واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الثلاثاء، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد 4 مواطنين وأصيب العشرات في الضفة وغزة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 13 مواطنا من الضفة، وأخذت قياسات 4 منازل تمهيدا لهدمها جنوب نابلس، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، وهدموا خيمة سكنية وحظيرة أغنام جنوب الخليل.
4 شهداء وعشرات الإصابات في الضفة وغزة
استشهد 3 مواطنين وأصيب 30 على الأقل، بينهم بإصابات خطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين.
وأكدت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم وحاصرت منزلين، وقصفتهما بعدة صواريخ، ومنعت مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول للمصابين.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات الهاشمية، والعرقة، وطورة، ونزلة زيد، واليامون، وسيرت دورياتها في شوارع تلك القرى في خطوة استفزازية، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات في صفوف المواطنين، فيما كثفت تلك القوات تواجدها العسكري في محيط قرى المحافظة وبلداتها الأخرى.
كما حولت قوات الاحتلال منزل المواطن عماد فهمي أبو الرب في قرية جلبون شرق جنين إلى نقطة مراقبة عسكرية، كما داهمت منزل المواطن فهمي أبو الرب وفتشته.
وأفاد رئيس المجلس القروي إبراهيم أبو الرب بأن قوات الاحتلال سلمت صاحب العمارة السكنية والمكونة من 3 طوابق قرارا بالاستيلاء على سطح المنزل في الطابق الثالث دون تحديد مدة زمنية، ونصبت خيمة عسكرية بعد رفع أعلام إسرائيلية.
وفي قطاع غزة، استشهد شاب وأصيب 11 آخرون بالرصاص، والعشرات بحالات اختناق بالغاز السام، خلال قمع قوات الاحتلال لمتظاهرين على الحدود الشرقية للقطاع.
وأفادت مصادر طبية ومحلية، باستشهاد الشاب يوسف سالم يوسف رضوان (25 عاما) من بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، جراء إصابته برصاصة في رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال شرق المدينة، إضافة إلى إصابة 11 مواطنا بجروح مختلفة، من بينها واحدة خطيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الشرقية لقطاع غزة.
وأضاف، نقلا عن مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، بوصول جريحين أصيبا برصاص قوات الاحتلال على مقربة من موقع "ملكة" العسكري شرق المدينة، إضافة إلى إصابة آخرين بقنابل الغاز السام المسيل للدموع وبحالات اختناق.
كما أصيب مواطن برصاصة شرق منطقة أبو صفية شرق بلدة جباليا شمال القطاع، نقل على إثرها إلى مستشفى الأندونيسي في بلدة بيت لاهيا المجاورة، إضافة إلى إصابة آخرين شرق خان يونس، ورفح.
وفي السياق، واصلت سلطات الاحتلال إغلاق معبر بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة، لليوم الخامس على التوالي، ومنعت تنقل الأفراد من عمال وتجار ومرضى وحالات إنسانية عبر المعبر، تحت حجج وذرائع واهية.
وفي محافظة القدس، أصيب عشرات الطلبة بحالات اختناق، بعد اقتحام قوات الاحتلال بلدة عناتا، شمال شرق المحافظة
وأفادت مصادر محلية في البلدة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وتمركزت في محيط تجمع المدارس، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاهها، ما تسبب بإصابة عشرات الطلبة بحالات اختناق.
وأوضحت مصادر محلية في البلدة أن الطلبة اضطروا إلى مغادرة الفصول الدراسية بسبب الغاز الكثيف الذي أُطلق صوب المدارس وتسبب بحالات اختناق كبيرة.
اعتقال 13 مواطنا من الضفة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 مواطنين بينهم طفل بعد دهم منازلهم وتفتيشها في مخيم العروب شمال الخليل، وهم: لؤي جمال جوابرة (18 عاما)، وشقيقه بهاء (17 عاما)، ومحمود محمد جوابرة (22 عاما)، وخليل محمد كدناوي (26 عاما).
وفي السياق، أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية خلة الميّة، شرق يطا جنوب الخليل، وعزلتها عن محيطها.
وقال رئيس مجلس قروي مسافر يطا نضال يونس، إن قوات الاحتلال أغلقت بالمكعبات الإسمنتية، مدخل القرية المؤدي إلى الطريق الالتفافي 60، وعزلتها عن محيطها، ومنعت المواطنين من الدخول إليها، أو الخروج منها.
ومن جانب آخر، نصب جنود الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الجنوبية بمنطقتي الحرايق وقلقس، وعلى مدخلي مخيم الفوار وبلدة دورا، وعرقلوا حركة المواطنين وفتشوا مركباتهم.
وفي محافظة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: عز الدين بري، وهمام صوان من بلدة اماتين، ومحمد عماد شييطة من بلدة عزون، وجميعهم في العشرينيات من عمرهم، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي محافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد نعيم سيوري، بعد أن داهمت منزله في البلدة القديمة، وفتشته.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الطفل محمد نجيب (13 عاما) من مدينة القدس المحتلة.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية السلام شمال شرق القدس وداهمت منازل عدة وفتشتها، كما اقتحمت برفقة الكلاب البوليسية منزل المقدسي محمد بكر مصطفى ومحله التجاري في بلدة العيسوية شمال القدس، وعاثوا فيهما خرابًا، بحجة التفتيش.
كما سلّمت سلطات الاحتلال الشاب المقدسي كرم عبده من بلدة جبل المكبر، قراراً بنيّة إبعاده عن مدينة القدس مدة 3 أشهر.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أمير أبو عودة، وآخر لم تعرف هويته بعد، أثناء مرورهما عبر حاجز عطارة العسكري شمال المحافظة.
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في جامعة النجاح الوطنية، يامن عزمي عبد الرازق (18 عاما) من المدينة، أثناء مروره عبر حاجز عناب العسكري، جنوب طولكرم.
كما اعتقلت قوات خاصة من جيش الاحتلال الشاب عدي سروجي (32 عاما) من مخيم طولكرم، خلال تواجده بالقرب من حاجز جبارة جنوب مدينة طولكرم.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال عدوانها على مخيم جنين، الشاب أحمد عبد الكريم منصور، والمسن المريض حسين أحمد زيدان (65) قبل أن تفرج عنه لاحقا، حيث أصيب بذبحة صدرية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تسلمت المسن زيدان من حاجز الجلمة العسكري، ونقلته إلى مستشفى ابن سينا في جنين. كما أفرجت قوات الاحتلال في وقت لاحق عن الشاب منصور.
الاحتلال يأخذ قياسات 4 منازل تمهيدا لهدمها جنوب نابلس
أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي قياسات 4 منازل، في قرية عوريف جنوب نابلس، تمهيدا لهدمها.
وأفاد رئيس مجلس قروي عوريف مازن شحادة بأن 3 من المنازل مأهولة بالسكان، وتعود لكل من: محمد أحمد شحادة، وكايد صباح، وجبريل الصفدي، والرابع يعود للأسير زياد جبريل الصفدي.
وأشار إلى أن منزل عائلة شحادة يقطن به سبعة أفراد، في بناية مكونة من ثلاثة طوابق، يسكن فيها عائلتان.
أما منزل عائلة صباح فيقع في بناية مكونة من ثلاثة طوابق، ويسكن فيها أربع عائلات من 16 فردا، والمنزل الذي تم أخذ قياساته يقع في الوسط، وهو بناء قديم، فإذا ما تم هدمه، فذلك يعني أن الطوابق الثلاثة قد تنهار أيضا.
وأشار إلى أن الاحتلال كان قد أخذ قياسات منزل الأسير زياد الصفدي، ووالده جبريل، ولم يتم التبليغ بعد، ما إذا كان سيهدم المنزلين، أو سيختار واحدا منهما.
مستوطنون يقتحمون "الأقصى" ويهدمون خيمة سكنية وحظيرة أغنام جنوب الخليل
اقتحم 98 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشدَّدة من شرطة الاحتلال، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، إلى أن غادروه من باب السلسلة.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين الأقصى، والتدقيق في هوياتهم الشخصية، إضافة إلى استمرار إبعاد العشرات منهم عن المسجد، لفترات متفاوتة.
وفي محافظة الخليل، أجبر مستوطنون المواطن محمود داوود على مغادرة منطقة "العين البيضاء" جنوب شرق يطا جنوب المحافظة، وهدموا خيمته السكنية وحظيرة للأغنام، وشرّدوا عائلته وأطفاله.
كما رعى مستوطنو مستوطنة "افيجال" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم جنوب الخليل، أغنامهم في أراضٍ مزروعة بالزيتون تعود لعائلة الجبارين.