أعلن رئيس مجلس إدارة شركة "باديكو" القابضة بشار المصري، يوم الخميس، عن مشروع "طاقة أمل" لتوليد الكهرباء على امتداد شارع صلاح الدين في قطاع غزة.
وقال المصري خلال مؤتمر صحفي في فندق "أيان" بقطاع غزة، إن مشروع "طاقة أمل" لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية على امتداد شارع صلاح الدين بقدرة 50 ميجاوات، وبقيمة تقديرية تصل إلى 60 مليون دولار.
وحسب المصري "يهدف المشروع لتوفير الكهرباء لإضاءة شارع صلاح الدين (أحد الشوارع الرئيسية في القطاع)، والذي يمتد على مسافة تقدر بحوالي 45 كلم، في مبادرة لتحسين البيئة الحضرية وتوفير إضاءة عامة مستدامة وموفرة للطاقة."
وتعتبر المبادرة من "باديكو" القابضة انعكاس لالتزام الشركة بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في قطاع غزة، وذلك من خلال استخدام ملموس للطاقة الشمسية للتعزيز من استدامة البيئة والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وكان قد زار وفد اقتصادي كبير من الضفة الغربية مدينة غزة الصناعية التابعة لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو" هذا الأسبوع.
واطّلع الوفد الذي يضم نخب اقتصادية متنوعة من سيدات ورجال الأعمال خلال جولة ميدانية على مرافق المدينة المختلفة، والمصانع والقطاعات العاملة فيها، إضافة إلى جولة في مشروع الطاقة الشمسية الذي يزود المدينة الصناعية بالكهرباء النظيفة والمستدامة، كما شهدت الزيارة عرض تقديمي حول رؤية "باديكو" لتطوير المدينة الواقعة على حدود القطاع.
وفي تعليقه على هذه الزيارة، رحب رئيس مجلس إدارة "باديكو" بشار مصري بالوفد الاقتصادي من الضفة الغربية، معتبراً أن مثل هذه الزيارات مهمة جداً للتعرف على الواقع الاستثماري والتحديات التي يواجهها في غزة.
وقال: "نسعد بهذا الوفد الكبير الذي يضم شرائح اقتصادية واسعة وذات ثقل، فهذه الزيارات تمثل فرصاً هامة تتوافق مع رؤيتنا القائمة في باديكو على تحريك الاقتصاد المحلي في القطاع من خلال تكثيف الجهد الاستثماري"، لتسلط مثل هذه الزيارات الضوء على القطاعات الاقتصادية المتنوعة والتعامل مع التحديات.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين سمير حليله: " إن هذه الزيارة مهمة جداً لتخطي العقبات التي فرضها الاحتلال بين شطري الوطن، وبهذه الهمة الطيبة سنساهم سوياً في إحداث نهضة تنموية في كل مناحي الحياة في القطاع"، مشيراً إلى ضرورة أن تدفع مدينة غزة الصناعية المزيد من رجال الأعمال والشركات الاستثمارية الكبيرة لإطلاق مشاريع مشابهة لما يمثله ذلك من تحسين في المستوى الاقتصادي وبالتالي توفير الكثير من فرص العمل المستدامة.
من جانبه، قال مالك مجموعة الهدى للمحروقات طارق النتشة: "هذه المنشأة الاقتصادية الهامة تُعبر عن النجاح الفلسطيني بأبهى صوره، فهي تحمل أهمية بالغة في رحلة أي اقتصاد محلي يسعى إلى النهوض، ووجودها يعني أن هذا الاقتصاد ما زال قادراً عن الإنتاج والتطور".
من ناحيته، قال رجل الأعمال بسام ولويل: "مثل هذه الزيارات تمكننا من ملامسة الواقع والاطلاع على الاقتصاد المحلي في القطاع بشكل مباشر وعن قُرب، وبالتالي فهم احتياجات السوق وصولاً لبلورة آفاق جديدة تحقق انطلاقات حيوية للاقتصاد الوطني، وكلنا أمل أن نساهم سوياً في نقل غزة إلى الأمام وفي مختلف القطاعات الاقتصادية"، مثمناً عمل باديكو وسعيها لإحداث تنمية اقتصادية في مختلف أنحاء فلسطين من خلال مشاريعها الحيوية.
يشار إلى أن مدينة غزة الصناعية تأسست في العام 1997 كأول وأكبر المدن الصناعية في فلسطين، لتكون نافذة الوطن لتصدير المنتجات الفلسطينية من قطاع غزة إلى دول الجوار وداعماً أساسياً للاقتصاد الفلسطيني، وتبلغ المساحة الإجمالية لمدينة غزة الصناعية 460 ألف متر مربع، مجهزة ببنية تحتية متكاملة ومتطورة لتلبية الاحتياجات الصناعية بمختلف أنواعها.