أجمع الحضور في الدورة السابعة لمؤتمر التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة، التي انطلقت أعمالها يوم الثلاثاء الماضي في مدينة هايكو، حاضرة مقاطعة هاينان في جنوبي الصين على مواصلة استكشاف سبل جديدة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الصين والدول العربية.
وخلال المؤتمر المنعقد لمدة ثلاثة أيام، تحت شعار "إطلاق عصر ذهبي للتعاون العربي الصيني في مجال الطاقة، والالتزام بمعايير الجودة والاستدامة". قال جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، إن منظمة "أوابك" ملتزمة بتعزيز التنفيذ الفعال لسلسلة من الأنشطة المتعلقة بالمؤتمر، سعيا إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء الرئيسية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز الطبيعي في العالم العربي والصين.
ومن جانبه، قال تشانغ جيان هوا، مدير الهيئة الوطنية الصينية للطاقة، إن التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة شهد تقدما ملحوظا، لافتا إلى أن هناك مزايا تكاملية بين الصين والدول العربية من حيث موارد الطاقة والصناعات، الأمر الذي أرسى أسسا جيدة للتعاون الثنائي في هذا المجال.
وأعرب العديد من الحضور عن اعتقادهم بأن الاهتمام المتزايد للدول العربية بمختلف أنواع الطاقات المتجددة والنظيفة والتكنولوجيات المعنية التي تملكها الصين، علاوة على المشاريع الرامية إلى رفع مستوى معيشة الشعب في الدول العربية، ستوفر فرصا كبيرة للتعاون الوثيق بين الصين والدول العربية.
وبدوره، قال أسامة عسران، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري إن الدول العربية تولي أهمية كبيرة لتطوير الصناعات المحلية في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء عبر تحقيق توطين التقنيات ذات الصلة من خلال إقامة شراكات مع الشركات الصينية، مشيرا إلى تمتع الدول العربية والصين بوفرة الموارد والإمكانات، ما يمكنهم من اتخاذ مختلف التدابير والآليات اللازمة للتعامل مع التحديات في مجال إمدادات الطاقة.
وقال علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية، إن كافة الأطراف تضع خططاً لتطوير صناعة الطاقة لمواجهة التحديات التي أحدثتها التغيرات في مشهد الطاقة العالمي، وذلك أمر يتطلب التواصل والتعاون بين مختلف الدول والمناطق، وإن مؤتمر التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة خير دليل على ذلك.
وأكد تشانغ قائلا "من الضروري تعميق التعاون في قطاع الطاقة التقليدية وتوسيع التعاون في الطاقة النظيفة، ومواصلة تحسين آليات التعاون في مجال الطاقة وحماية أمن الطاقة العالمي".