ممر اقتصادي يربط الهند بأنحاء أوروبا عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم السبت، اتفاقية الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا بأنها "تاريخية".
وكشف بايدن، في كلمة ألقاها أمام قادة قمة العشرين، عن ممر اقتصادي، يضم استثمارات في السفن والسكك الحديدية، ويربط الهند بأنحاء أوروبا، عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل.
وبشأن الاتفاقية، نوّه الرئيس الأمريكي أن "العالم يقف عند نقطة انعطاف في التاريخ".
وأشار إلى أن "القرارات التي نتخذها في إطار قمة العشرين اليوم ستؤثر على مستقبلنا جميعا لعقود قادمة... وهي نقطة تصبح فيها استثماراتنا أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وأكد أن "الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا سيشهد استثمارات في السفن والسكك الحديدية".
واختتم بايدن حديثه قائلاً: "دعونا نغتنم هذه اللحظة في التاريخ، ونعمل على توسيع استثماراتنا الجماعية".
وفي وقت سابق السبت، انطلقت أعمال قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي، تحت شعار "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد"، وتستمر القمة يومين.
وسيساعد الممر في تعزيز التجارة ونقل موارد الطاقة وتطوير الاتصال الرقمي. وسيتضمن الهند والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، وفق ما صرح مستشار الأمن القومي لواشنطن، جيك ساليفان.
وأعلن بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المشروع خلال قمة مجموعة العشرين السنوية. وهو جزء من مبادرة أطلق عليها الشراكة من أجل الاستثمار في البنية التحتية العالمية.
وقال ساليفان "نعتقد أن المشروع نفسه جريء ويمكن أن يغير مجرى الأمور، لكن الرؤية خلف المشروع جريئة ومغيرة بنفس الدرجة، وسنرى تكرارها في أنحاء أخرى من العالم أيضا".
سيساعد خط السكك الحديدية وممر الملاحة في ربط جزء كبير من العالم، وتحسين الاتصال الرقمي ودفع مزيد من التجارة بين الدول، وهذا يشمل منتجات الطاقة مثل الهيدروجين. بالرغم من أن مسؤولي البيت الأبيض لم يحددوا إطارا زمنيا لاستكمال المشروع، كما سيمثل الممر بديلا فعليا وفكريا لبرنامج البنية التحتية الممتد الصيني.
لم يعلن البيت الأبيض أيضا تفاصيل عن كيفية تمويل المشروع.
وذكر ساليفان أن الشبكة تعكس رؤية بايدن "لاستثمارات أبعد" تأتي من "القيادة الأميركية الفعالة" والاستعداد لتقبل دول أخرى كشركاء. وأضاف أن البنية التحتية المعززة ستدفع النمو الاقتصادي، وتساعد على التقريب بين الدول في الشرق الأوسط وتقديم تلك المنطقة كمركز للنشاط الاقتصادي بدلا من "مصدر للتحديات والصراع أو الأزمات".
من جانبها، وصفت فون دير لاين المشروع بأنه "جسر أخضر ورقمي بين القارات والحضارات". وتابعت أنه يتضمن كابلات لنقل الكهرباء والبيانات.
وأعلنت أيضا عن "ممر عبر افريقيا" يربط بين ميناء لوبيتو الأنغولي بمناطق حبيسة بريا: منطقة كانانغا في الكونغو ومناطق تعدين النحاس في زامبيا.