صدى سوشال يطالب شركة ميتا بفتح سياساتها للنقاش مع مؤسسات المجتمع المدني

نوّه مركز صدى سوشال إلى أن "مخاوف عدم حيادية مجلس الإشراف التي أثارها برنامج ما خفي أعظم الذي بث أمس على قناة الجزيرة الإخبارية، لا يقتصر على وجود مسؤولة سابقة في وزارة العدل الإسرائيلية في مجلس الإشراف، إذ لاحظ المركز غياب أي من "فلسطين أو الأراضي الفلسطينية أو الضفة الغربية وقطاع غزة" من ضمن خيارات الموقع الجغرافي لتقديم شكوى ضد سياسات ميتا، فيما وُجدت "إسرائيل" من ضمن الخيارات المتاحة، وهو ما يشكل قلقًا من جدية المجلس في اتخاذ قرارات حيادية في حين يغيّب الموقع الجغرافي للمستخدمين الفلسطينيين. "

وقال في بيان صحفي :في ضوء ما أكد عليه البرنامج من علاقة وطيدة بين الاحتلال الإسرائيلي وشركة ميتا، فإن المركز يذكّر بواقعة دخول وحدة خاصة إسرائيلية إلى قطاع غزة في ديسمبر 2018، حينها استقبل المركز شكاوى من مستخدمين عن قيام تطبيق ماسنجر التابع لشركة فيسبوك (ميتا حاليًا) بحذف صور عناصر الوحدة الإسرائيلية من محادثات المستخدمين الخاصة، ما رآه المركز حينها طلبًا إسرائيليًا. "

ومنذ بداية عام 2023، وثق مركز صدى سوشال أكثر من 541 انتهاكًا على منصات التواصل الاجتماعي، 356 انتهاكًا منها على منصة فيسبوك وحدها، كما لاحظ المركز خلال شهري يوليو وأغسطس المنصرمين، تزايدًا في عدد الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني على منصة واتساب، وذلك بتلقي المركز شكاوى عن حذف حسابات الصحفيين وحظر أرقامهم، وحذف المجتمعات والمجموعات الإخبارية، وهو ما يشكل خطورة في انتهاك المحادثات الخاصة ورقابة بيانات المستخدمين التي تؤكد ميتا ومنصة واتساب أنها محادثات ثنائية لا يطلع عليها أي طرف آخر.

وكان المركز قد أشار في عدد من تقاريره الى عدم حيادية ميتا، وعدم وقوفها في مسافة متساوية من جميع المستخدمين، وعليه، فإن مركز صدى سوشال يطالب شركة ميتا بفتح سياساتها للنقاش مع مؤسسات المجتمع المدني، ورفض الطلبات الإسرائيلية بحجب المحتوى الفلسطينية وتغذية خوارزميات الحظر بكلمات وصور فلسطينية، ويدعو المركز إلى مراجعة لمجلس الإشراف وهيكليته، ويطالب بالإفصاح عن آلية عمل مجلس الرقابة وأعضائه.حسب البيان
 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله