- علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب
استهداف مخيم عين الحلوة عملاً ليس بريئاً، بل يأتي في سياق اجندات خارجية، لدفع شعبنا للخروج من مخيماته وتجمعاته وتهجيره من جديد، في مسار المساعي التي تَبذلها اطراف مُحدَدَّة، ومن ورائها دولة الإحتلال لتشتيت لاجيء شعبنا، وانهاء حلم العودة المشروع، تماماً كما وقع مع معظم مخيمات شعبنا في سوريا خلال سنوات المحنة.
مخيم عين الحلوة يُستباح من حينٍ لأخر، والضحية ودافع الإثمان هو شعبنا الفلسطيني، حين بات عنوان المخيم الفلسطيني، ومنذ زمنٍ طويل عنواناً يُقلق، ويرفع من "أرق" الأطراف المعادية، التي تُريد انها تلك الحالة باعتبارها شاهد تاريخي من شواهد النكبة.
عملية تفكيك وحدة الشتات الفلسطيني، وتذويبه، بالتهجير والتوطين، وانهاء مُسمى المخيم، بدأت منذ سنواتٍ طويلة، وتحديداً منذ الخمسينيات في قطاع غزة، حين طرحت مسألة التوطين في سيناء من قبل بريطانيا وفرنسا ومن خلفها الولايات المتحدة، لكن صمود شعبنا على أرض قطاع، ووقفته، التي كان من روادها الشاعر الراحل معين بسيسو أهال التراب على تلك المشاريع، وإن مازالت تتجدد اشكالها المختلفة، واخرها مايجري في عين الحلوة وقبلها بوقت قصير ماجرى في اليرموك ومخيم حندرات ومخيم درعا ...
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت