ثمنت الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد الإسرائيلي خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة واعتبرته "خطوة هامة في طريق الحصول على الدولة كاملة العضوية للتخلص من الاحتلال والابرتهايد الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وهو بمثابة إنارة للطريق للأجيال القادمة."
وقالت الحملية في بيام لها :"قدم الرئيس محمود عباس في خطابه للعالم من على منبر الأمم المتحدة (21/9/2023م) ، وقد وضع سياقًا تاريخيًا وقانونيًا وسياسيًا هامًا ، وهو بمثابة خطاب القيم والمبادئ وخطاب العدل والحق في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي القائم على الاستيطان وتكريس نظام "الأبرتهايد" العنصري."
واعتبرت الحملة الاكاديمية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد الإسرائيلي " ان خطاب سيادته امام المجتمع الدولي من على اعلى منبر دولي، قد وضعه تحت مسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني ومعاناته المستمرة جراء إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة انتهاكاتها بحق أرضه ومقدساته، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية، وهو ما طالب به سيادته للعمل بشكل فوري على توفير الحماية الدولية لشعبنا."
وأكدت الحملة الاكاديمية على ما تضمنه الخطاب من أهمية للدعم الدولي للمسعى الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وحث المزيد من دول العالم على الاعتراف بدولة فلســطين سعيا منها إلى الحــفاظ على ما تبقى من آمل لتحـــقيق حل الدولتــــين.
وجددت الحملة الاكاديمية الدولية ما طالبه الرئيس محمود عباس في خطابه المجتمع الدولي بوضع حد لجرائم الاحتلال والوقوف في وجه سياسات اسرائيل القائمة على منع اقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس المحتلة من خلال التوسع الاستيطاني وضم الأراضي الفلسطينية في تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني _الإسرائيلي وبدعم مطلق من الإدارة الأمريكية.
وقالت :"ان خطاب السيد الرئيس محمود عباس حمل مفاصل مهمة، ومنها التأكيد على معاملة شعبنا كشعب تحت الاحتلال واسرائيل كدولة احتلال، ومطالبته بتنفيذ القرارين 181 و194 وتحميل اسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية مسؤوليتها القانونية والاخلاقية السياسية وتسليط الضوء على قضية اللاجئين."
وأضافت "لقد تابعت الحملة الاكاديمية الدولية وكافة اكاديميي واحرار العالم خطاب الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي عكس معاناة شعبنا ويأسه من ازدواجية المعايير في التعامل معها، ولقد عبر هذا الخطاب الذي القاه الرئيس عن 14 مليون فلسطيني والكل الوطني الفلسطيني بكل الدلالات التي قدمها وعبر فيها عن ضمير شعبنا. حيث شكل هذا الخطاب محكمة إعلامية ودبلوماسية وسياسية للاحتلال، متضمنا حججا ومعاني هزت الضمير العالمي من منصة الأمم المتحدة."
وقالت :"إن خطاب السيد الرئيس يدفعنا جميعا إلى الالتفاف حول سيادته وموقفه وحول المضمون السياسي الجامع الذي قدمه في خطابه الذي وضع أسسا لترسيخ الاستراتيجية الوطنية للمرحلة المقبلة أساسها الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واعتبار فلسطين جزءا من المجتمع الدولي، ومواصلة الانضمام للمواثيق والمؤسسـات والهيئات والبروتوكولات الدولية."
وأكدت الحملة الاكاديمية الدولية أن" ما جاء في هذا الخطاب التاريخي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والذي عبّر عن أهداف وطموحات ما يزيد عن 14 مليون فلسطيني داخل الوطن وخارجه، يمثل خارطة طريق على المستويين الداخلي والخارجي، ويؤسس لمرحلة جديدة في النضال الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، داعية الجميع الى المزيد من الالتفاف حول الرئيس الذي دافع عن حقوق شعبنا بكل شموخ وعنفوان".
و دعت الحملة الاكاديمية الأحزاب الصديقة والأكاديميين والعلماء والباحثين حول العالم أن يتخذوا من الصورة الجلية للواقع الفلسطيني الصعب تحت الاحتلال والابرتهايد الإسرائيلي كما عرضت تفاصيلها في خطاب الرئيس، منطلقاً لدور أكبر في السلام والاستقرار في منطقتنا.