمراكش إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وعرض التلفزيون المحلي صورا لسقوط مئذنة مسجد وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة.
وقال منتصر إتري (أحد سكان قرية أسنى الجبلية القريبة من مركز الزلزال) إن معظم المنازل هناك تضررت. وأضاف "جيراننا تحت الأنقاض، ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية".
وإلى الغرب بالقرب من تارودانت، قال المدرس حميد أفكار إنه فرّ من منزله وإن هزات ارتدادية أعقبت الزلزال.
وأضاف المواطن "اهتزت الأرض لمدة 20 ثانية تقريبا. الأبواب فتحت وأغلقت من تلقاء نفسها عندما نزلت من الطابق الثاني إلى الطابق السفلي".
من جانبها، أفادت القناة الأولى المغربية (حكومية) بأن الزلزال خلّف خسائر مادية بعدد من مدن المملكة.
كما قال موقع "اليوم 24" (مستقل) إن الزلزال تسبب في انهيار أبنية سكنية في مدينة مراكش، بينها صومعة أحد مساجد المدينة.
ونشرت مواقع محلية عددا من المقاطع المصورة التي بثتها منصات التواصل، تظهر انهيار أبنية سكنية بسبب الزلزال.
وتحدث لقناة الجزيرة الصحفي عماد تزريت (من مراكش) عن وجود إصابات وعالقين تحت الأنقاض في منطقة الحوز.
ونقلت رويترز -عن أحد السكان من مراكش ويدعى إبراهيم هيمي- أنه رأى سيارات إسعاف تخرج من البلدة القديمة، وأن العديد من واجهات المباني تضررت.
وأضاف هيمي أن الخوف يسيطر على الكثير من الأشخاص الذين ظلوا في الخارج تحسبا لوقوع زلزال آخر.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت -عن أحد سكان الصويرة الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب مراكش- قوله عبر الهاتف "ليس هناك دمار كثير بل ذعر. سمعنا صرخات وقت الزلزال. الناس (الآن) في الساحات والمقاهي ويفضلون النوم خارجا. وثمة أجزاء سقطت من الواجهات".
وفي 24 شباط/فبراير 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كيلومتر شمال شرق الرباط، وأسفر عن 628 قتيلا وأضرار مادية جسيمة.
وأعلن الجيش المغربي اليوم نشر وحدات للتدخل وطائرات ومراكز لوجستية، لتقديم الدعم الضروري لمتضرري الزلزال الذي ضرب البلاد مساء أمس الجمعة وخلف مئات القتلى والجرحى، وفق ما أوردت الوكالة الرسمية.
من جهتهم، نشر ناشطون ووسائل إعلام مغربية مشاهد قالوا إنها لتوجه وحدات من القوات المسلحة الملكية مدعمة بوسائل إنقاذ باتجاه المناطق المتضررة من الزلزال.
وأعلنت السلطات المغربية انطلاق عملية إيصال المساعدات للمناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب مساء الجمعة إقليم الحوز بقوة سبع درجات على مقياس ريختر، مباشرة بعد وقوع هذه الهزة التي شعرت بها العديد من مدن المملكة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اليوم أنه تم في مستودع الوقاية المدنية بمنطقة العرجات التابعة لمدينة سلا قرب العاصمة الرباط تعبئة سبع شاحنات محملة بالأغطية وأسرّة المخيمات ومعدات الإضاءة، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن إلى سكان المناطق المنكوبة.
وأشارت الوكالة إلى أن فريقا من عناصر الوقاية المدنية بدأ في الساعات الأولى من صباح اليوم وبسرعة فائقة تحميل الشاحنات من أجل إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن إلى السكان المتضررين من الزلزال.
وأعلنت فرق الوقاية المدنية في مناطق عدة بالمملكة التعبئة من أجل تقديم المساعدات للسكان المتضررين من الزلزال.
وشهد المغرب زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر ليل الجمعة، شعر به سكان عدد كبير من سكان المملكة.
وقال موقع "هسبريس" المحلي إن الوفيات حدثت بعد انهيار منازل على سكانها، من جراء الزلزال القوي الذي ضرب الإقليم.
وذكر المصدر أن "عمليات التدخل لا تزال مستمرة في إقليم ورزازات من أجل إنقاذ المواطنين، خاصة في المواقع التي سجلت بها انهيارات".
وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن زلزالاً بقوة 7 درجات هز المغرب، فجر السبت. وأضاف أن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات.
وحذر مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي المواطنين المغاربة من العودة لمنازلهم في موقع الزلزال.
وقال التلفزيون المغربي: "هزة أرضية بقوة 7 درجات تضرب عددا من المناطق وتسفر عن خسائر مادية".
وقال المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب: "قوة الزلزال الذي ضرب عددا من جهات المملكة بلغت 7 درجات على سلم ريختر".
وحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب: "مركز الزلزال حدد في إقليم الحوز جنوب غرب مراكش".
وقال مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي، في تغريدة على موقع "إكس"، "قد تحدث هزات ارتدادية في الساعات والأيام المقبلة".
وأضاف، "ما لم يكن ذلك ضروريًا، ابتعد عن المناطق المتضررة حفاظًا على سلامتك.. كن حذرًا واتبع تعليمات السلطات الوطنية".
قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن مركز الزلزال على عمق 18.5 كيلومترات ووقع على بعد حوالي 72 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مراكش وعلى بعد 56 كيلومترا غربي بلدة أوكايمدن بجبال الأطلس بعد الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي.
وأظهرت بعض المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، انهيار مبنى واحد على الأقل وأنقاضا في الشوارع. وأظهرت مقاطع مصورة أخرى أشخاصا يهرولون للخروج من مركز للتسوق ومطاعم وأبنية سكنية ويتجمعون في الخارج.
وقالت قناة "الجزيرة":" الهزة الأرضية شعر بها سكان العاصمة الرباط ومدن الدار البيضاء ومراكش والمحمدية وأغادير".
وأفادت قناة "سكاي نيوز عربية" أن زلزالا بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب عددا من مناطق المغرب، ومن بين المدن التي كانت أكثر تأثرا بالزلزال، الدار البيضاء ومراكش وأكادير والرباط.
وشعر سكان المملكة بالهزة الأرضية التي استمرت حوالي دقيقتين، وخرج معظمهم إلى الشوارع خوفا من ارتدادات موالية للهزات الأولى.
وتحدث شهود عيان عن انهيار عدد من المباني بالمناطق العتيقة في بعض المدن، وتصدع بنايات أخرى.
ولم يتأكد حتى الآن وجود خسائر في الأرواح.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال وقع على بعد حوالي 72 كيلومترا شرقي مدينة مراكش.
وعرضت بعض الحسابات على منصة "إكس"، اللحظات الأولى لحدوث الزلزال، وأظهرت أشخاصا يهرولون إلى الشوارع وأبنية تهتز.