بلينكن: الجزء الفلسطيني سيكون مهماً جداً في أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل

وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن.jpg

قال وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن إن "السعوديين يقولون إن الجزء الفلسطيني سيكون مهماً جداً في أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل.

وشدد الوزير الأميركي في مقابلة مع موقع "بود سيف ذي وورلد" الأميركي على انه "من الواضح أن هذا أمر مهم بالنسبة للسعوديين عند إبرام أي نوع من الصفقات. وسيكون مهماً بالنسبة لنا أيضاً" دون الكشف عن المزيد من المعلومات.

وقال بلينكن: "أولاً، فإن معظم الأشياء التي نقوم بها لا تتعلق بالقادة الأفراد أو الحكومات الفردية؛ إنها تتعلق بجوهر القضية وما إذا كان بإمكاننا، في كل ما نقوم به، النهوض بعالم أكثر سلاماً قليلاً، وأكثر ازدهاراً قليلاً، ومليئاً بالفرص قليلاً".

وأشار إلى أنه "ليس هناك شك في ذهني أنه إذا تمكنا من المساعدة في تحقيق التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، فإن ذلك سيحرك العالم في هذا الاتجاه".

وقال: "لقد شهدنا اضطرابات غير عادية في ذلك الجزء من العالم منذ عام 1979 على الأقل - عقود من الاضطرابات".

وأضاف: "وبعيداً عن ذلك، مع وجود المزيد من الديناميكيات المعتدلة والتكاملية التي تدفع الأمور إلى الأمام، أعتقد أنه سيكون تغييراً عميقاً وتغييراً عميقاً نحو الخير - وتغييراً لن يرتبط، مرة أخرى، بأي حكومة محددة ولكن بالمصالح الأساسية للدول المعنية".

وأقر بلينكن بصعوبة الجهد الذي تقوم به بلاده بهذا الصدد في الوقت الذي من غير الواضح إذا ما كانت هذه الجهود ستنجح.

وقال: "الآن، القيام بهذا الأمر صعب حقاً، وهناك الكثير مما يدخل في ذلك، ومن غير الواضح ما إذا كنا سنصل إلى هناك، ولكن ليس هناك شك في ذهني أنه إذا استطعنا القيام بذلك، فسيكون ذلك مفيداً لنا، ومفيداً للبلدان المعنية، ومفيداً للمنطقة، ومفيداً للعالم خارجها".

وأضاف مفسرا: "إذا كانت لديك دولة إسلامية رائدة في العالم تصنع السلام مع إسرائيل، فسيكون لذلك فوائد تمتد إلى ما هو أبعد من المنطقة".

وتابع: "الآن، قطعة واحدة مهمة جداً لهذا التطبيع، فإن أي من الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين إسرائيل وجيرانها، لا يمكن أن يكون بديلاً عن قيام إسرائيل والفلسطينيين بحل خلافاتهم وتحقيق مستقبل أفضل بكثير للفلسطينيين، وفي رأينا، بالطبع، أن ذلك يجب أن يتضمن حل الدولتين".

وأشار بلينكن إلى أنه "لذا فمن الواضح أيضاً مما نسمعه من السعوديين أنه إذا ما أريد لهذه العملية أن تمضي قدماً، فإن الجزء الفلسطيني سيكون مهماً جداً أيضاً".

ورداً على سؤال "إلى أي مدى يُنظر إلى التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل على أنه شيء من شأنه أن يساعد في عملية السلام في الشرق الأوسط أو الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية؟" أجاب بلينكن: "من الواضح أن هذا أمر مهم بالنسبة للسعوديين عند إبرام أي نوع من الصفقات، وسيكون مهما بالنسبة لنا أيضاً".

وأضاف: "لكنني أعتقد أن كل دولة معنية، إذا أرادت المضي قدماً، ستجد بوضوح فائدة ملموسة كبيرة في ذلك - على المدى القريب، ولكن مرة أخرى، يتعلق الأمر أكثر بوضع أساس لمستقبل مختلف كثيراً، مستقبل أكثر أهمية، وسلمية، وأكثر أمناً، وأكثر ازدهاراً في تخفيف العديد من هذه المشاكل والمشاعر المختلفة التي أدت إلى الاضطرابات على مدى العقود الماضية، ومن خلال عملية التكامل التي ستحقق فوائد ملموسة أكثر بكثير للناس في هذه البلدان وفي جميع أنحاء المنطقة. هذا هو الهدف".

وتابع: "مرة أخرى، إذا تمكنا من الوصول إلى هناك، فإن هيئة المحلفين ستنتهي. لأن الجوهر العملي لهذا الأمر يمثل تحدياً، فهو صعب، لكننا نعمل عليه، وأعتقد أن العمل يستحق الثمار التي يمكن إنتاجها".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات